خبر التجمع الإعلامي:(3) معتقلين و(40) انتهاكاً بحق الصحفيين خلال « فبراير »

الساعة 08:30 ص|01 مارس 2017

فلسطين اليوم

استنكر التجمع الإعلامي الفلسطيني، اليوم الأربعاء، تصاعد جرائم الاعتقال والاعتداء المتكررة من قبل قوات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

ورأى التجمع الإعلامي في تقرير الحريات عن شهر شباط/ فبراير الماضي، أن هذه الاعتداءات مخالفة واضحة لأبسط القواعد القانونية والمواثيق الدولية والإنسانية التي تكفل للأفراد حرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ومخالفة واضحة للمادة الـ (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية.

ودعا، إلى تضافر كافة الجهود لتوفير الدعم والحماية للصحفيين، مطالباً الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، وكافة الهيئات والتجمعات التي تُعني بالعمل الإعلامي، إلى الوقوف عند مسؤولياتها، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين.

كما أكد التجمع الإعلامي، على ضرورة الإفراج الفوري عن كافة الأسرى الصحفيين من سجون الاحتلال والبالغ عددهم (24) صحفياً.

وأشاد، بأداء الصحفي الفلسطيني المتميز و« الفدائي » بالرغم من الاعتداءات ومحاولات الترهيب والتخويف التي يتعرض لها سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

ووفقاً لتقرير التجمع، فقد تواصلت الانتهاكات والاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية، ما يدل على أن حكومة الاحتلال تعمل جاهدة وبكل الوسائل على إخفاء جرائمها التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قتل ميداني ممنهج واعتقالات وهدم منازل واستيطان، والحد من حرية حركة الصحفيين وإلحاق الأذى بهم أثناء قيامهم بعملهم، حيث سجلت وحدة الرصد في التجمع الاعلامي نحو (40) انتهاكا بحق الصحفيين منها (27) انتهاكاً اسرائيلياً، و(13) انتهاكا من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وتمثلت الاعتداءات الاسرائيلية خلال الشهر الماضي في إصابة (5) صحفيين وهم: المصور الصحفي زاهر أبو حسين، برضوض جراء الاعتداء عليه، مصور وكالة « شينخوا » الصينية نضال اشتية، برصاصة مطاطية في القدم، مصور وكالة « وفا » ايمن نوباني بقنبلة غاز، والصحفي محمد جرادات مصور فضائية وطن، برضوض في انحاء مختلفة من جسمه، والمصور عماد سعيد الذي يعمل لدى وكالة الانباء العالمية (AP)، برضوض وكدمات.

وسجل التقرير (3) حالات اعتقال من قبل الاحتلال بحق الصحفيين وهم:  المخرج والممثل الفلسطيني عبدالله انخيلي من قرية فقوعة قرب جنين، والصحافي الحرّ همام محمد علي حنتش من بلدة دورا قرب الخليل، والصحفي محمود صقر عصيدة من بلدة تل غرب نابلس. فينا استدعت وحققت مخابرات الاحتلال مع معدّ البرامج في « فضائية القدس » الصحافي عماد أبو عواد، في معسكر « عوفر » الإسرائيلي قرب رام الله.

ومع اعتقال الصحفيين الثلاثة يرتفع عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال إلى (24) صحفياً من بينهم مريضان، و(7) صدرت بحقهم أحكام فعلية، و(7) موقوفون إدارياً، و(8) لا يزالون في أقبية التحقيق.

إلى ذلك يواصل الاسير الصحفي محمد القيق إضرابه عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الإداري، حيث صدر بحقه حكما بالاعتقال الإداري لمدة (6) أشهر، قبل أن يخفض بعدها بأسبوع إلى (3) أشهر.

وفي السياق ذاته، أصدرت محكمة الصلح في مدينة القدس، حكماً بسجن المصور الحرّ صالح الزغاري ثمانية شهور بتهمة « التحريض على العنف والإرهاب وتأييد منظمات إرهابية »، على خلفية نشره صوراً على موقع التواصل الاجتماعي « إنستغرام » .

