خبر هل قرأ عباس والمسؤولين في السلطة كتاب « فن الصفقة » لترامب؟

الساعة 08:47 ص|24 ابريل 2017

فلسطين اليوم

يستعد مسؤولون فلسطينيون كبار هذه الأيام، الإعداد للقاء الأول الذي سيجمع بين رئيس السلطة محمود عباس، وبين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، المتوقع إجراؤه بتاريخ 3 أيار القادم.

ويتخوف المسؤولون الفلسطينيون من اللقاء المنتظر بين عباس وترامب لاعتقادهم أن الأخير ينوي تخطي القيادة الفلسطينية في رام الله، خاصة بعد المحادثة الهاتفية الأولى بين نتنياهو وترامب، إضافة إلى تخوفهم من لقاء ترامب بالعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبعض زعماء الدول العربيّة.

لكن المسؤولون تنفسوا الصعداء بعد المحادثة الهاتفية بين ترامب وعباس بتاريخ 10 آذار.

يُشار إلى أن صحيفة القدس الفلسطينية نشرت مستندا من البيت الأبيض فيه 9 مطالب مختلفة موجهة إلى السلطة الفلسطينية لدفع عملية « السلام » قدما بين « إسرائيل » والفلسطينيين وتجنبا لنقل السفارة الأمريكية في « إسرائيل » من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وتضمن المستند الذي أعده مبعوث ترامب للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أمور عدة منها:

عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة.

موافقة الفلسطينيين على ضم الدول العربيّة في المفاوضات كجزء من صفقة السلام والتطبيع الشامل مع إسرائيل، ما أدى إلى توتر كبير بين أبو مازن وعبد الفتاح السيسي، في الأشهر الأخيرة.

زيادة بذل الجهود من قبل السلطة الفلسطينية لمنع « أعمال العنف ضد إسرائيل » بشكل فعال أكثر.

وقف الدفعات من قبل السلطة بشكل دوري « لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين ».

قيام السلطة الفلسطينية بإجراءات واسعة بين قوات الأمن الخاصة بها، بمراقبة أمريكية، للقضاء على ظاهرة الفساد المستشرية في هذه المنظومة.

ويُقدر محللون « إسرائيليّون » أن حقيقة نشر هذه الشروط والمطالب الكثيرة في الإعلام الفلسطيني، تشهد على أن عباس معني بالكشف عن الضغوطات الممارسة عليه قبل لقائه مع ترامب في بداية شهر أيار المقبل، وربما المشادة الإعلامية بين حماس في غزة والتهديد بوقف تمويل السلطة الفلسطينية للقطاع، مرتبط بمطالب البيت الأبيض.

ويرى الإسرائيليون أن سياسة وضع الشروط والمطالب الكثيرة أمام عباس، تتماشى مع روح إدارة المفاوضات الخاصة بترامب منذ كان رجل أعمال وقد تطرق إليها في كتابه « فن الصفقة ».

ويبدو أن ترامب ينوي إنهاء لقائه مع عباس بعد أن يلتزم الأخير بالعودة إلى طاولة المفاوضات وفق شروطه، بينما تشارك دول عربية مركزية ومن بينها مصر، الأردن، والسعودية، في العمليّة.

وأشارت الإذاعة إلى أن اجتياز عباس للقائه المنتظر مع الرئيس الامريكي ترامب بامن وسلام يستوجب من عباس والمسؤولين في السلطة قراءة كتاب « فن الصفقة » من تأليف ترامب.

كلمات دلالية