محكوم أربعه مؤبدات و20 عاما

خبر الأسير نهار السعدي محروم من زيارة والدته منذ أربعة أعوام

الساعة 05:47 ص|13 ابريل 2017

فلسطين اليوم

أربعة أعوام لم تر فيها والدة الأسير نهار السعدي ابنها ولم تتمكن من زيارته في سجنه، كانت المرة الأخيرة خاطفة وسريعة بعد إضراب طويل خاضه ليتمكن من رؤيتها في عزل سابق لعامين متواصلين لم تكن قد تمكنت من زيارته أيضا، فهي التي تبلغ من العمر 75 عاما، تشكل خطراً على أمن « إسرائيل ».

ورغم هذه المعاناه التي استمرت منذ اعتقال نهار قبل 14 عاما، إلا أنها لا تزال تأمل بالإفراج عنه في أيه صفقة تبادل مع المقاومة قادمة: « إن شاء الله قريباً يكون بينا، أملي في الله كبير أن يتم الإفراج عنه و أفرح فيما تبقى من عمري برؤيته ».

ونهار السعدي (34 عاما)، من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقل في أيلول/سبتمبر 2003 وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة لأربعة مرات وعشرين عاما بتهمة الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتوصيل الاستشهادية هبة دراغمة والتي نفذت عملية استشهادية بالداخل المحتل وأدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة (76) آخرين.

ومن قلب السجن عادت مخابرات الاحتلال وأجهزتها الأمنية باتهامه بمحاولة تنفيذ عملية خطف جندي صهيوني وتهريبه خارج السجن، حول على إثرها للتحقيق لأكثر من شهر من جديد وعزل وحيدا بدون تقديم لائحة أتهام ضده.

اليوم قضى نهار من حكمه 14 عاما، وعزل لثلاث سنوات خرج مؤخرا منه ليقبع في الأقسام العادية في سجن هداريم، ومواصلة منع والدته من زيارته بحجة المنع الأمني عقابي.

وتستذكر الوالدة آخر زيارة له حيث كان خرج من إضراب لأكثر من شهر أضرب خلاله عن شرب المياه أيضا، قالت أن أبنها تمكن من رؤيتها بوجع جسده صبره على إضرابه وهو ما ألمها أكثر.

واليوم لا تأمل والدة نهار إصدار تصريح زيارة، بمقدار أملها أن تتلقى نبأ الإفراج عنه ضمن أيه صفقة تبادل تعقدها المقاومة قريبا، و تفرح به وهي التي فقدت أبنها البكر « أسامه السعدي » شهيدا من قبل، تقول:« منذ أن كبر أبنائي وأنا في الألم لم أهنأ يوما معهم جميعا، فكان الشهيد و الثلاثة الباقين في السجون خرج إثنين وبقي نهار معتقلا مدى الحياة ».

ولم تنسى والدة نهار حاله الاحباط التي شعرت العائلة بها حينما تجاوزت صفقة تبادل الأسرى مع الجندي شاليط في العام 2010  نهار من الإفراجات، قالت:« كان أملنا كبير بإن يكون من ضمن الأسرى المفرج عنهم، واليوم لا يزال لدينا نفس الأمل إن يكون في أيه صفقة قادمة ».

وتقول الوالدة إن نهار يعاني من أمراض في ظهره « الديسك » وألم دائم في الأسنان، وإن إدارة السجن لم تسمح له بالعلاج، وأنها تكتفي بعلاجه بالمسكنات البسيطة.

وتطمئن والدة نهار عليه من خلال زيارة شقيقاته له، حيث يسمح لهن كل حين زيارته، إلا أن ذلك لا يشفي غليل الأم التي حرمت منه وهو لم يتجاوز العشرين من عمره مضيفةً:« حتى بالمرات القليلة التي تمكنت من زيارته كنت أراه من وراء الزجاج و لم أتمكن من لمسه أو احتضانه طوال هذه المدة ».

كلمات دلالية