خبر في الضفة... البلديات تتجه نحو الطاقة المتجددة لإنارة مبانيها

الساعة 12:19 م|02 ابريل 2017

فلسطين اليوم

بعد نجاح التجربة التي قامت سبع بلديات في الضفة الغربية بتطبيقها باستخدام نظام الطاقة المتجددة عبر تركيب الخلايا توليد الكهرباء على مبانيها في سبيل توفير فواتير الكهرباء المرتفعة، تتجه معظم البلديات والمجالس البلدية نحو نسخ التجربة استغلالا لظروف المناج المشجعة في فلسطين.

وكان صندوق تطوير وإقراض البلديات أعلن عن نجاح مشروع التجربة الذي قامت به بربط سبع بلديات في الضفة الغربية بشبكات توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، بهدف تخفيف المصروفات العامة ونشر الوعي بأهمية الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وتطبيقها في البلديات الفلسطينية والمباني العامة التابعة لها من أجل التقليل من الصرف على شراء الطاقة.

والبلديات التي تم ربطها هي بلديات الخليل والظاهرية في جنوب الضفة، الاتحاد، باقة الشرقية والنزلات، وقبلان ونابلس وجميعها شمال الضفة، وبلدية عناتا في الوسط، حيث اختارت بعض البلديات ربط مباني البلدية نفسها، في حين ذهبت بلديات أخرى لربط مباني تديرها البلدية وتتبع لها وتقوم هي بدفع مصاريف الطاقة الكهربائية التي تصرف بها، ففي الخليل تم ربط الطاقة بصاله رياضية، في حين في نابلس تم ربطها بمركز حمدي منكو الثقافي.

باسل الجعبري مسؤول قسم الكهرباء في بلدية الخليل والتي كانت جزء من المشروع التجربة، قال إن الهدف من المشروع تجريبي لتركيب الخلايا وفحص الجودة من خلال توالي 25 كيلو وات من الألواح الشمسية.

واستفادت من المشروع في الخليل عدة أقسام للبلدية تم توزيعها على أربع مباني، مبنى المياه والمعهد الكوري التابع للبلدية، وسطح البلدية، ومجمع السيارات المركزي.

وقال الجعبري:« نعتقد أن المشروع بداية جيدة حتى نقوم بنسخه على مباني أخرى، حيث وصل الانتاج بطريقة جيدة ومشجعه لخوض التجربة من جديد ».

وبحسب منسقة المشروع في الصندوق منال أبو طه فإن المشروع يأتي ضمن المشاريع الريادية التي مولها الصندوق عبر منح قدمت لهذه البلديات، إلى جانب بلديتين في غزة تأخر العمل فيهما بسبب الأوضاع في القطاع وعرقله دخول المواد إليه بسبب الحصار.

وتابعت أبو طه إن هذا التشجيع يأتي انطلاقا من حقيقة وجود مشكله حقيقة للطاقة في فلسطين في ظل اعتمادها بالكامل على استخدام الكهرباء والطاقة من الجانب الإسرائيلي، وارتفاع تكاليفها.

وفي حال البلديات فإن الأمر يبدو أكثر إلحاحاً في ظل ارتفاع حجم الاستهلاك وبالتالي ارتفاع فاتورة هذه الكهرباء نتيجة هذا الاستهلاك العالي، وهو ما يشكل أعباء إضافية على البلديات.

وبدأ المشروع بحسب أبو ط في العام 2013 حينما فتح باب التقديم لطلبات تمويل، وإعداد دراسات جدوى، ثم فتح مجال البلديات للتقديم، حيث أخذ بعين الاعتبار الجغرافيا وطبيعية البلديات والخدمات التي تقدمها المباني التي ستربط بالخلايا، وفي العام 2014 تم متابعة قضايا التشغيل وتدريب للموظفين على التعامل مع الخلايا، وفي منتصف العام 2015 تم التشغيل بشكل نهائي.

وبحسب المشروع فقط تم ربط البلديات الصغيرة بخمسة كيلوواط، بينما كانت حصة البلديات الكبيرة في هذا المشروع، وهي الظاهرية ونابلس والخليل 20 كيلو واط، لإنتاج ما نسبته 20-90% من كهرباء المباني التي تم ربطها.

وبعد عام، منتصف 2015 وحتى منتصف 2016، المتوسط الحسابي لكمية الإنتاج للبلديات السبع هو ٥٨٪، وهو ما اعتبرته أبو طه نجاحا للمشروع وملامسة للنتيجة المتوقعة.

وبحسب أبو طه فإن المشروع يضم بلديتين في القطاع وهما عبسان ورفح إلا أن المشروع تأخر قليلا إتمامه عن الضفة بسبب معوقات العمل وإدخال المواد اللازمة ومتابعة المشروع بسبب الحصار وعرقلة الاحتلال.

وقالت أبو طه إن هذا المشروع يعتبر نموذجا سيتم اعتماده لنسخ التجربة في البلديات الأخرى في الضفة والقطاع.

كلمات دلالية