حماس ترفض الابتزاز

خبر ماهي قرارات عباس « الأكثر صعوبة »على قطاع غزة ؟

الساعة 07:40 ص|12 ابريل 2017

فلسطين اليوم

بات الحديث عن وضع أكثر صعوبة ينتظر قطاع غزة خلال الأيام القادمة هو الدارج من قبل الجميع، رام الله وغزة والمواطنين وحتى المحللين، خاصةً بعد عدة تسريبات بأن ما تقوم به السلطة الفلسطينية حالياً، هو مخطط وضع بالقلم والورق من قبل أطراف دولية وبتوقيع من عدة أطراف عربية لإنهاء ملف غزة بالركوع ، في حين تقابل حركة حماس كافة التهديدات بالصمود، وأن غزة عصية على الابتزاز.

ملامح المخطط، بدأت يوم الإعلان عن خصم 30% من رواتب موظفي غزة ، والتبرير بأن أزمة مالية خانقة تطبق على السلطة ، لتنقشع الرؤية بأن مخطط عودة غزة لن يكون إلا بالتركيع، وهو ما رفضته حركة حماس.

مصادر فلسطينية مطلعة، قالت: إن قرار اقتطاع نسبة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، الذي أحدث جدلاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية، هو البداية في سلسلة قرارات أكثر صعوبة سيتخذها الرئيس محمود عباس ، إذا لم تستجب حماس لمبادرة سيحملها وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى غزة الأسبوع المقبل.

وأضافت المصادر : «القرارات المرتقبة قد تصل إلى قطع رواتب، وإلغاء أي إعفاءات ضريبية، ووقف أي مشتريات لصالح القطاع، سواء كانت كهرباء أو وقودا أو أدوية، وقد تنتهي بقرار كبير» وفقا لحديثه لصحيفة الشرق الأوسط الدولية , وتابعت: « الرئيس يريد الضغط أكثر على حماس.

حماس لن تبيع

ومن جانبها ورفض د. صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس محاولة مقايضة لقمة عيش الشعب الفلسطيني في غزة بمواقف سياسية تحاول السلطة فرضها هي محاولة مكشوفة محكوم عليها بالفشل، لأن غزة عصية على الابتزاز، وحماس لن تبيع ثوابت شعبها بلقمة مسمومة.

وقال قرار حكومة الوفاق الوطني بخصم 30% من رواتب موظفيها في غزة، هو قرار سياسي من طرف الرئيس محمود عباس، ولا علاقة له بالضائقة المالية

مبادرة عباس

وتنص مبادرة عباس أولاً على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس لحكم غزة، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة عبر تسليمها المؤسسات والمعابر، على أن يجري تعديل لاحق على الحكومة، التي سيكون من مهامها التحضير فورا لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال 3 أشهر، وأثناء ذلك يتم العمل على عقد مجلس وطني جديد، يأخذ على عاتقه تجديد منظمة التحرير ، المبادرة ستنقلها لجنة سداسية من أعضاء »المركزية« إلى حماس لإنهاء الانقسام، وإلا فتنفيذ القرارات.

وفي تسريبات إن الرئيس عباس قال لأعضاء »المركزية« ، إنه سيتخذ أي قرارات أخرى مهما كانت صعبة لإحباط مخطط فصل غزة. وأخبر عباس أعضاء »المركزية« ، أنه لم يعد هناك مجال للمناورات بعد أن شكلت حماس لجنة لإدارة القطاع. واتهم عباس دولاً بمساعدة حماس على إبقاء الانقسام قائما.

حماس تطالب الفصائل بالتكاثف

وطالبت حركة »حماس« من كافة القوى والفصائل الفلسطينية بالتكاتف لمنع حكومة رامي الحمد الله والرئيس عباس من تمرير مخططها الرامي إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وعدم السماح لرئيس السلطة محمود عباس بمواصلة »منطقه الانتقامي« من غزة وأهلها.

وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، في تصريحات صحفية : »من الواضح حجم الإهمال الذي تعامل به حكومة الحمد الله غزة منذ بداية تشكيلها، وهي اليوم تصعد من إجراءاتها الفئوية ضد القطاع بكل أطيافه« .

وأكد أن حكومة الحمد الله تحاول إطلاق مجموعة من »الافتراءات« ، بتحميل حماس المسؤولية، للتغطية على جريمتها الجديدة بالخصم من رواتب موظفي السلطة بقطاع غزة دون غيرهم، بالإضافة لمواصلة امتناعها عن تسديد أي من رواتب موظفي الحكومة في غزة التي عملت قبل تشكيل حكومة الحمد الله.

وبين قاسم أن سلسلة الأزمات التي تفتعلها حكومة الحمد الله من إهمال ملفات القطاع وعدم قيامها بواجباتها تجاه غزة ومواصلة فرض الضرائب المتعددة على وقود محطة توليد الكهرباء »تهدف بالأساس إلى النيل من صمود قطاع غزة وحالة المقاومة التي يعيشها، والتي تشكل عائقا أمام استمرار عباس بمشاريعه السياسية الهابطة".

ويُشار إلى أن حكومة التوافق اقتطعت الأسبوع الماضي نحو 30 في المائة من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة، قبل أن ينفذ آلاف الموظفين مظاهرات كبيرة في غزة.

كلمات دلالية