الانتفاضة خلال الأيام المقبلة ستشهد زيادة في العمل المقاوم

خبر الرفاعي: الحل في « عين الحلوة » ليس جذرياً والمخيم لن يكون مصدر توتر للبنان

الساعة 02:05 م|19 ابريل 2017

فلسطين اليوم

نوّه ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، إلى أنّ « بدل البحث عن السلطة والسعي للوصول إليها، يجب الذهاب إلى قضيّتين أساسيّتين، هما بناء المجتمع الإسلامي، والتوجّه نحو القضيّة الأساس وهي القضية الفلسطينية، كأولويّة لمواجهة التحديات الّتي تواجه الأمّة ».

وأشار الرفاعي في حديث إذاعي إلى أنّ « الحركة الإسلامية لم تشهد حالة من الانتعاش والحضور، إلّا عندما توجّهت إلى فلسطين »، مؤكّداً أنّ « الانتفاضة هي حراك وطني في مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلي »، لافتاً إلى أنّ « الأسيرة المحررة لينا جربوني رفضت تقليص سنوات الحكم بحقّها مقابل تقديم اعتذار فرفضت ونفذّت محكوميّتها 15 عاماً، وكانت مدّرسة في قدراتها، لما لها من دور في تعليم وتقوية عزيمة المعتقلات، خصوصاً أنّ هناك حوالي 15 فتاة قاصرة في السجون الإسرائيلية ».

وعن إضراب الأسرى في سجون العدو قال الرفاعي « ما يميّز الإضراب عن الطعام هو أنّه يأتي بالتّزامن مع انتفاضة السكين والدهس بوجه الاحتلال الإسرائيلي »، موضحاً أنّ « الانتفاضات أخذت طابعاً مختلفاً عبر السنين، وهذه أهميّة إبداع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مع تخلّي العرب عن القضية المركزيّة، كما أنّ الإضراب يساهم في كسر السياسة المفروضة على المعتقلين، والقمع بحقّ السجناء، وهي دليل على أنّ هناك وحدة موقف فلسطيني، ومواجهة شاملة على المستويات كافّة، سواء كان في الميدان أو في القدس أو في السجون ».

وشدد الرفاعي على أنّ « على السلطة والفصائل الفلسطينية، مساندة الأسرى، وأنّ الإنتفاضة في الأيام المقبلة ستشهد زيادة للعمل المقاوم في وجه الاحتلال ».

ودعا الرفاعي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى « الاستفادة من قضية الأسرى، خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكونها قضية إنسانية مما قد يساعده على مواجهة الضغوط الأمريكية عليه، وخاصة أن العدو يضرب بعرض الحائط كل الأعراف الإنسانية، كاشفاً أنّ »العلاقة جيّدة مع مصر وتحسّنت علاقة مصر مع « حركة حماس ».

وعن مخيم عين الحلوة، أوضح أن « الحلّ ليس جذريّاً، وهو بحاجة لجهد الجميع للوصول إلى الحل الجذري حيث ينهي كلّ الظواهر اّلتي تشكّل حالة من القلق تؤثّر على الواقع الفلسطيني »، وختم الرفاعي أنّ « المستهدف مما يحصل هو قضية الّلاجئين الفلسطينيّين في لبنان »، مؤكّداً أنّ « المخيّمات الفلسطينية لن تكون مصدر توتّر للبنان والمحيط ».

كلمات دلالية