بالصور #غزة_تشتاق_لمكة

الساعة 07:30 م|29 مارس 2017

فلسطين اليوم

قليلٌ حدوث هذه الحالة، أن تجد وسماً (هاشتاغ) يحوز على إجماع واهتمام عدد كبير من النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي قبل انطلاقه الفعلي، حيث تصدر الوسم القوائم الأولى على مستوى فلسطين على موقع التغريد المصغر « تويتر ».

هذا هو حال وسم (#غزة_تشتاق_لمكة)، الذي أطلقه النشطاء الفلسطينيون والتفت حوله غالبية المجموعات المختصة بالإعلام الجديد ودعمته، كونه يلامس جرحاً غائراً في قلوب الغزيين ألا وهو عدم القدرة على أداء فريضة الحج.

ومن المقرر أن يبدأ التغريد على الوسم بشكل رسمي الساعة السادسة من مساءٍ يوم غدٍ الخميس، لكن لحساسية الموضوع، فقد بدأ التغريد بشكل كبير منذ إطلاق الوسم.

ويدعو الوسم المملكة العربية السعودية إلى زيادة عدد حجاج قطاع غزة في موسم الحج، كون الكثير من كبار السن لم يتسنَ لهم أداء فريضة الحج حتى الآن، بسبب حصة فلسطين القليلة  في المواسم السابقة للحج.

وقال الناشط حسام لبد، إن بعض سكان قطاع غزة يفارقون الحياة وهم ينتظرون دورهم في أداء فريضة الحج، داعياً جميع مستخدمي مواقع التواصل في المملكة العربية السعودية المشاركة في الوسم من أجل إيصال أزمة حجاج قطاع غزة إلى أعلى المسؤولين، والعمل عل حلها.

بدوره أوضح الناشط خالد صافي أن عدد المسجلين للحج في فلسطين يبلغ 7361 شخص، بينما تسمح القرعة بسفر 2500 حاج فقط كل عام، متسائلاً « ألا يوجد مكرمة ملكية سعودية قادرة على أن تشمل هذا العدد كله؟ ».

من جانبه قال المدون رضوان الأخرس، إن « زيارة مكة وشد الرحال إليها هي فكرة سهلة لدى سكان العالم العربي والإسلامي، ولا تحتاج من أي شخص سوى موعدٍ مناسب وبعض النقود مع تذكرة السفر، أما نحن في غزة فنعيش على وقع المفاجآت ونبقى جاهزين للطوارئ والسيناريوهات الصعبة في كل تفاصيل حياتنا، وللأسف يجب أن نتوقع الأسوأ حتى لا نصاب بخيبات أملٍ مستمرة ونقلل من حجم الصدمات باستمرار ».

وأضاف الأخرس في تدوينه له، « منذ ثلاث سنوات توقفت رحلات العمرة من قطاع غزة بفعل الحصار والظروف السياسية مما حرم عشرات الآلاف من الوصول إلى منتهى أشواقهم في مكة والمدينة، كما أن التسجيل لقرعة الحج متوقف طوال هذه المدة وعلى هذا الحال لن يفتح الباب للتسجيل من أجل الحج إلا بعد سنتين على الأقل، فالمسجلون للحج أكثر من ٧ آلاف مواطن، والمسموح لهم بالسفر للحج هم ما يقرب من ٢٣٠٠ مواطن ».

وفي ذات السياق روت الناشطة روان الكفارنة قصة حاجة من قطاع غزة تعاني من الانتظار لزيارة أطهر بقاع الأرض قائلةً: « حاجة من غزة من مواليد عام 1902 عمرها 115 سنة، تنتظر كل سنة قرعة الحج »، متسائلة، « كما بقي في الحياة من أعوام لكي تنتظر أكثر؟ ».

وعبّر الناشط هشام ماهر عمّا يدور في خلجات مئات الغزيين قائلاً: « اسمحوا لنا أن نزور الرسول قبل أن نزور قبورنا ».

واعترت الخيبة مئات الغزيين بعد صدور قرعة الحج لهذا العام قبل أيام، حين لم يجدوا أسماءهم ضمن هذه القائمة، ومنهم من تجاوز انتظاره الخمس سنوات ومنهم من يزيد، ولا زالت عيونهم تحن إلى زيارة بيت الله الحرام، وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم.

يشار إلى أن عدد المسجلين لفريضة الحج من غزة قبل ثماني سنوات بلغ  2891 حاج، بينما تقلّص العدد في السنوات الخمس الأخيرة 196 حاج أغلبهم من أصحاب الأعمار الكبيرة، بحسب إحصائية نشرها النشطاء. 



غزة تشتاق لمكة 3

غزة تشتاق لمكة 2

كلمات دلالية