فيما قررت محكمة « عوفر » العسكرية الإسرائيلية، تأجيل النظر في قضية مراسلَي فضائية « الأقصى » مصطفى الخواجا وعلاء الطيطي إلى 5 نيسان/أبريل المقبل.

وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية، رصد التجمع الإعلامي (13) انتهاكاً بحق الصحفيين ووسائل الاعلام تمثلت في اعتقال الصحافي سامي الساعي الذي يعمل محرّرا للأخبار في  تلفزيون « الفجر الجديد »، وتم الافراج عنه بعد عشرين يوماً على اعتقاله من قِبل المخابرات الفلسطينية في مركز تحقيق « أريحا »، حيث تعرّض خلالها للضرب والشبح والتعذيب الوحشي والتحقيق القاسي.

كما واعتقلت الاجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) في الخليل، مذيع الأخبار في إذاعة « مرح » المحلية الصحافي محمد سعيد أبو جحيشة، بعد اقتحام منزله، وأطلقت سراحه بعد يومين حيث تعرض للتعذيب النفسي من خلال وضعه في غرفة صغيرة جداً.

واحتجزت الاجهزة الامنية الفلسطينية ( المباحث العامة)، ناشر وموزّع رواية « جريمة في رام الله » المحظورة فؤاد العكليك لساعات، وحقّقت معه، بعد أن صادرت 500 نسخة من الرواية، وفي اليوم التالي استكمل التحقيق معه من قبل نيابة الجرائم الاقتصادية. وكان  النائب العام المستشار أحمد براك، أصدر قراراً بضبط كافة نسخ رواية « جريمة في رام الله » للكاتب عباد يحيى.

الى ذلك، استدعت الاجهزة الأمنية في رام الله ، مدير فضائية « القدس » علاء الريماوي للمقابلة، لكنه رفض الامتثال لقرار الاستدعاء.

فيما يلي تفاصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: الانتهاكات الاسرائيلية

٢/٢/٢٠١٧: تعرّض الصحافي الفلسطيني فرات نصار، الذي يعمل في القناة الثانية الإسرائيلية، لحملة تحريض استمرّت أياماً، بعد كتابته منشوراّ على موقعي « فايسبوك » (Facebook) و« تويتر » (Twitter)، تطرّق فيه إلى خطورة قضية الأمونيا في حيفا التي تهدد حياة مئات الآلاف وانشغال السلطات الإسرائيلية بإخلاء مستوطنة « عامونا ».

٦/٢/٢٠١٧: أصدرت محكمة « عوفر » العسكرية الإسرائيلية، الحكم على الصحافي محمد القيق بالاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وبعد إصدار الحكم أعلن القيق في قاعة المحكمة بدء إضرابه المفتوح عن الطعام.

٨/٢/٢٠١٧: 
قدّم وكيل الدفاع عن المخرج الفلسطيني محمد بكري المحامي حسين ابو حسين، طلباً إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد، لإلغاء الدعوى القضائية المقدمة ضد « بكري » من قبل جندي إسرائيلي ظهر في فيلم « جنين » بسبب « مرور الزمن ».

٨/٢/٢٠١٧: إصابة المصور الصحفي زاهر أبو حسين، في أعقاب اعتداء المستوطنين عليه بالحجارة والعصي، على الطريق الرئيس المحاذي لمستوطنة « عوفرا » شرق رام الله.

٩/٢/٢٠١٧: عدّلت محكمة « عوفر » العسكرية الإسرائيلية، الحكم على الصحافي محمد القيق، من ستة شهور إلى ثلاثة شهور إدارياً. لكنه استمر في إضرابه المفتوح عن الطعام رغم هذا التعديل.

١٠/٢/٢٠١٧: إصابة مصور وكالة « شينخوا » الصينية نضال اشتية، برصاصة معدنية مغلّفة بالمطاط في قدمه اطلقها جيش الاحتلال، خلال تغطيته المسيرة الشعبية التي ينظّمها سكان بلدة كفر قدوم القريبة من قلقيلية، ضد مصادرة أراضيهم لمصلحة الاستيطان والجدار.

