خبر « المانيكان »... حديث الغزيين على مواقع التواصل

الساعة 05:35 م|02 ابريل 2017

فلسطين اليوم

أثارت تصريحات قسم الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف حول ظاهرة « المانيكان » في المحال التجارية بغزة ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، بين مؤيد لهذه التصريحات ومعارضٍ لها.

وكان رئيس قسم الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف وفا عياد قال إن « ظاهرة المانيكان تخدش الحياء، وتتنافى مع القيم والأخلاق، والشرع ينهى عن نشر الفاحشة والرزيلة بين الناس وتحرمها ».

وأوضح عياد في تصريح صحفي، أن وزارة الأوقاف قامت بإصدار نشرات الوعظ الخاصة بالتجار وأصحاب المحلات التجارية الذين يستخدمون تلك المجسمات لعرض الملابس عليها، كما سبق للوزارة وأن اجتمعت معهم في معظم مديريات غزة للحد من انتشار مثل تلك الظاهرة الخادشة للحياء الداعية للرذيلة« .

وأضاف: »كما أصدرت فتوى بالحكم الشرعي لمن يعرض تلك المجسمات، وقد وزعت من قبل الوعاظ والدعاة المتجولين في الأسواق على أصحاب المحال التجارية« ، لافتاً إلى أن »منع تلك الظاهرة ما زال في مرحلة الوعظ والإرشاد وفى حال استنزفت الوزارة كل ما لديها وعدم التزام أصحاب المحالات التجارية بالكلمة الطيبة نأمل بأن تباشر وزارة الداخلية والجهات المختصة دورها بسن قانون رادع لكل من لم يلتزم، وينشر الرذيلة ويعرضها على أبواب المحلات التجارية« .

ونالت تصريحات الوزارة قسط من الانتقاد التي وصلت إلى حد السخرية في بعض التعليقات من الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا أن ظاهرة »المانيكان« ظاهرة طبيعية، وليست كما تصورها الوزارة دعوة للرذيلة أو الفاحشة.

وكتبت الشابة رفقة كمال على حسابها الشخصي على موقع »تويتر« ، أن المشكلة ليست في المانيكان، بل في الشاب الذي يمكن أن ينظر إليه كأنه شيء فاتن، مؤكدةً أنها هذا يرجع إلى خلل في التنشئة والثقافة.

بدوره قال الشاب محمد الشافعي ساخراً على حسابه الشخصي على موقع »فيس بوك« ، »ماذا لو اقترب أي شخص من مانيكان وأراد أن يشتري شيء لأمه أو أخته أو هدية لزوجته ولمس هذا المانيكان، أيعتبر ذلك تحرش في مكان عام!« .

من جانبه علق الشاب محمد قدادة على القضية قائلاً، »عندما تثير قطعة من البلاستيك مجموعة من المواطنين، هذه المشكلة ليست في القطعة البلاستيكية، بل مشكلة تنشئة وتربية خاطئة، ومن العيب أن تثيرنا من الأساس قطعة بلاستيكية« .

أما الشاب عبد الله الصعيدي فكتب قائلاً: »هل انتهت كل مشاكلنا المجتمعية التي يمكن لوزارة الأوقاف أن يكون لها دور في حلها ووقف الأمر على قطعة جامدة؟، أليس من الأفضل أن ننظر لحالات الطلاق المرتفعة، ولانتشار المخدرات بشكل مهول، ونبدأ حملات التوعية والوعظ في هذا المجال خيرٌ من إصدار تصريحات تثير الرأي العام بشكل سلبي؟« .

لم تقتصر ردود الأفعال على الجانب السلبي أو النقدي فقط، بل كان هناك آراء أُخرى موافقة لتصريحات وزارة الأوقاف ومؤكدةً أنَّ منع »المانيكان« ضرورة يجب أن تتم بشكل سريع.

وقال د. ماهر السوسي: » إذا كان المانيكان عبارة عن صورة كاملة للإنسان فلا يجوز استخدامه مطلقاً في عرض الملابس عليه، للنهي عن تجسيم المخلوقات الوارد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: « كما  لا يجوز عرض الملابس النسائية بهذه الطريقة الفاضحة، والتي تثير الغرائز والشهوات؛ لأن في ذلك فتنة قد يقع فيها كثير من الناس، ولأن هذه الملابس مما يجب ستره. وعلى البائع أن يعرض هذه الملابس بطريقة لا تخدش الحياء، وفي مكان خاص يصله من يريد أن يشتري فقط ».

وفي ذات السياق أكد الشاب عبد الكريم صالح أن « بعض البائعين يعرضون المانيكان وعليه قطع ملابس نسائية فاضحة ولا تناسب الشوارع العامة لكي تعرض فيها، فهناك أطفال وهناك مراهقين يمشون في هذه الشوارع، ويجب مراعاة ذلك الجانب ».

وأضاف، « أليس من الأستر والأفضل لو كانت هذه البضائع تعرض داخل المحال التجارية بدلاً من الشوارع العامة؟، فالتجار أيضاً في الفترة الاخيرة أصبحوا لا يتوانون عن عرض بعض القطع التي يخجل حتى الكبار في السن من الالتفات إليها وهذا لا يجوز ». 

كلمات دلالية