حماس: جاهزون لتمكين الحكومة من القيام بمهامها

خبر مجدلاني: حماس شكَّلت حكومة وعليها أن تتحمل جميع ملفات غزة

الساعة 03:23 م|13 ابريل 2017

فلسطين اليوم

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن « الرئيس محمود عباس تحدث عن خطوات لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لكن لم يتم بحث طبيعتها في إطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ».

وأوضح مجدلاني في تصريحٍ لـ« فلسطين اليوم »، أنه في حال إصرار حركة حماس على الانقسام الفلسطيني، سيكون وقتها خطوات جدية لاحقة، قائلاً « حماس شكلت حكومة في قطاع غزة، وعليها أن تتحمل جميع تبعاتها (..) من غير المنطقي أن تحكم حركة حماس من خلال حكومة جديدة، وان تستمر حكومة الوفاق بتحمل الفاتورة ».

وكان رئيس السلطة محمود عباس هدد أمس، الأربعاء، باتخاذ « خطوات حاسمة غير مسبوقة » خلال الأيام القليلة المقبلة، بشأن الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.

مجدلاني: « الرئيس عباس تحدث عن خطوات لإنهاء الانقسام لكن لم يتم بحث طبيعتها في إطار اللجنة التنفيذية

وقال عباس خلال مؤتمر لسفراء السلطة في الدول العربية والإسلامية الذي انعقد في البحرين »هذه الأيام نحن في وضع خطير جداً وصعب جداً ويحتاج إلى خطوات حاسمة، ونحن بصدد أن نأخذ هذه الخطوات الحاسمة« .

وأضاف »بعد 10 سنوات من الانقسام نحتمل لنقدم كل الدعم لأهلنا في غزة وهذا حقهم علينا ثم نتفاجأ بهذه الخطوة غير المسبوقة (تشكيل لجنة إدارية في غزة)، لذلك سنأخذ خطوات غير مسبوقة بشأن موضوع الانقسام في الأيام القليلة القادمة« على حد قوله.

وشدد مجدلاني على أن حماس هي من تتحمل تبعات تشكيل حكومة في غزة، وعدم تمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها، مشيراً إلى أن على حماس أن تتحمل المسؤولية عن جميع الملفات، فعليها أن تتحمل ملف الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، وملف الشؤون والرعاية الاجتماعية.

وتابع: إما أن تستلم حكومة التوافق كل الملفات والوزارات في قطاع غزة، وإما أن تتحمل حماس كل تبعات الحكم.

وعن مدى استجابة حماس لشروط إنهاء الانقسام، شدد على أن موقف حماس من المصالحة يتوقف على علاقاتها الإقليمية، قائلاً »حماس لا تأخذ أي مواقف بمعزلٍ عن الدول الإقليمية الراعية لها« ، وفقاً لمجدلاني.

وقال: على حماس أن تأخذ قرارها، فإما أن تستمر بالانقسام وخطوات الانفصال، وإما أن تكون مع مصالحة وطنية حقيقية.

مجدلاني: لا يوجد أي مشاريع إقليمية هدفها فصل غزة عن الضفة

وشدد على أن ما يشاع عن وجود مؤامرة وتصور امريكي إقليمي اسرائيلي لحل الصراع، مجرد أوهام لا اساس لها من الصحة، قائلاً »لا يوجد أي مشاريع إقليمية هدفها فصل غزة عن الضفة؛ مشكلتنا مع حماس أنها مُصرة على الانقسام، والذهاب نحو الانفصال، وحماس تعطي من خلال بعض الخطوات إشارات سياسية للإسرائيليين أنها جاهزة لأي حل إقليمي يفرض على قطاع غزة« .

بدورها، أكدت حركة »حماس" جاهزيتها لتمكين حكومة التوافق من القيام بكل مهامها في قطاع غزة وحل أزماته.

وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان، خلال مؤتمر صحفي، إننا جاهزون لتمكين حكومة التوافق للقيام بكل مهامها، لكن عليها الالتزام بمهامها وحل أزمات الموظفين وأزمات القطاع والعمل على فتح المعابر وإعادة الإعمار.

وأشار رضوان إلى أنه في حال قامت حكومة التوافق بواجباتها في قطاع غزة، فإن اللجنة الإدارية ستكون منتهية، داعياً إياها ألا تتهرب من مسؤولياتها.

حماس: جاهزون لتمكين الحكومة من القيام بمهامها وحل أزمات غزة

 ونبّه إلى أن أي اتفاق لابد أن يكون في الإطار الوطني، مؤكداً أن حماس لا تخضع للغة التهديدات ولا الابتزاز.

ولفت رضوان إلى أن أي حكومة وحدة وطنية ستشكل، يجب أن يكون برنامجها وثيقة الوفاق الوطني، أو برنامج اتفاق مكة، مبيناً أن الحركة قدمت مرونة في ذلك وترفض أن يتم الابتزاز بقبول برنامج منظمة التحرير أو لا.

ورحّب القيادي في حماس بوفد حركة فتح من اللجنة المركزية، على أن يكون اللقاء على أساس وطني، قائلاً: جاهزون لحوار وطني شامل للوصول إلى اتفاق حول مجمل القضايا.

يذكر أن حكومة د. رامي الحمد الله فرضت قبل أيام خصومات 30% على رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة دون الضفة المحتلة، ما أثار حملة انتقادات واسعة ضدها.

 

كلمات دلالية