بالصور « فنجان قهوة » يحكي قصة معاناة!

فلسطين اليوم

نظم منتدى الفن التشكيلي في قطاع غزة ندوة حوارية في قرية النخيل بالمحافظة الوسطى، حول الفن التشكيلي  و التحديات التي تواجه الفنانين في فلسطين بشكل عام، و قطاع غزة على وجه الخصوص.

و حضر الندوة التي جاءت تحت عنوان « أمالنا تخترق الظلام » في جلسة « فنجان قهوة »، لفيف من المثقفين و الفنانين التشكيليين، و رئيس منتدى الفن التشكيلي، ثائر الطويل والفنان التشكيلي البارز غانم الدن.

وتحدث عدد من المشاركين في الندوة حول الفن التشكيلي و دوره كأداة من أدوات المقاومة لا تنسلخ عن الأدوات الأخرى، و لا تقل أهمية عنها، كما تحدثوا عن التحديات و المشكلات التي تواجه الفنانين التشكيليين.

من ناحيته قال الفنان غانم الدن إن ابرز المعوقات والتحديات التي تواجه الفن التشكيلي والفنانين في القطاع هو غياب الفرص و غياب الحاضنة الرسمية و الجسم الثقافي الذي يدعم هؤلاء الفنانين، اضافة الى اهمال الحالة التشكيلية بسبب الواقع السياسي المفروض على المجتمع.

و أشار الى أنه من أهم التحديات التي يواجهها الفن التشكيلي هو غياب جسم نقابي او مؤسسة تحتضن هؤلاء الفنانين و تهتم بمشكلاتهم التي يواجهونها.

كما تطرق الدن في سياق حديثه الى الغزو الفكري و الثقافي الذي يواجهه الفن التشكيلي، كغيره من المجالات الثقافية الأخرى.

و دعا الدن الفنانين للمبادرة من أجل خلق حلول لهذه المعاناة من خلال التواصل فيما بينهم، و مناقشة التحديات التي يواجهونها و يتقاسمون المعاناة بسببها.

و طالب الفنانين التشكيليين بأن يخرجوا من حالة الصمت و الانطواء، و الاستسلام للواقع، و أن يسعوا و يجتهدوا على ذاتهم حتى يصنعوا منتج فني يمكن ان يزاحم ساحات الفن و المعارض التشكيلية في الساحات الدولية من خلال المعارض.

من ناحيته قال رئيس منتدى الفن التشكيلي ثائر الطويل لمراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » إن المنتدى يعقد لقائه « فنجان قهوة »، و هو اول لقاء حواري فني ينفذه المنتدى ليجمع الفنانين بقطاع غزة بعنوان « آمالنا تخترق الظلام »، و ذلك للوقوف امام التحديات والصعاب التي تواجهنا كفنانين تشكيليين، و تواجه الحركة الفنية التشكيلية من غزو ثقافي وفكري، و غيره الكثير من التحديات.

 و أوضح أن فكرة تنظيم ندوات حوارية تتخصص بالفنانين تبلورت في ظل غياب جهات و مؤسسات ترعى هؤلاء الفنانين و تنمي مهاراتهم، و الارتقاء بهم و تطوير قدراتهم، لافتاً الى أن هذه الندوة لن تكون الأخيرة بل ستكون باكورة لقاءات أخرى، وصولاً لايجاد جسم يضم في مكوناته كافة الفنانين في الأراضي الفلسطينية.

و جرت خلال الندوة عدة مداخلات من الحضور، حول الموضوع ذاته في محاولة لوضع الأصابع على سبل الحل لهذه المشكلات و الصعوبات التي تواجه الفنانين بدءً من قلة الامكانات، و ليس انتهاءً بصعوبة تسويق ما ينتجوه من لوحات فنية في مجتمع تسوده ظروف صعبة في مختلف النواحي الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية.

و خرج المجتمعون في الندوة بتوصيات عديدة سيتم العمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة، من بينها عقد ورشة عمل أخرى قريباً في جنوب القطاع، و عدة ورش فنية و تعزيز التواصل بين أفراد هذه الفئة من أبناء شعبنا.