خبر خلافات في « تل أبيب » حول حرب مستقبلية مع غزة

الساعة 09:56 ص|23 ابريل 2017

فلسطين اليوم

قال الكاتب والمحلل « الإسرائيلي » عاموس هارئيل في صحيفة هآرتس العبرية  أن رئيس الوزراء « الإسرائيلي »  بنيامين نتنياهو لا يريد حرباً مع غزة.

وبحسب هارئيل فإن العنوان الحقيقي لجلسة لجنة مراقب الدولة في الكنيست الأربعاء الماضي  بشأن تقرير الحرب الأخيرة على غزة أن نتنياهو لا يبحث عن مواجهة مع حماس في القطاع خلال شهور الصيف القادم.

وذكر أن نتنياهو، قال خلال الجلسة: إن « إسرائيل » حاولت الامتناع عن الحرب الأخيرة، لكن الظروف الأمنية مع حماس تدهورت لمنزلق لا يمكن إيقافه، رغم أنه نقل رسائل غير مباشرة للحركة قبل الحرب ببضعة أسابيع عن رغبته في الامتناع عن الحرب في غزة.

وأشار نتنياهو خلال الجلسة إلى أن تحريض بعض أعضاء الكنيست من اليمين بجانب التحذيرات الاستخبارية حول تخطيط حماس لتنفيذ عملية كبيرة بواسطة نفق في كرم أبو سالم (جنوب قطاع غزة)، وإقدامها على أسر وقتل ثلاثة مستوطنين بمدينة الخليل (جنوب الضفة المحتلة)؛ كل ذلك وضعه في الزاوية التي لم يتمكن من الخروج منها، ووجد نفسه في حرب لم يخطط ولم يرد القيام بها.

وشدد هارئيل أن تملص نتنياهو من الحديث حول دور حكومته في التصعيد الأمني أمام حماس، قابله بإعلانه عدم وجود حل سياسي معها.

ويرى الكاتب أنه توفرت في ذلك الحين بدائل لهذا التصعيد من خلال تخفيف الحصار، ودفع الرواتب لعشرات آلاف موظفي السلطة هناك، لكن نتنياهو -بضغط وزير خارجيته حينها أفيغدور ليبرمان- رفض ذلك.

ويشير هارئيل إلى أن الوضع يتشابه اليوم، وأنه في ظل وجود ليبرمان وزيراً لجيش الاحتلال يعود نتنياهو للمواقف نفسها، لأن خطط تخفيف الحصار على غزة تتقدم ببطء، ومشروع الجزيرة الصناعية قبالة غزة لم تتم المصادقة عليه، وفي القطاع تنضج أزمة جديدة حول دفع الرواتب وتوفير الكهرباء.

وتعززت أقوال نتنياهو حول الوضع الأمني في غزة بلقاء عقده قبل يومين ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال، مع المراسلين العسكريين، ذكر فيه أن الجيش يقوم بالتدريبات العملياتية التي يتعلق بعضها بالساحة الجنوبية مع غزة.

لكنه عاد وأكد موقف هيئة الأركان بأن « إسرائيل » لا يجب عليها المبادرة للحرب فقط بسبب تقدم قدرة العدو بسبب الأنفاق الهجومية لحماس، وإلا ستجد « إسرائيل » نفسها في حرب متواصلة.

وفي ختام تقريره ألمح هارئيل إلى دور ليبرمان في اتخاذ قرار الحرب من عدمه في غزة، بجانب نتنياهو ورئيس هيئة الأركان غادي إيزنكوت، خاصة أن ليبرمان يتمسك بموقفه القاضي بأنه في ظل حرب أخرى في غزة يجب إسقاط حكم حماس.

وكان نتنياهو صرح الأربعاء الماضي خلال الإدلاء بشهادته أمام لجنة مراقبة الدولة في الكنيست حول تقرير مراقب الدولة بشأن حرب غزة الأخيرة  أنه لا يوجد أي أفق لإيجاد حل سياسي مع حماس، مضيفًا أنّ « الحديث عن حل سياسي مع حماس وهم وسراب.. من المستحيل التوصل لاتفاق مع حماس، تمامًا كما أنه من المستحيل التوصل لاتفاق مع داعش ».

محللون يرون أن (حماس وإسرائيل)  قد لا يسرعان خطاهما باتجاه الحرب الرابعة، على اعتبار أنها ستكون أكثر شراسة من سابقاتها الثلاث، صحيح أنها قد لا تكون بذات المدة الزمنية الطويلة، لكن الكثافة النارية لها قد تزداد وتتضاعف.

 

كلمات دلالية