الانتقام أو تخفيف الحصار..

تقرير « إسرائيل » بعد تقرير مراقب الدولة أمام خيارين مع قطاع غزة!

الساعة 02:38 ص|03 مارس 2017

فلسطين اليوم

قال الخبير في الشأن « الإسرائيلي » فادي عبد الهادي، إن نشر تقرير مراقب الدولة « الإسرائيلي » حول إخفاقات جيش وحكومة الاحتلال على حد سواء في الحرب على غزة، وخاصة قضية الأنفاق أدت نتائجه إلى تداعيات على الصعيد الشعبي والسياسي والعسكري في « إسرائيل ».

وأشار عبد الهادي لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » إلى أنه بعد نشر التقرير، خرجت أكبر صحيفة في « إسرائيل » يديعوت أحرنوت الأربعاء بتقرير موسع حول الأزمة الخانقة التي يمر بها قطاع غزة، على صعيد الكهرباء والبطالة وتلوث المياه، بسبب الحصار المفروض منذ قرابة عشر سنوات على القطاع، مثبتة أن الحلول العسكرية لم تجدي نفعاً، بل أدت لأزمة إنسانية داخل غزة.

وأكد قائد هيئة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي تقرير يديعوت، بأن قطاع غزة على حافة الانفجار، بسبب الأزمة الخانقة في الكهرباء ومشكلة المياه والوضع الاقتصادي المتردي في القطاع.

وفي ذات السياق، بيَّن عبد الهادي أن حزب ميرتس اليساري برئاسة زهافا غلؤون حمَّل حكومة نتنياهو المسؤولية، ليس فقط عن قتل 75 جندي خلال الحرب، بل أيضا مأساة قتل ما يزيد عن ألفي فلسطيني داخل القطاع، إبان أيام الحرب التي استمرت 51 يوماً.

وأوضح أن وزير الحرب « الإسرائيلي » رغم تهديداته المتكررة لغزة، إلا أنه اعترف في مقابلة مع صحيفة يديعوت، بأن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لم تكن هي التي تطلق الصواريخ من حين لأخر نحو « إسرائيل »، مبيناً أن اعترافه يعتبر اعتراف مبطن مفاده « يمكن التخفيف عن الحصار المفروض على قطاع غزة ».

الخيار الأول: رفع الحصار جزئياً أو تخفيفه

وبين الخبير عبد الهادي، أنه من المحتمل أن تعود الحكومة « الإسرائيلية » لدراسة إجراءات تخفيف الحصار عن غزة بعد أن تستفيق من ردود الفعل الغاضبة ضدها من قبل أُسر الجنود « الإسرائيليين » الذين قتلوا في الحرب، كما أن الانتقادات الموجهة للحكومة من قبل المعارضة « الإسرائيلية » طالبت نتنياهو بالاستقالة، وليس من المستبعد أن تُقر الحكومة « الإسرائيلية » في الأسابيع المقبلة خطتها لإدخال عمال من غزة للعمل في مجال الزراعة داخل الأراضي الفلسطينية دون أن تشترط شرطها الأول، بإعادة جثمان الجندي الأثيوبي منغستو والأسيرين الآخرين من بدو النقب.

الخيار الثاني: شن حكومة نتنياهو حرب انتقامية على غزة لحرب الجرف الصامد

وأكد عبد الهادي، أن الخيار الثاني يأتي لحفظ ماء وجه نتنياهو ووزراء الكابينت، وهو عكس الخيار الأول، فـ« إسرائيل » تعتبر قطاع غزة وفق قرار رسمي كيان إرهابي، ولكنها إن قررت شن حرب جديدة على القطاع لن يكن دافعها إطلاق صواريخ هنا أو هناك، بل سيكون في طياتها الانتقام من غزة والفصائل الفلسطينية، بسبب نتائج تقرير الدولة الذي أبرز إخفاقات نتنياهو ووزراء الكابينت في حرب الجرف الصامد.

ولا يستبعد الخبير ان تكون شرارة الحرب مفاجأة باغتيال شخصية بارزة من المقاومة علي غرار اغتيال الشهيد احمد الجعبري.

 

كلمات دلالية