خبر زهرات تتفتح بجانب أمهات وذوي الأسرى

فلسطين اليوم

« ألف وباء بوباية، مي وملح بكوباية، نجوع نجوع وفش ركوع، والكرامة تحلاية، حرف الحاء حرية.. حرية نصر وتحرير احنا معاك يا أسير.. عن أسرانا ما بنتخلى واللي بدو يصير يصير ».. بهذه الكلمات صدحت أصوات زهرات يانعات أرجاء مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، فلفتن إليهن كل من تواجد في المكان، فرحاً بجيل يكذب رواية « الكبار يموتون والصغار ينسون ».

هذه الزهرات من مدرسة الشيخ عجلين الابتدائية، التقين أمام مقر الصليب، يصدحن بأصواتهن الغاضبة نصرةً للأسرى في سجون الاحتلال « الإسرائيلي » خاصةً الأطفال والقُصر منهم، رافضات كل أشكال الاعتداءات والانتهاكات بحقهم.

مقر الصليب الأحمر، بات مكاناً يؤم إليه طلاب المدارس والروضات، في تعبيرٍ منهم على تمسكهم بقضاياهم الفلسطينية، خاصةً قضية الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يُضحون بأعمارهم في سبيل فلسطين.

الطالبة لنا الحلو، في الصف السادس الابتدائي كانت تصرخ عالياً في هتافات مساندة للأسرى في السجون، مطالبةً العالم أجمع بالوقوف بجانب الأسرى وتحسين ظروفهم، والعمل على الإفراج عنهم خاصةً المرضى منهم.

وتقول الحلو لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: إن من واجبنا كفلسطينيين أن نقف بجانب أسرانا الذين ضحوا بسنوات عمرهم من أجل قضية فلسطين، معربةً عن سعادتها وافتخارها للمشاركة في الوقفة التضامنية بجانب أمهات الأسرى.

معلمتها أسماء نصار، تشير إلى أن مشاركة الطالبات في الوقفة التضامنية المساندة للأسرى بجانب أمهاتهم وذويهم في مقر الصليب، يهدف لتعزيز القضايا الوطنية في نفوس الطلاب والأطفال.

كما أوضحت نصار في حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن مشاركة الطالبات في الوقفة اليوم تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقوم بها المدرسة لتعزيز المفاهيم الوطنية في نفوس الطلاب، وهو ما يُخرج جيلاً واعياً بقضاياه الوطنية والإنسانية.

ياسر صالح المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، حيا الزهرات اللاتي جئن للمشاركة في الوقفة التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصةً القصر منهم.

وأوضح صالح، أن وجود هذه الزهرات في الوقفة ينفي بشكل قاطع مقولة الاحتلال أن « الكبار يموتون والصغار ينسون »، مشدداً على أن هذه الزهرات وغيرهن من الأشبال هم مستقبل فلسطين، وسيبقون شوكة في حلق الاحتلال وجسده.

وأكد صالح، على أن جنود الاحتلال « الإسرائيلي » يخشون الطفل الفلسطيني، فيطلق النار عليه، ويتركه ينزف دماً، ويعتقله، وينكل به، ويستجوبه ويهمله، مستذكراً عدد كبير من الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، ومازالت تعتقلهم وتقدمهم للمحاكمة، حيث لم تؤثر عليهم إصاباتهم واعتقالاتهم في سجون الاحتلال وبقوا صامدين رافعي الرؤوس يحق لكل فلسطيني أن يفخر به.