خبر خلال أقل من شهر.. . ضربات متتالية على غزة والكهرباء هي القادمة

الساعة 09:18 ص|09 ابريل 2017

فلسطين اليوم

تلقى المواطنون في قطاع غزة خلال أقل من شهر ثلاث ضربات متتالية، فبالبداية كانت ليلة الإعلان عن اغتيال القيادي في حماس مازن فقها، فشكلت صدمة للشارع الغزي الذي تحدى العالم بالأمن والأمان رغم كل ما يحاك ضده ، ليهدأ جمر سكانها بالإعدامات، والثانية يوم الإعلان عن نزول رواتب موظفي غزة لتقوم الدنيا ولا تقعد بعد أن فوجؤوا بخصومات عليها دون أن يُحرك مُشعليها أي ساكن، لتطل الأزمة الثالثة برأسها قبل أن تبدأ « وهي أزمة الكهرباء » التي حذر منها الاحتلال قبل المتخصصون ليضع العديد من علامات الاستفهام .  

فقد حذر ما يسمى بـــ « منسق شؤون المناطق » في جيش الاحتلال بولي موردخاي من مغبة عودة أزمة الكهرباء في قطاع غزة، بعد أن أوشكت المنحة القطرية والتركية التي خصصت لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة على الانتهاء.

و نقلت الإذاعة العبرية العامة عن موردخاي قوله: « إن لم يتم إيجاد حلاً خلال الأيام المقبلة ،  فسوف يتوقف توليد الكهرباء، وسيدفع سكان غزة الثمن ».

وحسب أقواله، فإن الاحتلال ليس مسؤولاً عن ازمة الكهرباء، و أن مسؤولياته تتمثل فقط في فتح معبر كرم ابو سالم لإدخال الوقود وامداد القطاع ب10 خطوط كهرباء.

وكانت سلطة الطاقة بغزة، حذرت الأسبوع الماضي من انتهاء منحة الوقود القطرية لتشغيل محطة الكهرباء خلال أيام والتي كان يستفيد منها قطاع غزة خلال الأشهر الماضية والتي تم صرفها للخروج من ازمة الكهرباء .

وقالت سلطة الطاقة خلال بيان لها، انه وفي حال عدم إلغاء الضرائب عن وقود المحطة فإننا سنكون أمام صعوبة كبيرة في توفير الوقود وضمان استمرار المحطة.

 ودعت كافة الجهات المعنية للوقوف عند مسؤولياتها وعدم السماح بتجدد أزمة الكهرباء سلطة الطاقة و الموارد الطبيعية.

ظافر ملحم القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة حذر خلال تصريحات أن وقود المنحتين القطرية والتركية والمعفي بشكلٍ كامل من الضرائب الفلسطينية سينفذ يوم الخامس عشر من شهر أبريل الجاري.

وأوضح ملحم أنه سيجري عقب انتهاء المنح، توريد الوقود بناءً على تحويلات من شركة الكهرباء في غزة، مشيراً إلى أنه لا يعلم شيئاً عن أموال الكهرباء التي حصلتها الشركة من المواطنين خلال الشهور الثلاثة الماضية.

ودعا القائمين على شركة الكهرباء في غزة، لتحويل المبالغ المالية؛ لشراء كميات الوقود المطلوبة لتشغيل محطة التوليد في القطاع.

يُشار إلى أن الحكومة القطرية قدّمت منتصف يناير المنصرم، منحة مالية بلغت قيمتها 12 مليون دولار لشراء وقود لمحطة توليد الكهرباء بغزة لمدة ثلاثة أشهر، فيما زودت تركيا سلطة الطاقة بمبالغ مالية تُعادِل ثمن 15 ألف طن وقود.

وكانت قوات الاحتلال سمحت اليوم وبعد 5 أيام بضخ وقود لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري ، حيث سمح بدخول 15 شاحنة وقود محملة بـ 570 ألف لتر للمحطة.

في ظل التحذيرات لما ينتظر قطاع غزة من عودة لأزمة الكهرباء والتذكير بالمسيرات الضخمة التي خرجت من معظم مخيمات القطاع للتنديد بالأزمة وضرورة إيجاد حلول لها ، تبقى السيناريوهات مفتوحة لما يحاك ضد المواطن البسيط في غزة ، ومحاولة المتأمرين لتشكيل مزيداً من الضغط على الأرض المقاومة لتقديم المتنازلات .

كلمات دلالية