خبر أمريكا تنفي حث مواطنيها مغادرة غزة مع احتمالات حرب وشيكة

الساعة 07:16 م|14 ابريل 2017

فلسطين اليوم

نفت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن يكون التحذير للرعايا الأميركيين بعدم السفر لإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، وحث الأميركيين المتواجدين في القطاع على مغادرة غزة في أسرع وقت مرتبطاً بتوقعات أميركية لحرب إسرائيلية جديدة على القطاع.

وقال الناطق الرسمي المناوب باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، رداً على سؤال لصحيفة القدس خلال مؤتمر صحفي الخميس عما إذا كان هذا التحذير، خاصة الشق الذي طالبت فيه الوزارة الاثنين الماضي من رعاياها مغادرة غزة، متزامناً مع معلومات أميركية عن أن الحرب التي لوحت بها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة على القطاع باتت وشيكة : « أنا أعلم أن التوقيت (بإصدار التحذير الاثنين الماضي) يبدو مرتبطا أو متزامنا مع ارتفاع التوتر على الحدود ، ولكن وفق فهمي لما يدور، فإن هذا التحذير ما هو إلا مجرد تحديث دوري، وأن المعلومات المتعلقة بغزة كانت مماثلة في اللغة لتحذيرات السفر السابقة ».

وأضاف تونر : « كما يعرف الكثيرون منكم في هذه الغرفة، علينا أن نقوم بتحديث هذه اللغة بشكل دوري للتأكد من أنها تظل صالحة ومحدثة وما هذا التحذير إلا تحديثا روتينيا »، مفسراً « أعتقد أن التقرير السابق صدر في 23 آب 2016، لكنه تضمن توجيهات مشابهة جدا » وإن « تحذيرنا يخص المواطنين الأميركيين من السفر إلى قطاع غزة ويحث الموجودين هناك على المغادرة في أقرب وقت ممكن عند فتح المعابر الحدودية ».

ولدى المتابعة، قال تونر : « لقد أصدرنا هذا التحذير بسبب الأوضاع الأمنية في غزة، وكنا قد فرضنا قيوداً على موظفي الحكومة الأميركية منذ فترة طويلة بصدد السفر إلى غزة، وهذا في الواقع يقيد قدرتنا على تقديم أي مساعدة أو دعم لأي مواطن أميركي في غزة عند الحاجة وهو ما دفعنا الى القيام بذلك ».

ويأتي التحذير وسط توقعات بشن حرب عدوانية جديدة على غزة قبل نهاية الربيع « لأسباب ودوافع أمنية » يخطط لها قادة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن.

ويعتقد عدد من المحللين الإسرائيليين أن هناك طموحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشن حرب « ناجحة » على غزة للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قيادة الائتلاف اليميني الحاكم، واحتلال موقعه.

ويعتقد هؤلاء أن « هناك العديد من مكونات الخليط المتفجر الذي جر إسرائيل و(حماس) للحرب في صيف عام 2014، وان ليبرمان يتوق لإظهار أنه استفاد من تقرير مراقب الدولة حول عملية الجرف الصامد (حرب 2014)، ويريد أن يعيد للجيش الإسرائيلي هيبته ».

وأثار التقرير المذكور الذي صدر في شهر شباط جدلاً محتدماً بين أعضاء الكابنيت (مجلس وزاري أمني مصغر) الذي حملوا مسؤولية إخفاقات الحرب لبعضهم البعض « مما يشكل محفزاً لهؤلاء لإثبات أنهم »استفادوا من الدرس".

كلمات دلالية