على خطى مهند الحلبي

خبر الشهيد غزال.. سيلفي وسكين وقلب نابض بحب الأقصى

الساعة 06:03 ص|02 ابريل 2017

فلسطين اليوم

« إن ولدي أحمد خرج صباح أمس من منزله كعادته كل يوم متوجها إلى عمله، حيث يعمل في عيادة أسنان في المدينة، وعند العصر تفاجئت العائلة بخبر تنفيذ عملية بطولية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، والمفاجأة الكبرى كانت بأن من منذ العملية هو ولدي أحمد »، هذا مال قال والد الشهيد أحمد غزال منفذ عملية القدس البطولية التي جرت يوم امس واسفرت عن اصابة ثلاثة « إسرائيليين » بينهم جندي.

وأضاف والد غزال في حديثه لمراسل « فلسطين اليوم »: أحمد هو الثاني بين أشقائه السبعة، خرج كعادته ولم يقول أو يقوم بأي فعل يجعل عائلته تشك بإنه في طريقه لتنفيذ عملية، أو أن يخرج من المدينة أصلاً، ورغم أننا سمعنا عن العملية إلا أننا لم نتوقع أن يكون أحمد من قام بتنفيذها.

ولم يخرج أحمد من مدينة نابلس طوال حياته سوى مرة وحدة في رمضان الفائت حينما توجه للصلاة في القدس، وكانت المرة الأولى التي يصلي فيها بالأقصى، وكانت فرحته كبيرة كما يقول الوالد وبقي لأيام يتحدث عن هذه الزيارة و عن مدى جمال الأقصى.

وقبل ساعات من عمليته التي وقعت بعد صلاه الظهر التي أداها في المسجد الأقصى، نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صورا له في المسجد الأقصى وملامح السعادة والفرح بادية على وجهه، وكتب عليها من قلب المسجد الأقصى.

ويظهر مقطع فيديو التقطه أحد المقدسيين، مجموعة من جنود وشرطة الاحتلال يجرون بسرعة في شارع الواد بالقدس العتيقة، فيما كان اثنان من المستوطنين مصابين وينزفان دما.

وبعد لحظات تصدر أصوات إطلاق كثيف للرصاص، كانت فيما يبدو تلك التي أفرغها الجنود في جسد أحمد.

وبحسب زعم شرطة الاحتلال، فإن أحمد لجأ إلى زقاق أحد البيوت بعد طعنه للمستوطنين، وعندما وصل إليه الجنود قاومهم بسكينه وأصاب أحدهم بجراح طفيفة.

وأحمد الطفل بعمره، والكبير بقامته والبطل بعمله الفدائي، كان متدينا يحرص على صلاته دائما، كما يقول الوالد، إلا أنه لم يكن يهتم بمتابعه الأخبار أو يتحدث عما يجري خلال الانتفاضة.

ولكن أحمد كان متابعا جيدا لما يجري حوله من خلال صفحته الشخصية على الفيس بوك، إذ نشر صورة الشهيدة سهام النمر التي استشهدت يوم الأربعاء الفائت بالقرب من باب العامود بمدينة القدس المحتلة بدعوى محاولتها القيام بعملية طعن.

وعلى خطى مهند الحلبي، كانت خطى أحمد الذي صلى في الأقصى وتوجه واثقا إلى شارع الواد، وهو المكان الذي نفذ فيه مهند عمليته، وقام بطعن المستوطنين والهرب من المكان، قبل أن تلاحقه شرطة الاحتلال الصهيوني وتقوم بتصفيته في المنطقة.

وبالرغم من الحزن الشديد الذي بدى على صوت والده وهو يتحدث عن أحمد، إلا أنه يحتسبه شهيدا عند الله، واختتم حديثه قائلاً « الله يرحمه و يتقبله شهيدا كما أراد ».



17424800_1491937844216445_1672974476770110762_n

17554537_1491937647549798_2403149065656600704_n

17630028_1491939967549566_403035949598016723_n

كلمات دلالية