خبر إنقاذ غزة..حملة تدق ناقوس خطر تبعيات استمرار الحصار

الساعة 10:10 ص|01 ابريل 2017

فلسطين اليوم

انطلقت صباح اليوم السبت بمدينة غزة، الحملة الشعبية « إنقاذ غزة » ضد الاحتلال والحصار والتهميش، من أمام المجمع الإيطالي المدمر بالعدوان الاسرائيلي منذ عام 2014، بمشاركة مؤسسات حقوقية ونشطاء وإعلاميون.

ويحاول القائمون على الحملة، إيصال رسائل عدة أهمها تأثيرات الحصار، وحرمان السكان من حرية الحركة والتنقل، وكيفية التعامل مع هذه الأزمات من قبل الساسة وأصحاب القرار.

وأوضح يسري الغول المتحدث باسم الحملة الشعبية لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن الحملة تهدف لتسليط الضوء على تبعيات الحصار الخانق على قطاع غزة والأزمات التي تتوالى على المواطنين في القطاع والذين يستحقون حالاً أفضل على كافة مناحي الحياة.

وأشار الغول، إلى أن استمرار الحصار الخانق لأكثر من عشر سنوات، خَلَف أزمات تضغط على سكان قطاع غزة، وتزيد من توتره، وهو ما دعا القائمون لإطلاق الحملة والتي من شأنها إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، التي تراجعت بفعل الأزمات الحياتية للمواطنين.

وتدعو الحملة، لإنقاذ قطاع غزو من تداعيات الحصار، وإيلاء الأهمية للقطاع وقاطنيه بعيداً عن التجاذبات السياسية والخلافية، بضرورة وضع حد لحالة التدهور الحاصلة في الوضع المعيشي الذي يعاني منه سكان قطاع غزة.

المحلل الاقتصادي ماهر الطباع، رأى أنه آن الأوان أن يكون هناك توجه شعبي وطني خالص بعيداً عن كل التنظيمات والأحزاب السياسية، للمطالبة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشرة سنوات.

وأوضح في حديث لــ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن قطاع غزة يُعاني من أوضاع اقتصادية إنسانية بيئية صحية اجتماعية كارثية، نتيجة لاستمرار هذا الحصار، وتعرض قطاع غزة لثلاثة حروب متتالية في أقل من خمس سنوات، ما أدى لتفاقهم العديد من الأزمات في قطاع غزة، وعلى رأسها أزمة البطالة.

وذكر الطباع، أن خسائر قطاع غزة، جراء استمرار إغلاق المعابر والحصار، ونتيجة تعرض قطاع غزة لثلاثة حروب بلغت ما يقارب 10 مليار دولار.

وبين، أن قطاع غزة يُعاني ارتفاع معدلات البطالة، حيث يتجاوز في قطاع غزة 41%، أكثر من 200 ألف عاطل عن العمل، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والفقر المدقع، 65% ، أكثر من مليون شخص في قطاع غزة، يتلقون المساعدات الاونروا والمؤسسات العربية العاملة في قطاع غزة، بالإضافة إلى انعدام نسبة الأمن الغذائي لدى الأسر في قطاع غزة، نسبة تتجاوز 72%،.

وأشار الطباع، إلى أن كل هذا يستدعي إلى تحرر وطني شعبي خالص، لتسليط الضوء على كافة القضايا التي يعاني منها قطاع غزة، والمطالبة بالضغط بالدرجة الأولى على إسرائيل لإنهاء الحصار الخانق على غزة، والمطالبة الضغط على طرفي الانقسام لنهاء الانقسام لعودة الحياة لقطاع غزة.

محمد عدس أحد أصحاب المحلات التي قصفت، وكانت ضمن محلات المجمع الإيطالي، طالب خلال حديث لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » بضرورة التعاطي مع هذه الحملة من قبل الجميع، لتعويض المتضررين من الحرب التي أتت على كافة ممتلكات المواطنين.

وأشار عدس وهو أحد أعضاء هيئة المحال التجارية المدمرة، والذي يقدر خسائر محله بأكثر من 50 ألف دولار، إلى أن مشاركتهم في الحملة، جاءت نتيجة قناعتهم بأهميتها ومشاركتهم جميعاً في ذات الوجع نتيجة استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة، وعدم تعويض خسائرهم.

وتحاول الحملة الشعبية إيصال رسالتها عبر عدة أنشطة، أبرزها التواصل عبر وسائل الإعلام، على اختلافها، والرسم على الجدران، والبطاقات اللاصقة على السيارات، والندوات وجلسات النقاش، والمسرح والثقافة، حتى تصل لكل بيت فلسطيني.

 

كلمات دلالية