مطلوب المزيد من الالتفاف الشعبي

خبر القيادي قعدان: إضراب الأسرى يحمل مقومات نجاحه

الساعة 09:32 ص|29 ابريل 2017

فلسطين اليوم

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة طارق قعدان، إن إضراب الأسرى الجماعي في سجون الاحتلال يحمل عناصر قوة حقيقية لنجاحه، وخاصة أن مطالبه ليست بالكبيرة وإنما مطالب حياتيه سحبت من الأسرى.

وتابع قعدان في حديث مع « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: أن الإعلام العبري تحدث منذ اليوم الأول لهذه المعركة عن هذا الإضراب وهذه ميزه مهمة بأن الاحتلال يحسب حساب لهذا الإضراب، كما أن الجماهير الفلسطينية تحركها، وإن كان لم يرتقِ بعد للمستوى المطلوب، كان منذ وقت مبكر من عمر الإضراب، وهو ما يعتبر ميزات لهذا الإضراب« .

واعتبر قعدان، أن ما يعول عليه في هذا الإضراب هو الإرادة الصلبة للأسرى، فالإضراب لا يزال في مراحله الأولى، ويحتاج لدعم حقيقي من خلال تفعيل الفعاليات للارتقاء بالمستوى المطلوب ولمعاناه الأسرى من جهود و تعب وما نقص من وزنهم.

وتابع: » يجب على الكل الفلسطيني أن يتوحد خلف الأسرى، وتجييش كل طاقات الشعب للوصول إلى النصر وكامل الحقوق المشروعة من الحركة الأسيرة الفلسطينية.

وشدد قعدان، على ضرورة انضمام كل قادة الفصائل و السلطة والنخب الفلسطينية لهذا الإضراب، وأن يكون الحضور كمي وكيفي، يرتقي للمستوى المطلوب.

واعتبر قعدان إن هناك فتور في معظم الميادين العامة وتحديداً على مستوى الأحزاب، فالوجود الحزبي لا يزال رمزي وغير كافي لأسناد مثل هذا الإضراب.

وقال قعدان:« إن هذا الإضراب يفترض أن يكون من القضايا القليلة التي تمثل الشعب الفلسطيني خلفه ويجب أن لا يتم المساس بها و أن يلتف الكل الفلسطيني حولها ».

وحول تجربته في الإضرابات، بين قعدان، أنه شارك في إضرابات العام 1992  وإضراب العام  1997 وإضراب العام 2012، قائلاً:إن أهم هذه الإضرابات كانت إضراب العام 1992، وسبب نجاحه كان وجود الشعب الفلسطيني بمواجهة مباشرة مع الاحتلال، ولم تكن السلطة موجودة ولا مشروعها القائم على المنفعة وليس المصلحة الوطنية، فكانت آمال الشعب الفلسطيني عالية جداً.

وأضاف:« فيما بعد فإن أتفاق أوسلو أثر على الآمال الوطنية و المناعة الشعب الفلسطيني وقدرته على المواجهة، وبالتالي أثر على الأسرى وقضيتهم ».

وحول تجربته في الإضراب الفردي حيث أضرب لمدة تزيد عن 90 يوماً قال:« الإضراب الفردي أسهل على المستوى الفردي، بمعنى أن من يضرب بشكل فردي يملك قراره بيده وقناعته ومشروعه ومداه، ولكن ليس صحيحاً أن الإضرابات الفردية هدفها الخلاص الفردي،  فخلال الإضرابات الفردية نحن نعلن أن الهدف هو الخلاص الجماعي، والهم الإداري وإنما قضية تؤشر على الهم الوطني الجامع، فالإضرابات الفردية تنشر الوعي و تعمق وتؤشر بوضوح نحو القضايا الجمعية ».

وقال قعدان: إن مزايا الإضراب الجماعي أن هناك حالة عامة بالسجون مما يهون على الأسرى إلى جانب أنه يشكل ضغطاً على إدارة السجون التي لا تستطيع أن تتعامل مع كل هذا الكم من الأسرى المضربين وبالتالي يقصر عمر الإضراب الجماعي.

 

كلمات دلالية