أرواح الأطفال والنساء والمرضى في خطر

خبر جيلان: عواقب الأوضاع في غزة وخيمة ولابد من تضافر الجهود لحلها

الساعة 12:38 م|26 ابريل 2017

فلسطين اليوم

أكد جيلان ديفورن مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن الوضع الذي يعيشه قطاع غزة مقلق جداً على جميع نواحي الحياة، خاصة في ظل أزمة الكهرباء المتفاقمة والتي تصل إلى أربع ساعات وصل، مشدداً على أن عواقب هذه الأزمة ستكون وخيمة وبالتالي يجب أن تتضافر جميع الجهود لإيجاد حل عاجل لها.

وقال ديفورن في تصريحات صحافية، إن الوضع الراهن في قطاع غزة سيتأثر به كل مواطن سلباً في حياته اليومية، لافتاً إلى أن أزمة الكهرباء وحدها ستؤثر على البنى التحتية الرئيسية من محطات مياه وصرف صحي، إضافة إلى حياة المرضى في المستشفيات.

وأضاف، أن عدم قدرة وزارة الصحة على توفير الوقود لتشغيل المولدات، سيدفعها إلى إيقاف بعض الخدمات جزئياً أو كلياً، مشدداً على ضرورة أن لا يدفع المريض من صحته وحياته ثمناً للأزمة الحالية.

وأشار، إلى أن مصلحة بلديات مياه الساحل، أعلنت أنها في حال استمرار أزمة الكهرباء والوقود ستتخلص من مياه الصرف الصحفي في البحر، وهذا سيؤثر بشكل سلبي جداً على الصحة العامة، مؤكداً أنه لا توجد ملامح في الأفق تبئ بزيادة فورية لكميات الوقود في غزة.

وبشأن الجهة التي تتحمل مسؤولية أزمة الكهرباء، أوضح ديفورن، أن توفير وتوريد الطاقة أو الكهرباء لغزة مسألة معقدة جداً وليس من اختصاص اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تشير بالبنان على من تقع المسئولية، لافتاً إلى أن القطاع يعاني منذ العام 2007 نقصا في الكهرباء. مؤكداً على أن الأمر المهم الآن هو إيجاد حل لأزمة الوقود الحالية في أقرب وقت ممكن، لتجنب توقف إضافي في الخدمات الأساسية لآلاف الأشخاص. ولفت إلى أن 13 مستشفى حكومية تعتمد على احتياط الوقود الأخير لديها، والذي من المتوقع أن ينتهي في غضون أسبوع، وفقا لوزارة الصحة. وقد تتعرض صحة وحياة الآلاف من المرضى لخطر شديد. داعياً جميع السلطات المختصة في رام الله وغزة إلى إيجاد حل لها.

وأعرب عن أمله أن يجد الممولون الذين كانوا يسدون هذه الفجوة القدرة على اتخاذ الخطوات اللازمة لتفادي المزيد من التدهور في الوضع الراهن.

وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تراقب الوضع عن كثب وتتحدث بطريقة ثنائية مع مختلف جهات المختصة، إضافة إلى أن اللجنة الدولية تعمل منذ وقت طويل في القضايا المتعلقة بالطاقة، ولا سيما لمساعدة وزارة الصحة على تشغيل المولدات بكفاءة.

وقال:« عملت اللجنة الدولية في العام المنصرم على تزويد 32 مركزا للرعاية الأولية بنظام الطاقة المتجددة للحد من الاعتماد على الوقود، ولتوفير مصدر كهرباء دائم للثلاجات المستخدمة في حفظ اللقاحات، كما تم العمل نفسه في وحدة العناية المركزة في مستشفى غزة الأوروبي، مؤكداً أن الأزمة الحالية تتجاوز قدرة أي منظمة إنسانية بمفردها.

وأشار، إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستجيب لاحتياجات السكان في قطاع غزة من خلال مختلف برامجها وأنشطتها للتبعات الإنسانية للنزاع طويل الأمد هنا، لافتاً إلى أن الإجراءات المختلفة التي تم اعتمادها خلال هذا الصراع طغت على الحياة اليومية للمدنيين الذين يعيشون في غزة. إضافة إلى أن إن القيود المفروضة على حركة البضائع والأفراد تعزل قطاع غزة عن بقية العالم، وأشار إلى أن المرضى في كثير من الأحيان لا يتمكنون من الخروج للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة، كما أنها أيضا تؤثر على لم شمل العائلات. إلى جانب أن الخلافات الفلسطينية الداخلية تسبب الاستياء وفقدان الأمل للفلسطينيين.

ولفت إلى أن اللجنة الدولية استجابت لاحتياجات السكان في القطاع، في عدة مجالات منها تعزيز قطاع الرعاية الصحية من خلال بناء قدرات العاملين في المجال، فضلا عن تعزيز ممارسات الرعاية الصحية الجيدة. وقال: » إن 2400 شخص سنويا يستفيدون من دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمركز الأطراف الصناعية والشلل في غزة، إضافة إلى أن مهندسي المياه والصرف الصحي لدى اللجنة الدولية يعملون على تطوير محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وتشييد شبكات المياه ومياه الصرف الصحي، وإعادة تأهيل وتجديد محطات ضخ المياه بالشراكة مع مقدمي خدمات المياه المحليين.

وأضاف، يوجد أنشطة اقتصادية مختلفة مثل دعم المشاريع الزراعية في المناطق الحدودية، أو المشاريع الاقتصادية الصغيرة. وأكد أن مثل هذه المشاريع تظل كالقطرات في محيط الاحتياجات الإنسانية، لأن الاحتياجات هائلة جداً في قطاع غزة.

كلمات دلالية