تقرير من نهفات القمة العربية قرب البحر الميت.. « الله يرحمها »

فلسطين اليوم

 

مع انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين، الأربعاء 29 آذار/مارس، في منطقة البحر الميت بالعاصمة الأردنية عمان، أمطر النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، القمة العربية والمتواجدين فيها بعبارات ساخرة، تعبيراً عن سخطهم من مواقف القمم العربية التي تتباين مع مصلحة المواطن العربي.

وأعاد الناشطون طرح الأسئلة نفسها التي طُرحت على مدى سنوات الانعقاد الأخيرة لهذه القمم، وعلى رأس تلك الأسئلة: ما الذي يستفيده المواطن العربي من الاستمرار في عقد مثل تلك القمم؟ خاصة أنها زادت من معاناتهم، ولم تلبِ أدنى طموحاتهم.

الصحفي علاء الريماوي، كتب على صفحته في فيس بوك « حين تنظر إلى الزعماء العرب يجول بخاطرك على أي مكب وقعت عيني.. »لطفك يا رب« .

أما الناشط أحمد ليلى، فاستذكر الرئيس الراحل معمر القذافي، فقال: بصراحة أكثر كلمة اشتقت لها بين كلمات الزعماء العرب هي كلمة القذافي.. »صريح، وساخر، وضحوك« .

سامي العثمان، غرد على تويتر كاتباً »القمة العربية في البحر الميت جاءت لتعلن موت العرب« ، مضيفاً »التوصيات والقرارات ستكون محلها ادراج الجامعة العربية العرجاء« .

أما الناشط على تويتر »مبدع« ، تفاءل خيراً، إذ قال: القمة العربية على ضفاف البحر الميت تُناقش قضايا العرب، لا شيء يعيش في باطن ذاك البحر، فلعل شدة ملوحته تحيي آمال وحدتنا ».

وكتب زكريا العربي من تونس على صفحته فيس بوك: #القمة_العربية.. « لو أمطرت الدنيا شرفاً لأمسك حكام العرب مظلات ».

وعلّق علي سالم من العراق: #القمة العربية خطاباتهم تنافي افعالهم ضحك على الشعوب.

واكتفى الناشط هيثم كوارع بقوله « تجتمع الرمة العربية اليوم حيث خسف الله قوم لوط ».

من جهتها، علّقت رشا عابدين على صفحتها فيس بوك: القمة 28 والتي سوف يطلق عليها قمة البحر الميت، « إن شاء الله وألف ألف مبروك والبقية في حياتكم ».

وعلّق آخر، اليوم « الرمة العربية » ستعقد في عمان، ونظرا لنفاد التذاكر بسبب الاقبال الكبير على هذه الرمة، قررنا أن يتابع الجمهور العربي الرمة ببلاش.. « لحِّق حالك ».

ويشير مراقبون، أن كل قمة عربية، ترث نفس الملفات العالقة التي بحثت فيها القمة السابقة لها، دون التوصل إلى نتيجة لكن المتغير عاما بعد عام، هو أن التحديات تزداد وتقوى، كما أن الملفات نفسها تزداد تعقيدا وسخونة.

ويبدو المواطن العربي غير عابئ من جانبه بانعقاد قمة عمان، كما يبدو غير آمل في نفس الوقت، في أن تخرج القمة بما يرفع عن كاهله أعباء معيشية واقتصادية، أنهكته خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع ترنح اقتصاد العديد من الدول العربية.