خبر نتنياهو: 80% من مشاكلنا مصدرها ايران وحزب الله

الساعة 07:13 ص|08 مارس 2017

فلسطين اليوم

ثمانون بالمائة من المشاكل والتهديدات الأمنيّة، بحسب أجهزة الاستخبارات في تل أبيب، كانت وما زالت وستبقى قادمة من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وبطبيعة الحال من التنظيمات التابعة لها، وفي مُقدّمتها حزب الله اللبنانيّ، هذا ما زعمه أمس الاثنين رئيس الوزراء « الإسرائيليّ » بنيامين نتنياهو، في الذكرى السنويّة الـ 25 للعملية التي تعرّضت لها سفارة تل أبيب في الأرجنتين، والتي اتهُمت إيران وحزب الله بتنفيذها. نتنياهو، أضاف، أنّ الجيش استعدّ وما زال يستعّد لمُواجهة الخطر الذي تقوده إيران على الأمن القوميّ « الإسرائيليّ »، كما أفادت القناة الثانيّة في التلفزيون العبريّ.

على صلة، رأت مصادر عسكريّة في تل أبيب أنّ حزب الله زاد من تهديداته لإسرائيل، عندما نشر مقطع فيديو يُفصّل فيه تسعة مواقع مرتبطة بصناعة إنتاج وتركيب السلاح النووي « الإسرائيليّ »، يستعّد لتدميرها باستخدام الصواريخ الدقيقة.

وشدّدّت المصادر على أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يُهدد فيها تنظيم مرتبط بإيران مباشرة بأنْ يُصيب بضربةٍ صاروخيّةٍ جميع البنى النوويّة « الإسرائيليّة »، ويُفصّل أيضًا الأهداف التي حددت.

وبحسبها، فإنّ الفيديو الذي نشره حزب الله يشمل، ولأوّل مرّةٍ تفاصيل حول المصانع « الإسرائيليّة » التي تنتج مكونات رؤوس صواريخ « حيتس » « الإسرائيليّة ».

علاوة على ذلك، فإنّ الفيديو يذكر القاعدة في مستوطنة « كفار زخريا » بالقرب من « بيت شيمش »، حيث توجد قاعدة الصواريخ الباليستية الرئيسيّة التي تخزن فيها صواريخ « يريحو » 1 و2 و3. وصاروخ « يريحو 3 » هو صاروخ باليستي ذو ثلاث مراحل للمسافات الطويلة، ويمكنه الوصول إلى مسافات بعيدة تصل إلى أكثر من 6000 كم.

بعد ذلك يظهر في الفيديو على أنّه هدف المصنع في بير يعقوب بالقرب من مدينة الرملة، وحسب المعلومة المعروضة في المقطع ينتجون في هذا المصنع الرؤوس الحربيّة النوويّة « الإسرائيليّة ».

أمّا الهدف الثالث لحزب الله هو مصنع سلطة تطوير الوسائل القتالية « رفائيل » الواقع في المجمع الصناعيّ تيفين في الجليل، والذي يبعد حوالي 17 كم عن مدينة كرميئل، وفي هذا المصنع الذي يحمل اسم « الجناح 20 » يركبون، حسب حزب الله، رؤوس « حيتس » النوويّة على أجسام الصواريخ ويجهزونها للإطلاق.

ولاحظ موقع « تيك ديبكا » « الإسرائيليّ »، المُختّص بالشؤون الاستخباراتيّة أنّ مقطع الفيديو يُظهر مكان كلّ موقعٍ نوويٍّ، وكلّ مكانٍ يصل إليه صاروخ حزب الله ويضربه بدقّةٍ ويُفجرّه.

ولفت الموقع إلى أنّه في الـ 16 من شهر شباط (فبراير) الماضي، « اقترح » زعيم حزب الله حسن نصر الله على « إسرائيل » تفكيك حاوية الأمونيا في حيفا والمفاعل النووي في ديمونا، لأنهما سيكونان هدفين لصواريخ حزب الله، مُوضحًا في الوقت نفسه أنّ نصر الله وقادة آخرون من حزب الله كرروا أكثر من مرّةٍ قضية امتلاك حزب الله سلاحًا رادعًا ضد إسرائيل، وأنّه إضافة إلى ذلك يمتلك ما اعتبره « مفاجآت »، لا تعلم المخابرات « الإسرائيلية » عنها شيئًا.

وزعمت المصادر العسكريّة، كما قال الموقع « الإسرائيليّ » أنّ السبب الرئيسيّ لذلك هو أنّ السيد نصر الله يسمح لنفسه في كلّ مرّةٍ يتحدث فيها برفع مستوى التهديدات ضدّ « إسرائيل »، مردّه الوعد الذي قطعه الرئيس السوريّ بشّار الأسد للإيرانيين ومن خلالهم لحزب الله، أنّه في حال اندلاع حرب بين « إسرائيل » وحزب الله فإنّه سيسمح بإطلاق الصواريخ على أهدافٍ « إسرائيليّةٍ » من قواعد سوريّةٍ.

بكلماتٍ أخرى، تابع الموقع، فإنّ الحرب القادمة مع حزب الله لن تقتصر فقط على الجبهة اللبنانيّة، وإنما ستتوسّع أيضًا إلى سوريّة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر عينها إلى أنّ هناك خطًا واضحًا بين ارتفاع منسوب تهديدات حزب الله وارتفاع تهديدات حماس.

وأشار في هذا السياق إلى أنّه يوم الخميس الفائت أعلنت حماس أنّها غير مستعدة لأنْ تحتمل بعد الآن الهجمات الجويّة « الإسرائيليّة » ومدفعيتها الثقيلة في الردّ على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه « إسرائيل »، وشدّدّت الحركة على أنّها ستنتهج من اليوم فصاعدًا سياسة جديدة « موقع بموقع »، أيْ أنّه مقابل كل موقع حمساوي يُدمره الجيش « الإسرائيليّ » ردًا على إطلاق الصواريخ من القطاع، فإنّ حماس ستُدمّر موقعًا للجيش « الإسرائيليّ ».

ووفقًا للموقع، فإنّه بهذه الطريقة وضعت حماس قيد الاختبار سياسة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، والتي تقول إنّ إطلاق الصواريخ من القطاع، سواء قامت به حماس أوْ التنظيمات الأخرى، وسيما السلفيين، سيلاقي ردًا موسّعًا من قبل الجيش « الإسرائيليّ ».

بكلمات أخرى، أمام وزير الجيش « الإسرائيليّ » هناك احتمالان: التخلي عن سياسة الردّ الموسّع التي تبنّاها أوْ الإبقاء عليها والبدء في جولة قتالٍ جديدةٍ مع حماس، ليبرمان، خلُص الموقع إلى القول، اختار الاحتمال الأول.

كلمات دلالية