بعد صدور أحكام إعدام بحقهم

خبر الغزيون: المَوت لتُجَّار الموت

الساعة 10:50 ص|19 مارس 2017

فلسطين اليوم

أصدرت المحكمة العسكرية التابعة لهيئة القضاء العسكري في قطاع غزة، حُكمين بالإعدام بحق اثنين من المُدانين بتجارة وترويج المواد المخدرة، وحكماً ثالثاً بالسجن مع الأشغال الشاقة المؤقتة، وهو الحكم الأول من نوعه الذي تصدره محكمة بحق تجار المخدرات.

القرار وفق متابعة « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » لاقى ترحيباً واسناداً من الرأي العام في قطاع غزة، بعد أن تفشت ظاهرة المخدرات بين أفراد المجتمع خاصة فئة الشباب، الأمر الذي انعكس على المجتمع بطريقة مخيفة، استدعت إنزال تلك العقوبة بمن تاجروا بأبناء أوطانهم.

وفي تفاصيل الأحكام، حكمت المحكمة على المدان (ر. م) عسكري برتبة رقيب من مرتبات جهاز الأمن الوطني، بـالإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد الإتجار.

وفي ذات السياق، أصدرت المحكمة حكماً على المدان (ز. ت) محكوم سابقاً وفار من وجه العدالة، بالإعدام شنقاً حتى الموت، بتهمة الإتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وفي نص الاتهام قالت المحكمة إنه تم ضبط المتهم متلبساً وبحوزته كيس يحتوي على كمية كبيرة من المواد المُخدرة من نوع أترامال وحشيش وأفيون، قام بجلبها عن طريق الحدود الجنوبية بغرض الإتجار.

كما حكمت المحكمة العسكرية على المدان (ش.د) عسكري برتبة رقيب من مرتبات الشرطة بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 9 سنوات وغرامة 3 آلاف دينار أردني وفصل من الخدمة العسكرية، وذلك بتهمة حيازة مواد مخدرة « الأترامال » بقصد الإتجار.

وكتب محمد عبد الرحمن على صفحته الشخصية في فيس بوك « إعدام تجار المخدرات خطوة في المسار الصحيح للحد من هذه الأداة الاحتلالية المدمرة ».

المواطن همام الحطاب، قال: انا مع حكم الإعدام بحق تجار المخدرات، ومع سرعة التنفيذ، وان يكون الإعدام في أماكن معروفة، ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.

ودعا الحطاب إلى ضرورة خلق برامج صحية تأهيلية كمصحات متكاملة لصالح علاج مدمني المخدرات، وضرورة العمل على تجفيف منابع واسباب لجوئهم إلى تلك الآفة المدمرة.

وكتب الكاتب السياسي مصطفى الصواف على صفحته الشخصية « تأخرتم كثيرا ولكن أن تأتوا متأخرين خيراً من أن لا تاتوا، نعم فليعدم كل من يريد إعدام الشباب بنشر آفة المخدرات المدمرة والاتجار بها لأنه يجب أن يعامل كالقاتل، لأنه يقتل مرتين، فالذي يقتل قتلا حقيقيا ينهي حياة ضحيته وتاجر المخدرات يقتل ضحيتها ويبقيها حية، أليس هذا ابشع من القتل المباشر؟!، لا تتراجعوا أمام الاسترزاقية من مؤسسات قد تصدر بياناتها تشجب وتستنكر قرار العقوبة وتتغني بحق الحياة الذي اهدره تاجر المخدرات مئات المرات ».

 وكتب الكاتب ابراهيم المدهون « الحكم بالإعدام وحده غير كافي فالتنفيذ أهم، بالإضافة للملاحقة الشعبية والثورية والتعاضد في وجه هذه الظاهرة، هناك بعض القضايا تحتاج حملة ممتدة لاجتثاث الجذور ».

وأضاف في منشورات على صفحته في فيس بوك: يستحق تجار المخدرات حكما ثوريا عسكريا يستحقون الاعدام على ما يقترفونه من موت، فهم لا يقتلون شخصا واحدا بل جيلا كاملا من الشباب والرجال والنساء، ويتسببون بالأمراض والبؤس لعائلات وأسر آمنة.

وعلق ابراهيم جندية على عقوبة الإعدام لتجار المخدرات، كاتباً « اؤيد بشدة لسبب بسيط انه لا يوجد تاجر مخدرات وتاب واناب بعد ما انزلت بحقه  العقوبات الرادعة ».

وكتبت « إسلام أحمد »: أكيد وياريت ينفذوا حكم الاعدام بكل شخص تسول له نفسه بقتل نفس بريئة عمداً، خلي هالناس تتعظ صارت غزة بشعة كتير بكل احداثها.

وكتب ثائر شبير على فيس بوك: تجار المخدرات لا فرق بينهم وبين العملاء .. !، كلاهما يقتل الجيل ويذبح القضية.

وكتب ايهاب النحال: هؤلاء يستحقون الاعدام والقتل والصلب والتقطيع على جرائمهم اللعينة بحق شبابنا .. امتثالا لقول الله تعالى :(إنما جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (.

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة أكدت على لسان الناطق باسمها اياد البزم، أن مخططات الاحتلال لإغراق القطاع بالمخدرات للنيل من قوة ووحدة المجتمع الفلسطيني، ولن تنجح محاولات استهداف الشباب الذين يمثلون عنصر القوة والأساس في المجتمع الفلسطيني.

وقال البزم، خلال مؤتمر صحفي، « نسعى لتحصين المجتمع الفلسطيني من المخاطر المختلفة التي يسعى من خلالها الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا إلى استهداف بنيته المجتمعية ».

وأشار البزم، إلى أنه وخلال الشهور الماضية كثَّفت شرطة مكافحة المخدرات إجراءاتها، بمساندة الأجهزة الأمنية كافة من أجل ضرب تجار المخدرات وتجفيف منابعها.

وأضاف، أن جهود شرطة مكافحة المخدرات تُوِّجت بتوجيه ضربات كبرى للتجار كان أبرزها ضبط مواد مخدرة تُقدر بما يزيد على مليون دولار كانت معدة للتوزيع داخل قطاع غزة خلال يناير الماضي.

وكان قد أعلن أمس في تصريح صحفي أن « ما ضبطته شرطة مكافحة المخدرات في غزة من مواد مخدرة في شهر يناير فقط من العام الجاري يساوي ما تم ضبطه خلال العام 2016 كاملاً ».

وتعد مشكلة المخدرات من المشكلات المعقدة حتى الآن؛ وتتطلب مزيداً من البحث والدراسة من مختلف جوانبها وتداخلاتها مع غيرها من مشكلات السلوك الأخرى، فجرائم المخدرات من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات الإنسانية، حيث تهدد أمنها واستقرارها، وتشكل عبئاً ثقيلاً ومتزايداً عليها، إذ تأتي المخدرات على رأس قائمة الشرور التي تقف أمام التنمية والتحديث، وتتطلب وقفة كبيرة من جميع جهات الاختصاص.

كلمات دلالية