بالصور عدسات واعدة ترصد الحياة في غزة على طريقة « ناشونال جيوغرافيك »

الساعة 03:05 م|21 مارس 2017

فلسطين اليوم

بعيداً عن مشاهد الدمار والمأساة المتكررة التي نراها في المواقع والصحف المحلية، يحاول بعض المصورين الفوتوغرافيين الجدد تغيير الصورة النمطية التي طُبع فيها قطاع غزة، إذ يحاولون التقاط الصور التي تحمل جمال الطبيعة والحياة في غزة من وجه آخر.

وعلى الرغم من إمكانياتهم المادية المتواضعة وخبراتهم البسيطة، إلا أنهم استطاعوا أن يلتقطوا صوراً إبداعية جمالية أثارت إعجاب الكثيرين، إذ أظهروا جمال الشروق والغروب، والبحر والبر، والطيور والحيوانات، وبراءة الطفولة، وجمال الألوان.

المصور الفوتوغرافي الواعد محمد الزق استطاع ان يلتقط صوراً إبداعية لمدينة غزة من فوق تلة المنطار شرق حي الشجاعية، ويقول إن الهدف من الصور التي ينشرها على صفحته الشخصية على مواقع التواصل إظهار الجزء الذي ينبض بالحياة في قطاع غزة، وإرسال رسالة للعالم عن الوجه المشرق للقطاع، بعيداً عن مشاهد الدمار والركام الذي تعوّدوا على رؤيته.

ويقول الزق: العالم والمواطن في قطاع غزة ملَّ من الصور التقليدية النمطية، لذلك كانت فكرة التركيز على مظاهر الحياة والجمال والطبيعة التي تبعث في النفس على التفاؤل والإشراق.

المصور الزق استطاع أن يلتقط صوراً جمالية من خلال هاتفه المحمول الذي يستخدمه في التصوير، نظراً لعدم وجود إمكانيات مادية تسمح له باقتناء كاميرا عالية الدقة، غير أنه قال « في حال امتلكت كاميرا خاصة ستتفتح أمامي آفاق جديدة ».

ويطمح الزق أن يكون مصوراً فوتوغرافياً مشهوراً، وأن يعمل على إظهار المزيد من الجمال لقطاع غزة، داعياً المؤسسات والجهات المعنية أن تعتني بالشباب الفلسطيني المبدع وان تأخذ بأيديهم، وان تتبنى طموحاتهم.

عائد سالم (16 عاماً) هو الآخر مصور فوتوغرافي يركز في تصويره على المشاهد الجمالية لقطاع غزة، ويرى انها أكثر فعالية وتأثيراً من الصور التي تركز باستمرار على الدماء والركام والفعاليات التقليدية.

ويقول سالم: ابراز الصور الجمالية والإبداعية لقطاع غزة مقاومة من نوع آخر، إذ يجلب تعاطفا كبيرا من العالم الذي يتقبل تلك الصور التي تشعره بالحياة، أكثر من تقبله لتلك للصور المليئة بالدماء والدمار التي عهدها عن قطاع غزة.

ويشير سالم إلى ان عددا كبيرا من هواة التصوير الفوتوغرافي يستخدمون الهواتف المحمولة بسبب ظروفهم المادية الصعبة، وعدم مقدرتهم على شراء كاميرات عالية الدقة، لافتاً إلى ان غالبيتهم ينشرون صورهم واعمالهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصور الفوتوغرافي محمد أبو السبح هو الآخر لم تختلف أهدافه في تصوير الطبيعية وجمالها في قطاع غزة عن سابقيه، يقول: « الهدف من تصويرنا، إظهار جمال قطاع غزة للعالم، وان أهل غزة يحبون الحياة ما استطاعوا اليها سبيلا ».

ويضيف الشاب أبو السبح: اميل إلى تصوير شروق وغروب الشمس، وتصوير الحياة البرية، والمناطق الخضراء الواسعة، لتغيير الصورة النمطية عن قطاع غزة.

وأبو السبح يصور من خلال هاتفه المحول نظراً لصعوبة الأوضاع المادية، مشيراً إلى ان جماليات الصور تكون أكبر في حال امتلاكه كاميرا بتقنيات عالية، لافتاً إلى ان أبرز المعيقات التي تواجه هواة التصوير الفوتوغرافي، المشاكل الأمنية التي قد يتعرضون لها لعدم وجود مؤسسات يعملون تحت إطارها، وقلة الموارد المالية، إذ يتطلب التصوير كاميرات حديثة، وأجهزة بمواصفات عالية، ومبالغ مالية للتنقل.

ويطمح أبو السبح في تغيير الصورة النمطية لقطاع غزة لدى العالم، بعيداً عن ملامح الموت والمأساة.



15181140_1706326189696920_425851747367867319_n

16708257_1749488132047392_4971897821156819886_n

17392015_1770290499967155_288051980_n

17409633_1770290546633817_1103703330_n

17409592_1770290529967152_134588291_n

17440526_1770290479967157_1894479456_n

17440521_1770266983302840_1248733286_n

17410104_1770266676636204_2048825397_n

17392773_1770267349969470_1219395570_n

 

كلمات دلالية