خبر « بروتوكول الأم » يُنشّط الحركة التجارية بغزة

الساعة 02:51 م|15 مارس 2017

فلسطين اليوم

تشهد المحلات التجارية التي تبيع الاكسسوارات والعطور، والمكتبات المدرسية، حركة نشطة من المواطنين وطلبة المدارس، للبحث عما يناسبهم من هدايا قيمة لشرائها وتقديمها لـ« ست الحبايب »، ضمن بروتوكولات ما يعرف باسم « عيد الأم ».

وينهمك أصحاب المحلات هذه الأيام بتزيين « الفاترين » وهي -واجهة زجاجية- بلمسات فنية جميلة ومميزة وراقية بأنواع مختلفة من الهدايا، لجذب المواطنين، في محاولة منهم لاستغلال المناسبات، وإعادة نشاط الحركة التجارية للأسواق الغزية، فمنهم من يضع « سلة تحتوى على زجاجة عطر وأنواع مختلفة من الشوكولاته، ودرع، إضافة إلى ورود وما يعرف حالياً باسم »سمايل« صغير وبرج إيفل » بمبلغ يتراوح من 15 شيقلا إلى 50 شيقلا.

فيما يطرح غالبية التجار العديد من العروض والتنزيلات على أسعار الملابس والإكسسوارات والعطور، بهدف بيع أكبر كمية منها في مناسبة « عيد الأم » لتحسين الدخل.

بلال محمد صاحب إحدى المكتبة المدرسية قال: في بداية شهر مارس فاجأني عدد كبير من طلبة المدارس والمواطنين يسألونني عن هدايا لـ« عيد الأم » وللمناسبات الأخرى، حينها عقدت العزم للبحث جيداً عن أفكار جديدة وجميلة ومميزة، لتقديم أفضل الهدايا المناسبة للأم، تكريماً لدورها المعطاء في صناعة الأجيال.

وأوضح محمد لمراسل « فلسطين اليوم »، أن الأسواق التجارية في مدينة غزة تشهد هذه الأيام حركة نشطة من البيع والشراء، بمناسبة عيد الأم، مبيناً أن نشاط الحركة التجارية يُساهم في تحسين دخل التجار الذين يعانون من ضعف الحركة الشرائية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي تعرض لها المواطنون على مدار حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.

وعن الأسعار قال: هناك العديد من الهدايا المتنوعة التي تتراوح أسعارها من شيقل واحد فقط حتى 50 شيقلا، لافتاً إلى أن أغلب المكتبات والمحلات التجارية أصبحت تُجمع عددا من الهدايا في سلة واحدة للتنويع في تقديم الهدية، فبدلاً من شراء عدة هدايا من محلات مختلفة، أصبحت هناك هدية واحدة تضم مجموعة من الهدايا المختلفة والمتنوعة.

أما مهند سالم فيقول: الحمد لله، أن عيد الأم بدأ قبل موعده بأسابيع، هناك عملية شراء محترمة، من المواطنين وطلبة المدارس، متمنياً أن تكون المناسبة بداية لاستعادة الخسائر التي لحقت بقطاع التجار والمكتبات منذ سنوات بسبب تكدس البضاعة لقلة المشترين.

وأوضح سالم لمراسلنا، أنه قام بشراء ما يلزم من هدايا للأم، لافتاً، إلى أن العام الماضي لا يقارن بالعام الحالي، من حيث البضاعة التي تم شرائها أو التي تم بيعها للمواطنين قبل أيام من المناسبة.

وللابتعاد عن حرمة يوم الأم أو ما يعرف « بعيد الأم » استغل المواطن « ماهر أبو محمد » وجود عروض مختلفة لشراء هدية تليق بوالدته التي يتجاوز عمرها الـ70 عاماً، قبل عشرة أيام من موعد المناسبة التي يحتفل بها العالم.

يقول « أبو محمد » لمراسل « فلسطين اليوم »: في أحد أيام التنزه بالأسواق التجارية تفاجأت بالهدايا المعروضة أمام المحلات التجارية، وحين سألت عنها أجابوني بأنها: « هدايا لـ »عيد الأم"، فقلت في نفسي: إن تقدير الأم على ما قدمته لنا أكبر من يوم واحد في العام، فقررت أن أهديها كل يوم هدية حتى ينتهي شهر مارس.

وأكد أبو محمد، لو قدمت كل أيام حياتي هدايا لأمي، لن أوفيها جزءا من حقها عليّ، مشيراً إلى أن الاحتفال بيوم محدد بالأم يقع في المعصية لذلك بدأت أقدم الهدايا لأمي قبل عشرة أيام من موعد المناسبة.

كلمات دلالية