خبر « الهالوك » نبتة تدمر محاصيل غزة

الساعة 09:50 ص|14 مارس 2017

فلسطين اليوم

للعام الرابع على التوالي، تواصل نبتة الهالوك المدمرة انتشارها في أراضي ومزارع جنوب شرق قطاع غزة، وعلى وجه التحديد شرق محافظتي خان يونس ورفح.

وتلتف هذه النبتة المتطفلة والمتسلقة، على سيقان الخضروات مثل البازيلا والفول الأخضر، والبطاطا، وغيرها من الخضروات الشتوية، بينما تمتد جذورها حول جذور المحاصيل الزراعية، متسببة في خنقها وامتصاص غذائها، ما يؤدي إلى تراجع الإنتاج، وتوقف النمو.

وتعرف هذه النبتة بصعوبة مكافحتها، نظراً لنموها مع المحاصيل والتفافها عليها، ما يضطر معظم المزارعين لإتباع طرق تقليدية للتخلص منها، عن طريق جمعها يدوياً، وإحراقها، لكن الغريب أن هذا الأسلوب لم يمنع تكاثرها، بل زاد انتشارها عام بعد عام.

نبتة مضرة

ويقول مزارعون، إنهم لم يكونوا يعرفوا نبتة الهالوك من قبل، لكنها بدأت تظهر بعد اجتياح الاحتلال لمناطق شرق القطاع عام 2006، بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وما تبعها من توغلات وعمليات تجريف واقتلاع للأشجار، وصلت لحد قلب التربة في بعض المناطق.

وأكد المزارع محمود العطار، أنه منذ ظهور هذه النبتة الضارة بدأت عمليات مكافحتها، لكنها زادت على نحو كبير بعد عدوان 2012، والذي تم خلاله قصف مناطق شرق القطاع من الجو بكثافة، ثم انتشرت على نطاق أوسع بعد عدوان 2014، متسائلاً إذا كان ثمة علاقة ما بين انتشار النبتة واعتداءات الاحتلال؟ وهل الاحتلال جلب بذورها ونشرها شرق القطاع لتدمير الزراعة في غزة؟.

مكافحة صعبة

أما المزارع إبراهيم أبو رزق وكان ينقل كمية من محصول البازيلا الخضراء إلى إحدى أسواق محافظة خان يونس لبيعها، فأكد أن نبتة الهالوك أثرت على أرضه، وأرهقته وأفراد عائلته وهو يكافحها، فيوميا كانوا يجمعونها ويتم وضعها في أكياس محكمة الغلق ورميها بعيدا أو إحراقها.

وأشار أبو رزق بيده إلى ثمار البازيلا التي ملأت عربته وقال: الثمار صغيرة وغير مكتنزة، وهذا بسبب النبتة الضارة، التي شاركتها في الغذاء والماء، وتسببت في ضعف النمو وتراجع الإنتاج.

ونوه إلى أن الانتشار الكبير لتلك النبتة، أرهق المزارعين، وكبدهم خسائر كبيرة، واضعف من إنتاج المحاصيل الشتوية، رغم العناية الفائقة.

وطالب الجهات المعنية بالبحث عن حل أبدي، يريح المزارعين منها، خاصة الفقراء، ممن لا يستطيعون تجهيز أرضهم بالغاز قبل الزراعة، وهي طريقة مكلفة تقتل كل البذور في الأرض، وتسهم في نجاح الزراعة.

وتمنى مزارعون لو كان هناك حلول أكثر عملية، واقل تكلفة، كوجود مبيد للأعشاب خاص بتلك النبتة، وهو أمر يمكن الحصول عليه بقليل من الأبحاث والدراسات، لمعرفة خصائص النبتة.

ونبتة الهالوك تصنف ضمن الأعشاب الضارة، وهي نبتة شتوية تنبت مع هطول الأمطار، وتترعرع في فصل الربيع، ثم تزهر وتنتج بذور تضل في التربة للعام القادم، ما يفسر تزايدها عام بعد عام.

كلمات دلالية