عقب انتهاء لقائه مع بوتين في موسكو

خبر نتنياهو: بوتين وعد بالمساعدة في إعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة في غزة

الساعة 04:55 م|09 مارس 2017

فلسطين اليوم

قال رئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملف الجنود « الإسرائيليين » الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في بيان مكتوب صدر عن مكتبه، الخميس، « إن الرئيس بوتين وعد بتقديم المساعدة في هذه القضية ».

وأضاف أن الرئيس الروسي تعهّد له خلال اجتماعهما الأخير في موسكو، بأنه « سيساعد إنسانيا في ملف هدار غولدين وشاؤول آرون والمواطنين »الإسرائيليين« المحتجزين عند حماس »، دون تفاصيل عن آليات المساعدة.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أعلنت « كتائب القسام » الجناح العسكري لحركة « حماس » في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسرها للجندي « الإسرائيلي » شاؤول أورون خلال تصديها لتوغل بري للجيش « الإسرائيلي » شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش « الإسرائيلي » بفقدان أورون، مرجحاً مقتله خلال الاشتباكات مع مقاتلي « حماس ».

وتتّهم السلطات الإسرائيلية حركة « حماس » باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، تقول إنه قد قُتل في اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين، شرقي مدينة رفح في الأول من آب/ أغسطس الماضي.

كما أعلنت السلطات « الإسرائيلية » عن فقدان جندي « إسرائيلي » من أصول أثيوبية يدعى أفراهام منغيستو، حيث قالت عائلته إن نجلها اختفت آثاره قبل عام حينما دخل قطاع غزة عن طريق البحر، وأنه محتجز لدى حركة « حماس » التي تلتزم الصمت إزاء هذا الملف.

كما تتهم السلطات « الإسرائيلية » حركة حماس باحتجاز مواطن « إسرائيلي » من أصول عربية لديها، فيما لم تكشف الحركة أية معلومات حول ذلك.

ولم تبدأ أي مفاوضات مباشرة بين الحكومة « الإسرائيلية » و« حماس » بخصوص صفقة التبادل؛ فيما تعتقد تل أبيب أن المطلب النهائي الذي تطرحه الحركة كشرط لبدء المفاوضات لا يسمح بتاتا ببدئها؛ وهو إطلاق سراح كافة الأسرى المعاد اعتقالهم بعد تحريرهم بموجب صفقة وفاء الأحرار.

في سياق متصل، قال نتنياهو للصحافيين عقب لقائه ببوتين، في موسكو، إن « إيران تسعى لإنشاء ميناء وتثبيت وجودها العسكري في سورية، الأمر الذي يشكل تهديدا ويترك تداعيات خطيرة على أمن »إسرائيل« .

ولفت نتنياهو للصحافيين إلى أن طهران تستغل وجودها في سورية من أجل بناء قواعد عسكرية وتعزيز نفوذها العسكري، مؤكداً أنه طرح هذه القضية خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي، حيث أوضح أن ممارسات إيران في سورية تقوض وتهدد الاستقرار في المنطقة، مبينا أن »إسرائيل« لن تقبل بذلك.

وذكر نتنياهو أن الهدف الرئيسي من وراء زيارته لموسكو هو مناقشة النفوذ الإيراني في سورية، قائلا: »هذه القضية كانت في جل المباحثات التي أجريتها مع الرئيس الروسي، حيث أكدت له أن التوسع الإيراني يتناقض ويتعارض مع المصالح المشتركة لروسيا و« إسرائيل »، بل ويحول دون التوصل إلى تسوية مستقبلية في سورية« .

وبحسب صحيفة »يديعوت أحرونوت« ، فإن نتنياهو يجزم بأن طرح هذا الملف بشكل مباشر مع روسيا ومناقشته وجها لوجه مع الرئيس بوتين يؤتي ثماره ويسهم بالتأثير لصالح الموقف »الإسرائيلي« ، حيث قال نتنياهو: »أنا على قناعة تامة بأنه تم تذويب الرسائل والموقف « الإسرائيلي » الذي سمعه بوتين، حيث تحدثنا أيضا عن محاولات إيران لنقل أسلحة إلى حزب الله بهدف المس بإسرائيل« .

ونقلت وسائل الإعلام »الإسرائيلية« عن نتنياهو قوله: »لقد أوضحت للرئيس بوتين بأن « إسرائيل » لا تعارض التوصل إلى تسوية في سورية، ولكننا نعارض بشدة الاحتمالية بأن في إطار تلك التسوية قوات عسكرية تابعة إيران وأتباعها ستبقى في سورية« .

من جانبه، دعا الرئيس الروسي بوتين رئيس الحكومة نتنياهو إلى قلب الصفحة، بعد أن تطرق الأخير إلى سعي الفرس التاريخي و »حلفائهم« الإيرانيين إلى »تدمير الشعب اليهودي« ، معتبرا أن »العالم بات مختلفا« .

وخلال لقائه الرئيس الروسي في الكرملين هاجم نتنياهو إيران، حليفة روسيا في الشرق الاوسط، بشكل عنيف. وقال »قبل 2500 عام حصلت محاولة في بلاد فارس لتدمير الشعب اليهودي، إلا أن هذه المحاولة فشلت وهذا ما نحتفل به« في إشارة إلى عيد بوريم »المساخر« الذي يحتفل به اليهود الأحد والإثنين.

إلا أن الرئيس الروسي رد باقتضاب »نعم، إلا أن ذلك كان في القرن الخامس قبل المسيح، ونعيش اليوم في عالم مختلف. لنتكلم عنه".

كلمات دلالية