خبر رياضي أميركي شهير يرفض دعوة رسمية لزيارة « إسرائيل »

الساعة 05:04 م|11 ابريل 2017

فلسطين اليوم

قال لاعب الفتبول الأميركي الشهير مايكل بينيت الاثنين، أنه رفض زيارة اسرائيل بدعوة رسمية مدفوعة التكاليف وجهتها له الحكومة الإسرائيلية ولآخرين من الرياضيين الشهيرين، لأن ذلك يتعارض مع ضميره كإنسان وكناشط في مجال الحقوق المدنية والمساواة ومكافحة العنصرية.

وقال بينيت الذي كان يتحدث في « مطعم بصبويز آند بويتس » الذي يعتبر من أهم معالم واشنطن للطعام والموسيقى والفن (ويملكه أميركي عراقي - أنس شلال)، أمام حشد من التقدميين الأميركيين تجاوز عددهم ألـ150 مشارك ، ومعهم السفير الفلسطيني الجديد لدى واشنطن الدكتور حسام زملط قال « في البداية قبلت لأنني لم أكن أعرف عن طبيعة الاحتلال وتداعياته الخطيرة على إنسانية الفلسطينيين، ولكنني بدأت من باب الفضول البحث عما يجري هناك واكتشفت أن قبولي بأن أكون أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي ينال من إنسانيتي ومن كينونتي كمناضل من أجل المساواة والعدل والحقوق الإنسانية والمدنية ».

وأضاف بينيت « النضال من أجل العدالة الإنسانية واحد لا يمكن أن يتجزأ، وأن وقوف الشخص مع حقوق احد وليس مع حقوق الآخر في العدل والمساواة وحق العيش بسلام وحرية هو قمة النفاق ».

وكتب بينيت عن قراره عدم الذهاب في شهر شباط الماضي، أنه قرر عدم الذهاب عندما اكتشف لأول مرة أن « خطته كانت ترعاها الحكومة الإسرائيلية لأغراض تستخدمه دون معرفته كي يكون مؤثراً كأداة دعائية تروج لحسن النية لإسرائيل ».

وقال بينيت « لن يتم استخدامي بهذه الطريقة ». « عندما أذهب إلى إسرائيل - وأعتزم أن أذهب - لن أرى إسرائيل وحدها، بل أيضا الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى أرى كيف يستطيع الفلسطينيون، الذين وجدوا على هذه الأرض منذ آلاف السنين، العيش والحفاظ على أرواحهم ».

وتحدث بينيت كيف أثر على تفكيره الرياضي الملاكم الأسطورة محمد علي الذي يعتبره واحد من أبطاله، وكيف قال باستمرار « أنه وقف دائما وبقوة مع الشعب الفلسطيني »، وقال انه يريد أن يكون « صوت لمن لا صوت لهم ».

وقد أثرت كلمات بينيت على خمسة لاعبين آخرين تراجعوا عن الذهاب في الرحلة لنفس السبب وكجزء من عملية المقاطعة الهادفة لإنهاء الاحتلال.

وتنظم إسرائيل واللوبيات الإسرائيلية المتعددة لدعاية الرياضيين والفنانين بزيارات مدفوعة التكاليف ليكونوا أدوات في أيادي الاحتلال الإسرائيلي وأبواق دعاية ضد نضال الشعب الفلسطيني.

وقال بينيت البالغ من العمر (31 سنة) ويلعب لفريق « سياتل سيهوكس » رداً على سؤال وجهته له أستاذة القانون في جامعة جورج ميسون التي كانت تدير الندوة عن الدوافع القوية وراء اتخاذه هذا الموقف الفعال خاصة وانه نجم رياضي يكسب الملايين من الدولارات سنوياً ومن الدعايات التي تنتج عن شهرته الرياضية والروابط بين نضال الأميركيين الأفارقة من أجل الحقوق المدنية والمساواة ونضال الفلسطينيين من أجل إنهاء الاحتلال واجاب :« لقد قررت قررت أن لا أذهب لأنني أجريت الأبحاث حول فلسطين وإسرائيل وكل ما كان يجري، ورأيت الكثير من أوجه التشابه بين حركة السود الأميركيين والحركة الفلسطينية؛ روابط النضال مشتركة وواحدة ».

كلمات دلالية