خبر الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين فريدمان سفيراً في « إسرائيل »

الساعة 07:51 م|10 مارس 2017

فلسطين اليوم

صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ألأميركي لصالح إقرار ديفيد فريدمان كمرشح لتولي منصب سفير اميركا لدى إسرائيل.

وصوتت اللجنة بأغلبية 12 عضوا مقابل 9 اعضاء، حيث صوت كافة أعضاء اللجنة من الحزب الجمهوري لصالح فريدمان، بينما انشق السيناتور الديمقراطي بوب مينانديز عن موقف حزبه وصوت إلى جانب الجمهوريين.

يشار إلى أن السيناتور مينانديز مقرب جداً من منظمة (إيباك) اللوبي الإسرائيلي الأول والتي طالما ساهمت في جهوده الانتخابية.

واعتبر فريدمان منذ ترشيحه سفيراُ للولايات المتحدة وإسرائيل، أكثر خيارات الرئيس ترامب إثارة للجدل كونه لا يحظى بأي خبرة دبلوماسية، وطالما كال الشتائم والاتهامات بـ « العمالة » لليهود الأميركيين الذين يؤيدون حل الدولتين وأسماهم بـ « كابو » وهو اللقب الذي أعطي للحراس اليهود أثناء المحرقة النازية ، ما أثار غضب معظم اليهود الأميركيين الذي يحتفظون تقليدياً بقيم ليبرالية.

ويعلق الباحث في معهد (ويلسون)، آرون ميلير، رئيس قسم أبحاث الشرق أللأوسط في المعهد (وعضو الوفد الأميركي المفاوض في مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية أبان عهد الرئيس السابق بيل كلينتون) على المصادقة بشأن تعيين فريدمان قائلاً « لطالما اختار الرؤساء الأميركيون سفراء لهم في إسرائيل من ذوي الولاء المتفاني لإسرائيل، ولكن لا أحد مثل فريدمان الشخصية التي تعبر عن الالتزام والاستثمار في المشاريع الاستيطانية ويصر على أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، حيث يتبنى هذه المواقف شخصياً وأيديولوجياً ».

ويعتقد ميلير أن ترشيح فريدمان « يعكس التزام ترامب بإحداث تغيير جذري في علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل بعد سنوات (الرئيس السابق باراك) أوباما التي اتسمت بالتوتر ».

ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية حتى هذه اللحظة على سؤال مكتوب وجهته « القدس » عبر البريد الإلكتروني بشأن الموقف تجاه المصادقة على تعيين فريدمان كون أن الوزارة اختصرت مؤتمراتها الصحافية من خمسة أيام في الأسبوع إلى ثلاثة أيام لا تشمل يوم الجمعة.

وفي حين أن السفير عادة ما يثبت موقف الإدارة بشأن قضية ما، يعتقد كثير من الخبراء أن فريدمان سيكون مؤثراً للغاية على ترامب كون أنه صديقه القديم، ما يضعه في فئة خاصة جدا إلى جانب صهر ترامب جاريد كوشنر الذي سلمه حماه (ترامب) ملف الشرق الأوسط.

يشار إلى أن كل من وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي الجنرال إتش.آر. مكماستر هم من الأصوات المعارضة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ومن مؤيدي حل الدولتين لتحقيق السلام.

إلا أن الكثير يعتقدون أن ألإدارة المطعمة بأعداد كبيرة من مؤيدي الاستيطان ومعارضي حل الدولتين سيصعب عليها أن تكون مفاوضاً نزيها فيما يتصل بقضية السلام الفلسطيني الإسرائيلي المعقدة.

ومن المتوقع أن يستمع جارد كوشنر وديفيد فريدمان وستيف بانون إلى الحوار الذي سيجريه الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من البيت الأبيض ظهر الجمعة.

وسيخضع تعيين فريدمان إلى تصويت مجلس الشيوخ ككل الأسبوع المقبل للمصادقة عليه بأغلبية الأعضاء تمهيدا لتولي مهامه كسفير والتي وعد (فريدمان) بممارستها من القدس.

كلمات دلالية