١٠/٢/٢٠١٧: إصابة مصور وكالة « وفا » ايمن نوباني بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال تغطيته المسيرة الشعبية التي ينظّمها سكان بلدة كفر قدوم القريبة من قلقيلية، ضد مصادرة أراضيهم لمصلحة الاستيطان والجدار.

١٢/٢/٢٠١٧: سلطات الاحتلال تسلم إدارة مؤسسة « بيت الشرق » في القدس، قراراً أصدرته السلطات الإسرائيلية بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير الماضي، قضى بإغلاقها مع جميع المؤسسات التابعة لها لمدة ستة أشهر إضافية وذلك للمرة الـ 34. وكان مسلسل إغلاق مؤسسة بيت الشرق والمؤسسات التابعة لها بدأ منذ آب/أغسطس 2001، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد الإغلاق كل ستة أشهر.

١٣/٢/٢٠١٧: شرطة الاحتلال تمنع المصوّر الصحافي في موقع « يومنت » كايد حسنين، من تصوير حادثة سقوط رافعة في مدينة بات يام القريبة من مدينة يافا.

١٤/٢/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعتقل المخرج والممثل الفلسطيني عبدالله انخيلي، بعد دهم منزله وتفتيشه، العبث بمحتوياته في قرية فقوعة قرب جنين شمال الضفة الغربية.

١٤/٢/٢٠١٧: محكمة « عوفر » العسكرية الإسرائيلية، تقرر تأجيل النظر في قضية مراسلَي فضائية « الأقصى » مصطفى الخواجا وعلاء الطيطي إلى 5 نيسان/أبريل المقبل.

١٤/٢/٢٠١٧: محكمة الصلح في مدينة القدس، تصدر حكماً بسجن المصور الحرّ صالح الزغاري ثمانية شهور بتهم « التحريض على العنف والإرهاب وتأييد منظمات إرهابية »، على خلفية نشره صوراً على موقع التواصل الإجتماعي « إنستغرام » (Instagram)، ويُعتبر هذا الحكم سابقة في القضاء الإسرائيلي، إذ إنها المرة الأولى التي تُقدّم فيها لائحة اتهام اعتماداً على منشورات على هذا الموقع.

١٥/٢/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعتقل الصحافي الحرّ همام محمد علي حنتش، بعد دهم منزله وتفتيشه ومصادرة هاتفه النقال في بلدة دورا قرب الخليل.

20/٢/٢٠١٧: المخابرات الإسرائيلية، تستدعي وتحقق مع معدّ البرامج في « فضائية القدس » الصحافي عماد أبو عواد، في معسكر « عوفر » الإسرائيلي قرب رام الله، بعد استدعائه هاتفياً قبل أربعة أيام من التحقيق.

20/2/2017: قوات الاحتلال تعتقل الصحفي محمود صقر عصيدة من بلدة تل غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام منزله ونقله إلى جهة مجهولة. وأفرج عن الصحفي عصيدة قبل ثلاثة أشهر تقريباً من سجون الاحتلال، بعد اعتقال إداري دام 5 أشهر قضاها في سجني مجدو والنقب. وسبق أن قضى في سجون الاحتلال أكثر من عامين ونصف العام.

٢١/٢/٢٠١٧: سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن الصحفي عمر نزال « عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين » بعد اعتقال دام 10أشهر . وكان قد اعتقل نزال يوم 23/ نيسان 2016، على معبر الكرامة، وهو في طريقه للسفر إلى البوسنة، للمشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين ضمن وفد نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

٢٤/٢/٢٠١٧: قوات الاحتلال تعتدي على الناشط المحامي فريد الاطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن في جنوب الضفة الغربية، والصحفي محمد جرادات مصور فضائية وطن، وتقتادهما إلى مركز شرطة “جعبرة” القريب من مستوطنة “كريات أربع« خلال تغطيتهم للتظاهرة تطالب بفتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.

