خبر العاهل السعودي يوقع 11 اتفاقية تعاون في مستهل زيارته لإندونيسيا

الساعة 08:42 م|01 مارس 2017

فلسطين اليوم

أجرى العاهل السعودي الملك سلمان محادثات مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم الأربعاء، ووقع مجموعة من اتفاقات التعاون في مستهل زيارة مدتها 12 يوما إلى إندونيسيا.

والزيارة هي الأولى لعاهل سعودي خلال ما يقرب من خمسة عقود.

وحضر الزعيمان مراسم توقيع 11 اتفاقا، تضمنت اتفاقيات لتخفيف الحواجز التجارية، واتفاقية جديدة بين مؤسستي الطاقة في البلدين، « أرامكو » السعودية و« برتامينا » الإندونيسية، عقدت على أساس خطة قائمة بقيمة ستة مليارات دولار للتوسع في أكبر مصفاة في إندونيسيا.

وكانت طائرة العاهل السعودي الملك سلمان قد وصلت في وقت سابق اليوم الأربعاء إلى قاعدة جوية في العاصمة جاكرتا، ونزل منها على سلم متحرك خاص قبل أن يلتقي بالرئيس الإندونيسي، الذي صحبه على سجادة حمراء اصطف الحراس على جانبيها إلى سيارة فاخرة.

وترافق الملك السعودي حاشية قال مسؤولون إندونيسيون إنها ربما تضم ما يصل إلى 1500 شخص. وذكرت وسائل إعلام أن الأمتعة والمعدات التي تخص الوفد تزن 459 طنا من بينها سيارتان فاخرتان.

كما كان في استقبال الملك سلمان، حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما، الذي يحاكم حاليا بتهمة ازدراء القرآن وهي تهمة ينفيها.

وقال سفير المملكة لدى إندونيسيا لرويترز أمس الثلاثاء، إن البلدين سيتعاونان في مجال مكافحة الإرهاب، وان ضباطا عسكريين من كل بلد يتدربون في البلد الآخر على التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وزاد القلق الأمني في إندونيسيا بعد أن شهدت في العام الأخير هجمات ألقي باللوم فيها على أنصار تنظيم الدولة الإسلامية. وقد نشرت 9000 من أفراد الشرطة والجيش على الأقل لتأمين الزيارة.

وأغلقت الطرق أمام مرور السيارات ونشر قناصة على طول الطريق الذي يمر به موكب الملك من المطار إلى القصر الرئاسي في بلدة بوجور.

واصطف مئات من التلاميذ رافعين الأعلام الإندونيسية والسعودية ترحيبا بالملك.

* « أفضل المناهج »

جرت المحادثات بين الملك سلمان والرئيس ويدودو، بينما كانت أمطار غزيرة تنهمر على ساحة القصر.

وسيلتقي العاهل السعودي مع رجال دين بارزين، وسيزور مسجد (استقبال) وهو أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا غدا الخميس قبل أن يتوجه إلى جزيرة بالي حيث سيقضي ما يزيد على أسبوع.

وتأمل إندونيسيا في جذب استثمارات سعودية بمليارات الدولارات، بينما ستركز الزيارة أيضا على بناء علاقات ثقافية ودينية ودعم التعليم.

وتهدف السعودية إلى فتح مزيد من المدارس الإسلامية في إندونيسيا وزيادة عدد المنح الدراسية للطلبة.

وتتزامن زيارة الملك مع نمو نفوذ بعض الجماعات الإسلامية الصغيرة في إندونيسيا، وتشدد كبار رجال الدين الإسلامي إزاء قضايا إسلامية، وهو أمر غريب على الوسطية الإسلامية التي تعرف بها عادة.

وقالت يني واحد، وهي شخصية إسلامية معتدلة بارزة في إندونيسيا ورئيسة مؤسسة واحد « يواجه البلدان نفس التحدي المتمثل في نمو التشدد والتعصب لذا فإن التعاون في هذه المجالات سيكون مفيدا. »

وأضافت « السعودية صارمة في مواجهة التشدد... ويمكننا تعلم أفضل المناهج من بعضنا بعضا. »

وبدأ الملك سلمان جولته الآسيوية في ماليزيا ويعتزم زيارة بروناي واليابان والصين وجزر المالديف والأردن.

كلمات دلالية