خبر ما تداعيات أزمة الكهرباء على القطاع الصحي في قطاع غزة؟

فلسطين اليوم

دخلت أزمة الكهرباء في قطاع غزة اليوم الأحد مرحلة خطيرة، تزامناً مع إعلان سلطة الطاقة في القطاع توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل، بعد انتهاء المنحتين القطرية والتركية، والعودة لجدول الـ 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.

وأمام تفاقم ازمة كهرباء غزة، يتساءل الغزيون، ما التداعيات التي ستعكسها الأزمة على القطاع الصحي في قطاع غزة؟

الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أكد أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة لها تداعيات خطيرة وستؤثر على توقف العديد من الخدمات الصحية الحيوية في حال عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الخاصة لمرافق وزارة الصحة.

وشدد على أن الأزمة بدأت تعصف بمجمل الخدمات الصحية الأساسية والحيوية، وباتت الوزارة قاب قوسين أو أدنى من إعلان توقف العديد من خدماتنا الصحية الحيوية، إذا لم يتم تدارك الأمر.

وأشار القدرة في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إلى قرب نفاذ ما تبقى من كميات الوقود داخل المولدات الكهربائية في كافة المرافق الصحية، والتي قد لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط مما يضع المرضى أمام كارثة حقيقة.

وأوضح أن الاحتياج الفعلي لوزارة الصحة من الوقود يبلغ نحو (450 ألف لتر من السولار شهرياً) لتشغيل 87 مولد كهربائي لضمان استمرارية تقديم الخدمة الصحية للمواطنين.

وشدد على أن استمرار الأزمة سيدفعنا لوقف عمل 40 غرفة عمليات جراحية، و11 غرفة عمليات نساء وولادة تجرى فيها نحو250 عملية جراحية، وولادة قيصرية يوميا، إضافة إلى توقف 50 مختبر طبي و10 بنوك دم.

وفيما يتعلق بمرضى الكلى، حذر القدرة من توقف خدمات غسيل الكلى والتي تشمل 620 مريض يرتادون 117 جهاز غسيل كلوي بواقع 3 مرات أسبوعياً.

كما أن استمرار أزمة كهرباء غزة ستؤثر على سلامة مئات الأدوية الحساسة، والمواد المخبرية، والتطعيمات المحفوظة في الثلاجات؛ إضافة لتأثيرها على أقسام الطوارئ في المستشفيات وحرمان المرضى من الخدمة الصحية الآمنة لهم وفقاً للقدرة.

وأمام التداعيات الخطيرة التي ستعكسها أزمة الكهرباء ناشد الناطق باسم وزارة الصحة، بشكل عاجل جميع المؤسسات الإغاثية والإنسانية، بتقدم الدعم الفوري للمستشفيات في قطاع غزة بالوقود، وتجنيب المرضى كارثة قد تكون الأشد منذ سنوات الحصار.