الاحتلال لن يتوان في استخدام القوة المفرطة مستقبلاً

خبر خبير عسكري: تقرير مراقب دولة الاحتلال أكد إخفاقات الجيش أمام المقاومة

الساعة 05:30 م|01 مارس 2017

فلسطين اليوم

أكد مختص فلسطيني في الشأن العسكري، أن تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، الذي تحدث عن إخفاقات جيش الاحتلال في العدوان على قطاع غزة عام 2014، جاء ليؤكد ما ظهر للعيان من إخفاقات لجيش الاحتلال خلال تلك الحرب التي استمرت 51 مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وليؤكد ما أكدت عليه المقاومة من فشل الجيش في تحقيق أهدافه.

وأوضح المختص واصف عريقات في حديث خاص لـ مراسل « فلسطين اليوم »، خلال الحرب وبعد انتهائها ظهرت إخفاقات جيش الاحتلال واضحة للجميع، وأن هذا الجيش لم يحقق سوى التدمير والقتل للمدنيين خلال 51 يوماً، وفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أي إنجازات على الأرض، لأن الحرب لم يكن لها أهداف سياسية، وأن هدفها تجلى في قتل الفلسطينيين فقط.

وتابع، أن الجيش لم يستطع استعادة قوة الردع، والقضاء على أنفاق المقاومة والتي تمثل سلاحاً استراتيجياً، وما حدث العكس حيث سجل الجيش إخفاقات موجودة على الأرض والتقرير جاء ليفصلها أكثر ويكشف عن الشخصيات الإسرائيلية العسكرية التي تقف خلف هذه الإخفاقات، والتي تمثلت في رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ورئيس هيئة الأركان وجميع وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت).

وعن إمكانية إسقاط بنيامين نتنياهو بعد التقرير الذي حمله المسؤولية الأكبر عن فشل الجيش في الحرب، رأى المختص أن تقارير عديدة صدرت سابقاً من قبل فينوغراد، وتقارير أخرى لم تسقط متطرفين كنتنياهو، معرباً عن اعتقاده أن التحالف الإسرائيلي الآن هو يميني متطرف وأقوى من أن يطاح به بسبب تقرير مراقب دولة الاحتلال « الإسرائيلي »، لأن هذا التحالف أكثر من يلبون طموحات غلاة المستوطنين والمتشددين. مشيراً إلى أن تأثير التقرير سيكون آني ولن يمس الصعيد الاستراتيجي « الإسرائيلي ».

من جهة خرى، استبعد المختص العسكري عريقات، أن يكون التقرير ذريعة للجيش لاستخدام القوة المفرطة في أي عدوان قادم على قطاع غزة، نظراً لأن جيش الاحتلال « الإسرائيلي » لا يحتاج لمبررات لاستخدام هذه القوة المفرطة وأنه منذ العام 48 و« إسرائيل » ترتكب مجازر ضد الفلسطينيين، وكل مجزرة تكون أكبر من سابقتها، دون أن يكون هناك تقارير، موضحاً أن تقرير مراقب الدولة هو شكل من أشكال الصراع الداخلي « الإسرائيلي »، أما استخدام القوة المفرطة والتدمير فهو استراتيجية يتربى عليها الجندي « الإسرائيلي » ولا يستطيع أن يعمل دونها.

وبشأن المطلوب من المقاومة الفلسطينية، أكد على ضرورة أن تستمر المقاومة في تطوير قدراتها الدفاعية لتكون على أتم الجهوزية لأي عدوان إسرائيلي قادم، مشيراً إلى أن إسرائيل تدرك تماماً أن المقاومة تعمل على تطوير ذاتها كماً ونوعاً سواء على استخدام طبيعة الأرض (الأنفاق) أو على صعيد امتلاك الأسلحة والتعبئة الجماهيرية للتصدي لأي عدوان قادم.

وحيال تأكيد مؤتمر دعم انتفاضة القدس الذي انعقد في العاصمة الإيرانية طهران الشهر الفائت، أكد على أن أي دعم للقضية الفلسطينية ومقاومتها لتمكين الفلسطينيين من تحسين مكانتهم الدفاعية في وجه الاحتلال، هو مرحب به فلسطينياً.

الجدير ذكره، أن تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي، حمل نتنياهو مسؤولية ما آلت إليه الحرب على قطاع غزة، من مقتل عشرات الجنود وأسر آخرين، وعدم قدرته على القضاء على السلاح الاستراتيجي لدى المقاومة المتمثل في الأنفاق.

كلمات دلالية