بالصور « معرض القدس للكتاب » لتغيير الصورة النمطية عن قطاع غزة

فلسطين اليوم

« تحولت مدينة المعارض المقامة على أرض السرايا بمدينة غزة، إلى زوايا وأقسام عدة ومتنوعة بشكل هندسي جميل، »فمنها زاوية للأدب والثقافة والفنون، وقِسمٌ يُعرض فيه المنقوشات التراثية التي تحكي حكاية وطن، وفي زاوية أخرى أقيم مسرح خشبي لعرض الأناشيد الوطنية والمبارزة الشعرية والدردشات الإذاعية.

« معرض القدس للكتاب » نظمته مؤسسة دوحة الإبداع للثقافة والفنون، بالتعاون مع وزارة الثقافة بغزة، يحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب من جميع الأصناف، الدينية والتاريخية والروائية والثقافية والعلمية وسيستمر لمدة أسبوع.

ويهدف المعرض لتغير صورة الحرب والدمار والخراب التي التصقت بالعقول الفلسطينية والعربية، عن قطاع غزة إلى صورة مليئة بالثقافة والإبداع والفن.

مدير معرض القدس للكتاب محيسن شلح يقول: الهدف من تنظيم المعرض هو تغير الصورة التي ارتبطت بعقول الغزين أنفسهم والعالم عن قطاع غزة، بأنه لا يعرف سوى الدمار والخراب والأزمات إلى صورة أخرى لأبناء القطاع مليئة بالثقافة والأدب« .

وأضاف شلح لمراسل »فلسطين اليوم الإخبارية« : مهما حصل من تطور الكتروني سواء عبر »السوشال ميديا والإعلام« إلا أن هناك »حنين« للقلم والكتاب والورقة والحرف، فالحصار يستحيل عليه حجز وصد الفكرة التي تخرج من العقول المستنيرة ».

وأوضح أن المعرض متنوع بشكل كبير جداً فهو يحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب من جميع التصنيفات ولجميع الفئات العمرية المختلفة، إضافة إلى قسم خاص للشعر والمسرح والتراث، وسيستمر المعرض حتى تاريخ 17/ فبراير ليكون الختام تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني.

وعن إقبال المواطنين أكد شلح، أن إقبال الجماهير الفلسطينية في اليوم الأول للمعرض كانت مطمئنة جداً ومميزة حيث كانت المشاركة من جميع الفئات مثقفين والمبدعين والأطفال والنساء« .

تجلس المواطنة أماني مصرف، مُقابل المسرح، لمشاهدة الدبكة الفلسطينية التراثية والاستماع إلى الأغاني الوطنية، برفقة أطفال عائلتها، وتقول لمراسلنا: المعرض جميل جداً وفيه جميع ما أرغب بمشاهدته من تراث وثقافة وفن وأغاني.

وأوضحت أن الاستقبال للجماهير الفلسطينية كانت في غاية الاحترام والحب والتقدير، قائلة: المعرض مميز عن المعارض الأخرى بما يحتوي من كتب شيقة ومشاهد ممتعة للدبكة الفلسطينية لأنه يناسب كافة الفئات العمرية للشعب ».

وأضافت مصرف: استوقفتني زاوية التراث الفلسطيني، لأنني أحب هذه الزاوية خاصة وأن التراث يربطني بالماضي والحاضر والمستقبل، التراث مستقبلنا ويجب الحفاظ عليه والاهتمام به في كافة المعارض.

وبين مجموعة كبيرة من الكتب يتجول الطالب الجامعي وليد الفرا برفقة عدد من أصدقائه، ليغذي فكره بما تحتويه تلك الكتب من عناوين وتفاصيل، حيث قال لمراسلنا: أحب كثيراً دخول المعارض الثقافية والإبداعية وأبحث عن أشياء تشبع فكري وعقلي« .

وأضاف: » حتى اللحظة أن في مرحلة الاستكشاف داخل المعرض وأكثر ما جذبني للدخول هي اليافطة واسم المعرض (معرض القدس للكتب) لما تحمله القدس من أهمية دينية وثقافية وتاريخية لفلسطين والإسلام.

وتعتبر معارض الكتب الثقافية والأدبية التي تعرض في قطاع غزة، فرصة ليلتقي خلالها المثقفين والمبدعين والفنانين من أبناء المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى أنها محاولة لرسم صورة الفلسطيني المبدع والمثقف أمام العالم العربي والإسلامي.