خبر مع بدء ذروة الموسم ..صيادو غزة يطالبون بإلغاء الحظر عن البحر

فلسطين اليوم

تدخل القضية الأمنية التي هزت أركان قطاع غزة يومها الـ11 على التوالي، وسط إجراءات امنية مشددة فرضتها الأجهزة الأمنية , ومطالبات من المواطنين بإنزل اقصى عقوبة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين. 

جريمة اغتيال دقيقة نفذت يوم الجمعة قبل الماضية بحق قيادي في حركة حماس مازن فقها، على يد عملاء للإحتلال وسط مدينة غزة , دفعت بالأجهزة الأمنية برفع حالة الاستنفار الأمني في المناطق الحدودية والبحر .

استمرار إغلاق البحر في وجه الصيادين ودخولها اليوم الـ11 دفع الصيادين لإطلاق مناشدات للأجهزة الأمنية بضرورة تحديد موعد لفتح ساحل بحر غزة والإسراع في فتحه والسماح لهم بالعودة للعمل، كون أن الفترة الحالية هي بداية لذروة موسم الصيد، والبحر هو مصدر رزقهم الوحيد بالإضافة إلى تمسكهم بالالتزام بكافة الإجراءات الأمنية التي تحفظ الأمن والاستقرار للقطاع بعيداً عن عبث الاحتلال.

الصياد زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي قال: إن الصيادين ممنوعون من دخول البحر لليوم الـ11 على التوالي، بقرار من الأجهزة الأمنية بعد جريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال، معتبراً أن الجهة الوحيدة المخولة للحديث عن الصيادين هي نقابة الصيادين لتشكيل ضغط على الجهات السيادية لتحديد موعد فتح البحر، والتخفيف عن الصيادين.

وبين بكر لـ« فلسطين اليوم »، في تصريحات خاصة لـ« فلسطين اليوم الإخبارية » أن 2000 صياد على مستوى القطاع يعملون في مهنة الصيد، وهم أكثر الفئات فقراً نتيجة التضيقات والإجراءات الإسرائيلية التي يمارسها الاحتلال ضدهم .

وقال بكر: إن موسم الصيد قد بدأ بشكل فعلي خلال هذه الأيام، وكمية الأسماك الي يتم اصطيادها خلال هذه الأيام تشكل ثلث كمية انتاج الأسماك على مدار العام، وأن الصيادين يعانون من ملاحقة بحرية الاحتلال على مدار العام فلا يمكنهم من اصطياد إلا كميات قليلة جداً، وهذه الأيام هي الفرصة لتعويض جزء من خسائرهم.

وطالب بكر، الجهات الأمنية بتحديد موعد للسماح لهم بالعودة للصيد، أو اتخاذ تدابير تمكنهم من العودة للصيد، معتبراً أن النقابة هي التي تقود الاتصالات مع الجهات الأمنية ولكن في حال استمر الوضع , قد يلجأ الصيادون للمطالبة بأنفسهم لإيجاد حل لوضعهم .

ومن جانبه، قال نزار عايش نقيب الصيادين بغزة: إن الإجراءات الأمنية التي تقودها الأجهزة الأمنية في غزة ، من خلال إغلاق ساحل غزة ، مهمة وضرورية لخطورة القضية ، وهناك اتصالات مستمرة مع الشرطة البحرية بهذا الخصوص .

وتوقع عايش في حديثه لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن تصدر الأجهزة الأمنية قراراً بعودة عمل الصيادين في البحر ورفع الحظر عن دخول الصيادين للبحر خلال الأسبوع الجاري، واعداً الصيادين بالتحرك مع الجهات المختصة إذا لم يتم فتح البحر خلال الأسبوع الجاري كون أن البحر مصدر الرزق الوحيد للصيادين وقوتهم اليومي.

ويشار الى ان وكالة « فلسطين اليوم » حاولت أخد رد من قبل الناطق بأسم الداخلية بغزة بشأن تحديدها موعداً للصيادين بدخول البحر مجدداً في ظل المطالبات المتعددة من الصيادين.