هنية يوضح أسباب وقوف حماس مع موظفي السلطة

خبر حماس: ردود الفعل ستكون صعبة في حال وضعت غزة في الزاوية الحرجة

الساعة 12:07 م|10 ابريل 2017

فلسطين اليوم

دعت الكل الوطني للضغط على عباس لوقف المجزرة

دعت حركة حماس الحركة الكل الوطني من فصائل وقوى وشخصيات وهيئات فاعلة إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والضغط على رئيس السلطة محمود عباس لوقف مجزرة الرواتب بحق موظفي غزة.

وقالت الحركة في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة منه، إن اقتطاع الرواتب من موظفي السلطة بغزة دون « إخوانهم » في الضفة الغربية هي خطوة « عنصرية » تمييزية تعمق الانقسام والشرخ الاجتماعي والسياسي.

ودعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوضع حد لما أسمته هذا الاستهتار بحياة أبناء غزة، لأن ردود الفعل ستكون صعبة في حال وضعت غزة في الزاوية الحرجة.

وأكد على عدم علاقتها من قريب أو بعيد بـ « المؤامرة » التي تستهدف رواتب موظفي السلطة في غزة، وقالت: إن حكومة الحمدلله نفذت هذه المؤامرة بأوامر مباشرة من رئيس السلطة محمود عباس وصمت من اللجنة المركزية لحركة فتح« .

وعبرت حماس عن تعاطفها مع موظفي السلطة بعد اقتطاع رواتبهم، لما تضيفه من معاناة اقتصادية واجتماعية إلى الوضع المأساوي لقطاع غزة في ظل الحصار والعدوان.

من جهته، أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجود ثلاثة اعتبارات مهمة دفعت حركته للوقوف إلى جانب موظفي السلطة في قطاع غزة الذين تعرضوا لخصم رواتبهم.

وقال هنية خلال كلمة له في افتتاح مسجد في خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين: الاعتبار الأول الذي دفعنا للوقوف إلى جانب موظفي السلطة هو اعتبار انساني، فلا يجوز ولا يحق لأي كان أن يمس قوت العيال والأولاد وأهل البيوت ».

وأضاف: رفضُنا لقطع الرواتب عن موظفي السلطة في غزة، يأتي من مبدئنا الرافض لقرار الأخوة في رام الله، من عدم الاعتراف بالموظفين في غزة، الذين هم على رأس أعمالهم الشرعية والقانونية.

وأوضح أن الاعتبار الثاني للوقوف إلى جانب الموظفين هو اعتبار أخلاقي، قائلاً: نحن لنا رأي في قضية الاستنكاف، وقررنا منذ لحظة استنكاف الأخوة عن عملهم أن نحمي البلد وألا يحدث هناك خلل إداري في القطاع، هذا شيء وقضية موقفنا من الأكل والشرب وراتب الناس هذا شيء آخر، وموقفنا الأخلاقي القيمي يدفعنا إلى القول أعيدوا رواتب الموظفين كل الموظفين".

وأهم الاعتبارات التي تحدث بها إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس هو الاعتبار السياسي، مؤكداً أن لقضية خصم رواتب الموظفين في السلطة بغزة لها بعد سياسي خطير جداً منها فصل أبناء الضفة عن أبناء غزة.

وأعرب هنية، عن خشيته لأن تكون قضية خصم الرواتب بداية لسيناريو سياسي ضد قطاع غزة، بغطاء عربي ودولي، في إطار الصفقات التي يجري الحديث عنها في الغرف المغلقة.

يشار، إلى ان حكومة الحمدالله اقتطعت من رواتب موظفيها في غزة ما نسبته 30-50% بشكل مفاجئ، الأمر الذي مس بقوت أكثر من 58 ألف أسرة، ورد فعل غاضب من الموظفين.

كلمات دلالية