في ذكرى استشهاد القائد اياد الحردان والقائد محمود طوالبة

خبر (نيسان المزدان بدمنا نيشان فخار ... عزمة المقاتل ... وروعة الإختيار.. طارق قعدان

الساعة 12:34 م|05 ابريل 2017

فن نيسان الى تشرين...وثبة الذكرى...وعهد الصدق..ووعد الزنابق... فقطرات الدم تتواصل ..وحبات الندى تتكامل ...والصهيل  يبتهج للأصيل..والصبح يتنفس إذ ينبلج نداوة من طهر الفكرة الحية ..ويتفتح طلاوة من إمتشاق الواجب المقدس ...ويتوهج حفاوة بالشهيد..ويرقب الوصية مواعدة للضحى بدفقة من ضياء ...ويغازل الظهيرة بنسمة من هواء ..والسهل الممتد من الكرمل الى بيسان...يهدهد الى نخيلها المترنح تحت وطأة الغلال ...والمدى قد ملأه إحتلال...إذن إحتفظ ببعض العصارة ..وببعض دفء مرج ابن عامر  ...بعد اليوم لا نضارة ...لا وقت للوقت..فالنهر قد جف...وطبرية معراج النبوءة...وملمح بداية الحقيقة الأكيدة..وهارمجيدون آتية لا محالة ..ساطعة من خطى شيخي القسام الى يعبد ...يمر الى جنين  حيث الفلاحين البسطاء...معمم بالوعد الإلهي...وينبي بإساءة وجه بني إسرائيل...ويسد الدرب على الدخيل ...ويجيئ الى كتف الجبل ...فلا بصلها ولا فومها ولا عدسها  يسد جوعة الغرباء... جنيني بطيخها  يلتهم من يطئ ارضها...و(لبش)بيته ..قد يتحول فجأة صاعق تفجير أو فتيل إنفجار..منذ بدايات التاريخ الى بدايات الصعود..وإشراقات الإنتثار...هكذا هي دوما  ذكريات تتوالد من ذكريات ..ومحطات تتلوها محطات... فمن  إياد الحردان في نيسان الإنعتاق ..الى محمود طوالبة-طالوت العصر- في نيسان الإلتحام...فدورة نيسان ترنو الى حصاد تشرين  الدم والشهادة...وتعاهده دوما بالبشارة..ودمنا المسفوح في مالطا معبقا بتشرين ...ليس نهاية الحرب...معبأ بهوى جنين...فدولة الأيام تدول وتدور ...ورحى المعركة من رفح محمد عبدالعال الى سفوح قباطية تتمدد..ونيسان يشرئب يتجدد..لا كذب في نيسان عندنا يتودد...ولا تزوير للذاكرة...لا تزييف للتاريخ ...وكي الوعي لا يفيد ...والشقاقي  عنوان الرسالة..وثمة بصيص أمل ..قبس يلوح من المغارة..بأظفاره -ذا الأيد-إياد ينبش صخرها..قلب قد من صوان...بجنانه يتوهج نوره..فكانت دكآء..فانبجست كوة من رجاء...و-طاقة-من إباء...ونافذة من عنفوان...حتى في زنزانته ...لا يعرف معنى الخنوع..والاصرار لا يحاصر....وظلم ذوي القربى لا يثنيه..والمغرم لا يقلبه تحت -بطانية الاحباط -ما باليد حيلة..بل   مزيدا من ترديد آي الإسراء ..الى-وجئنا بكم لفيفا- الوضع مختلف الآن...وها صوت الشيخ القسام يملأ المكان...ومن جديد يتجدد النداء...هل من حالم بالإرتقاء..هل من ناصر يستلم اللواء...فكابينة الهاتف على مدخل المقاطعة تنتظر في لهفة..وانا ارجوها برهة....وعندما يحول الحول ...فالسور الواقي لا قوة له ولا حول ...ها قد إنجرف السيل جحافل في إثر جحافل وابو عبدالله الطوالبة يأتي قوافل ...قد بدأ الوعد...وتحقق العهد..دهرا يقاتل ....بيدرا من سنابل....فيا راغب الخير...تناثر قنابل ...واملأ الياجور  مشاعل... فتفتح يا كل إقحوان مرج ابن عامر ...وتباهى يا سهل البطوف بحمرتك المتلألئة حتى تطفح بالجداول ..من طبرية وصفد والشمال الجليلي الباسم ثقة ...وشوقا لابنة الاحرار ..لينا  الخمائل ...والشمائل ...ويا جيلا يأتي من مفاخر ومآثر ومنائر الفضائل....الحق منبلج من ضلوع التفاؤل.

 

 

كلمات دلالية