أكد د. محمد مقداد أستاذ الاقتصاد في الجامعة الإسلامية بغزة أن تأرجح سعر صرف الدولار خلال الأيام الماضية يعود الى سياسات دولية و محلية تؤثر في سعر السلع بمختلف اشكالها، بما فيها العملات، متوقعاً أن يستمر انخفاضه خلال الأيام القادمة.
و أوضح مقداد في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بأن الدولار كغيره من السلع التي تخضع للعرض و الطلب لدى أي دولة، و تتأرجح أسعارها حسب العرض و الطلب عليها، مشيراً الى أن افراط الدول في طباعة أي نوع من العملات، يزيد من الطلب عليها، و بالتالي يقل سعرها، لافتاً الى أن أمريكا هي أكبر دول العالم، و اقتصادها يمثل نسبة كبيرة من اقتصاد العالم، و بناء على ذلك فإن كل دول العالم تطلب الدولار، و تؤثر في عرض و طلب هذه العملة.
و على الصعيد المحلي، قال مقداد بأن قطاع غزة، يعيش حصاراً مالياً و نقدياً له تأثيراته الواضحة على العرض و الطلب للدولار، خصوصاً في أوقات صرف رواتب الموظفين، حيث ينخفض سعر صرف الدولار أمام الشيكل، أما على المستوى الفلسطيني في الضفة، فإن الأمر مرتبط بــ « اسرائيل » التي لها سياساتها الخاصة فيما يتعلق بالدولار، و تعتبر السوق الأمريكي أهم سوق بالنسبة لها، و لذلك فهي تحافظ على سعر صرف الدولار، حيث قامت بشراء كمية كبيرة من الدولار خلال الأيام الماضية لتحسين سعر صرفه.
و أوضح الخبير الاقتصادي بأن انخفاض سعر صرف الدولار مصلحة أمريكية بالدرجة الأولى، و أن امريكا تسعى لخفض سعره بشرط عدم الإضرار بقيمته.
و لفت الى أن أمريكا ليست وحدها اللاعب في سعر صرف الدولار، بل هناك دول أخرى تساهم في انخفاض و ارتفاع سعر صرف الدولار، كالصين مثلاً.
و بين بأن هناك عدة عوامل سياسية و أمنية ستؤثر في سعر صرف الدولار خلال الأيام المقبلة، و أن التوقعات مبنية على السياسة الأمريكية التي هي مع تخفيض سعر الصرف برغبة منها، على اعتبار أن ذلك يمثل مصلحة لها و ليس العكس، متوقعاً أن يستمر انخفاض سعر صرف الدولار، و لكن بشكل محدود تراقبه أمريكا، و لكنها إن شعرت بأن هناك خطر عليه ستتدخل من خلال تغيير سعر الفائدة.