٢٤/٢/٢٠١٧: إصابة المصور عماد سعيد الذي يعمل لدى وكالة الانباء العالمية (AP) برضوض وكدمات، جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي عليه بالضرب، خلال عمله في البلدة القديمة من الخليل.

٢٧/٢/٢٠١٧: قوات الاحتلال تمنع المصورين الصحفيين من تغطية إصابة فتاة على حاجر قلنديا وتطلق عليهم قنابل صوت لإبعادهم من المكان.

٢٨/٢/٢٠١٧: محكمة »عوفر« الاسرائيلية تثبّت الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور قابلة للتجديد للأسير المضرب عن الطعام الصحفي محمد القيق.

ثانيا: تفاصيل الانتهاكات الداخلية:

٢/٢/٢٠١٧: الاجهزة الأمنية الفلسطينية ( المخابرات العامة) في مدينة طولكرم، تعتقل الصحافي سامي الساعي الذي يعمل محرّر الأخبار في  تلفزيون »الفجر الجديد« .

٤/٢/٢٠١٧: جهاز الأمن الوقائي في رام الله، يستدعي مدير فضائية »القدس« علاء الريماوي للمقابلة، لكنه رفض الامتثال لقرار الاستدعاء.

5/2/2017: »محكمة الصلح« الفلسطينية في طولكرم تمدد اعتقال الصحفي سامي الساعة لمدة 15 يوماً.

٦/٢/٢٠١٧: الاجهزة الامنية الفلسطينية ( المباحث العامة)، تحتجز ناشر وموزّع رواية »جريمة في رام الله« المحظورة فؤاد العكليك لساعات، وحقّقت معه، بعد أن صادرت 500 نسخة من الرواية، وفي اليوم التالي استكمل التحقيق معه من قبل نيابة الجرائم الاقتصادية.

٦/٢/٢٠١٧: النائب العام الفلسطيني المستشار أحمد براك، يصدر قراراً بضبط كافة نسخ رواية »جريمة في رام الله« للكاتب عباد يحيى، بحجة تضمنها مصطلحات »مُخلّة بالحياء والأخلاق والآداب العامة« .

٨/٢/٢٠١٧: محكمة صلح طولكرم، تقرر الإفراج عن محرّر الأخبار في  تلفزيون »الفجر الجديد« المحلي الصحافي سامي الساعي بكفالة عدلية، لكن  جهاز المخابرات لم ينفّذ القرار.

٩/٢/٢٠١٧ : الاجهزة الأمنية الفلسطينية (المخابرات العامة) تعتقل مذيع الأخبار في إذاعة »مرح« المحلية الصحافي محمد سعيد أبو جحيشة، بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، وأطلقت سراحه بعد يومين تعرض خلالهما للتعذيب النفسي الشديد.

15/2/2017: الاجهزة الامنية الفلسطينية ( المخابرات العامة ) في الخليل، تستدعي مذيع الأخبار في إذاعة »مرح« المحلية الصحافي محمد سعيد أبو جحيشة، وتحقق معه لساعات قبل أن تفرج عنه.

 ١٨/٢/٢٠١٧: عائلة الصحفي سامي الساعي من مدينة طولكرم تحذر من تعرضه للوفاة نتيجة ما يتعرض له من تعذيب شديد من قبل الأجهزة الأمنية التي تحتجزه في زنازين سجن أريحا المركزي منذ الثامن من شهر يناير الماضي، على الرغم من صدور قرار من محكمة الصلح في مدينة طولكرم بإطلاق سراحه فورا، الأمر الذي لم تستجب له الأجهزة الأمنية.

٢٢/٢/٢٠١٧: محكمة صلح طولكرم، تفرج عن الصحافي سامي الساعي الذي يعمل محرراً في تلفزيون الفجر الجديد، بعد عشرين يوماً على اعتقاله من قِبل المخابرات الفلسطينية في مركز تحقيق »أريحا"، حيث تعرّض خلالها للضرب والشبح والتعذيب الوحشي.

كلمات دلالية