خبر شارع « ياسر عرفات » بالداخل المحتل يستفز الإسرائيليين

الساعة 06:41 ص|04 مارس 2017

فلسطين اليوم

إطلاق اسم « ياسر عرفات » على شارع بالداخل المحتل يستفز الإسرائيليين

 

12 سنة مضت على رحيله ولا يزال اسم ياسر عرفات يقض مضاجع الإسرائيليين، حيث تطالب مجموعة من جنود الاحتياط بإلغاء تسمية شارع على اسمه في قرية جت الفلسطينية داخل أراضي الداخل المحتل.

وكشف أمس أن مجموعة من الجنود « الإسرائيليين » الاحتياط، توجهوا برسالة عاجلة لوزارة الداخلية طالبين تغيير اسم شارع في القرية المذكورة الذي يحمل اسم عرفات، بعدما علموا من خلال تطبيق «الويز».

ويستدل من الرسالة أن الجنود هم مجموعة من المعاقين جراء إصاباتهم خلال الحروب، استفزتهم التسمية واستعانوا بمنظمة يمينية تدعى «إم ترتسو» لدفع وزارة الداخلية إلى شطب ياسر عرفات من خريطة شوارع جت.

 وقال باروخ أحد هؤلاء الجنود لموقع «والا» الإخباري إنه لا يعقل أن تتم تسمية شارع باسم من «لطخت ي بدماء الإسرائيليين». باروخ الذي فقد عينه خلال مواجهات داخل مخيم قلنديا قبل سنوات يعتبر أن تسمية الشارع باسم ياسر عرفات تعني تكريسا لـ «التحريض» وتكريما لـ «قائد القتلة». وتابع «علينا ألا نسكت فاليوم ياسر عرفات وغدا سمير قنطار وبعد غد يحيى عياش».

ويؤيده عوديد وهو محام فقد بعض زملائه خلال العدوان على مخيم جنين في 2002، ويقول معللا مطالبته بإلغاء التسمية «تخيل لو تمت تسمية شارع في بلدة يهودية باسم السفاح باروخ غولديشطاين الذي نفذ مذبحة داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل في عام 1994؟». وزعم أن ياسر عرفات نفسه الذي حاز على جائزة نوبل للسلام سوية مع شمعون بيريز وإسحق رابين حرص على تسليم «إرهابيين» بالسلاح الذي أودعته إسرائيل بيده لبناء سلطة وشرطة. وتابع «من جهتي عرفات هو مهندس الانتفاضة الثانية».

كما قال جندي آخر إن تسمية شارع في إسرائيل على اسم ياسر عرفات تثير في داخله حالة غليان وتوجعه، متسائلا «كيف تقوم وزارة الداخلية الإسرائيلية بتمويل سلطة محلية تكرم عرفات بهذه التسمية؟.. وكيف تسمح بأن يمس بالهوية اليهودية للدولة؟».

أما حركة «إم ترتسو» المتطرفة فاعتبرت التسمية «كمن يبصق في وجوه آلاف الإسرائيليين ممن قتلوا أو أصيبوا بنيران فلسطينية».

من جهته أوضح رئيس السلطة المحلية في جت المحامي محمد طاهر وتد أن التسمية أمر عادي، لافتا إلى أن رؤساء حكومات إسرائيل التقوا مع ياسر عرفات برعاية دولية باعتباره شريكا لتسوية الصراع. وتابع «لا يوجد أي مانع أخلاقي أو قانوني يحول دون خلع التسمية هذه على الشارع المذكور ومن جهتنا لا نعتبر عرفات «مخربا».

وقالت وزارة الداخلية إنها لم تسمح للسلطة المحلية في جت بتسمية الشارع باسم ياسر عرفات.

يشار الى أن تسمية الشارع تمت في 2008 ضمن مشروع كامل لإطلاق تسميات فلسطينية وعربية على شوارع البلدة. ولليسار من شارع ياسر عرفات هناك شارع بيروت، وعلى مقربة منه شارع بغداد وبجواره شوارع أخرى تدعى القدس، صنعاء، فلسطين، محمود درويش، المسعودي وابن حنبل وغيرها.

 

كلمات دلالية