خبر لماذا لم تشن « اسرائيل » هجوماً عسكرياً على ايران؟

الساعة 12:04 م|28 ابريل 2017

فلسطين اليوم

كشف وزير الحرب السابق بحكومة الاحتلال، إيهود باراك، إن السبب وراء عدم قيام « اسرائيل » بشن هجوم جوي على ايران و منشآتها هو عدم استعداد الجيش و افتقاره الى القدرة اللازمة لذلك في تلك الأوقات.

و أوضح باراك في مقابلة  مع صحيفة « يديعوت أحرونوت »، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، في ذلك الوقت، الجنرال غادي أشكنازي، أعلن آنذاك عن عدم جهوزية الجيش، و لذلك توقف البحث في شن هجوم كهذا ضد إيران.

و أشار الى أن الهدف من التهديد بتوجيه ضربة لإيران في ذلك الحين هو دفع الأمريكيين لتشديد العقوبات ضد طهران، أو يقوموا هم بهذه العملية، لافتاً الى أنه كان في هذا الموضوع أكثر تشدداً من رئيس حكومته نتنياهو.

و قال: « إن الأميركيين كانوا على علم بالخطط الإسرائيلية، وبحقيقة وجود معارضة في المؤسسة الأمنية العسكرية لعملية من هذا النوع، خاصة ما يتعلق بمعارضة كل من رئيس أركان الجيش، آنذاك، غابي أشكنازي، ورئيس الموساد مئير داغان، ورئيس جهاز الشابك يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش، الجنرال عاموس يادلين. وقد كان هناك اتصال يومي بين هذه الأطراف والأميركيين.

ووفقاً لما قاله باراك للصحيفة، فإنه عرض الأمر على الرئيسين الأميركيين السابقين، جورج بوش الابن وباراك أوباما، وأكد لهما أنه »عندما يتعلق الأمر بمسؤولية إسرائيل عن أمنها فنحن سنتخذ القرار وليس هم« . كلا الرئيسين »لم يحب خططنا، لكنهما احترما حقنا باتخاذ القرار« ، بحسب باراك.

وأضاف باراك في المقابلة أن إسرائيل أبلغت الأميركيين أنها في حال اتخاذ القرار بشن الهجوم فسيتم إبلاغ الأميركيين قبل شن الهجوم بساعات عدة لا غير بهدف المحافظة على عنصر المفاجأة وأنه ستتم صياغة البلاغ الإسرائيلي بشكل لا يهدد حياة أي جندي أميركي، وعلى الرغم من معارضتهما الخطة إلا أنهما أوضحا أنه »في حال شن إسرائيل الهجوم فإنهما سينفذان كل تعهداتهما لإسرائيل« .

وزعم باراك، في هذا السياق، أن معارضة رئيس الموساد وباقي الأجهزة كانت تقوم على قراءة غير دقيقة لحجم الدمار الذي يمكن أن تخلّفه الضربة الإسرائيلية ومدى فاعليتها، معتبراً أن إيران اختارت السير على خطى كوريا الشمالية لتطوير قدرات نووية هجومية وليس فقط قدرات رادعة، وأن امتلاك طهران أسلحة نووية كان سيغير الوضع في المنطقة وقد يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.

وحدّد براك ثلاثة شروط ينبغي توفرها لحصول أو إطلاق عملية إسرائيلية، هي »قدرة عملياتية، شرعية دولية، وضرورة للتنفيذ الفوري لأن تأخير التنفيذ يعني عدم القدرة على القيام بالعملية لاحقاً".

وفي هذا الصدد، قال باراك إنه في عام 2011، مع تولي بني غانتس رئاسة أركان الجيش، أعلن أنه على الرغم من اعتقاده بأن شن الهجوم هو أمر خاطئ، إلا أن القدرة العسكرية المطلوبة متوفرة، لكن الهجوم لم يخرج إلى حيز التنفيذ بفعل معارضة الوزيرين في الكابينيت، موشيه يعالون ويوفال

كلمات دلالية