خبر وزراء الخارجية العرب: نقل السفارات إلى القدس « تهديد للأمن والسلم »

الساعة 07:00 ص|08 مارس 2017

فلسطين اليوم

دعا وزراء الخارجية العرب في اختتام الدورة نصف السنوية العادية، أمس الثلاثاء بالقاهرة، جميع الدول إلى الالتزام بالقرارات الدولية التي لا تعترف بالسيادة « الإسرائيلية » على القدس، ما يترتب على ذلك عدم نقل سفاراتها إلى المدينة.

وطالب الوزراء في قرارهم « جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر القانون الإسرائيلي بضم القدس، لاغيا وباطلا، وتنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها ».

ويأتي القرار رداً على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أكد فيها أنه يفكر جدياً بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

كما شدد وزراء الخارجية العرب على أن « إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، يعتبر اعتداء صريحاً على حقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة في عالم 2004، ومن شأنها أن تُشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة علاوة على أنها تساهم في نسف حل الدولتين، وتعزيز التطرف والعنف ».

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد حذر في تصريحات سابقة اليوم من محاولات العبث بمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا تمسّك الجامعة بمبدأ « حل الدولتين » لتسوية الصراع.

وقال أبو الغيط في كلمة له خلال افتتاح الدورة « إن الفلسطينيين والعرب لم يعد لديهم شريكٌ على الطرف الآخر؛ فالحكومة الإسرائيلية أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المتطرف وجماعات الاستيطان (...)، وهدفها المعلن هو تقويض حل الدولتين عبر فرض أمر واقع استيطاني يحول دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف ».

وأضاف « إننا نتمسك بصيغة الدولتين كحل وحيد للقضية الفلسطينية، وبالمبادرة العربية كخارطة طريق للوصول إلى سلام شامل في المنطقة، ونرصد تصاعد الإجماع الدولي المؤيد لحل الدولتين والرافض لسياسات الاستيطان ».

وشدّد على أن « محاولة الالتفاف على حل الدولتين مضيعة للوقت (...)، وليست مقبولة عربيا ولن تمر ».

وفي السياق ذاته، أشار إلى وجود حالة إجماع دولي على مبدأ « حل الدولتين »، معربا عن أمله في « أن يكون موقف الإدارة الأميركية الجديدة منسجما مع هذا الإجماع الدولي وداعما له ».

وأكد أن « المنطقة العربية تحتاج لاستراتيجية جماعية للتعامل مع دول الجوار الإقليمي، وما زالت بعض الدول تمعن في تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية وتوظف الطائفية كأداة فعالة لهذا التدخل ».

واستطرد « على الأطراف الإقليمية أن تُدرك أن توتير العلاقة مع المُحيط العربي سيجلب الخسارة للإقليم ».

كلمات دلالية