أكد أن الجيش عجز عن تدمير أنفاق المقاومة

خبر مراقب دولة الاحتلال يوجه انتقادات للكابنيت برئاسة نتنياهو خلال الحرب الأخيرة على غزة

الساعة 02:01 م|28 فبراير 2017

فلسطين اليوم

وجه تقرير مراقب الدولة « الإسرائيلي » انتقادات شديدة اللهجة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، والمجلس الوزاري المصغر خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، مؤكداً أن جيش الاحتلال لم يكن على استعداد كاف لخوض الحرب من جهة، وعدم وجود تنسيق بين الجيش والاستخبارات العسكرية من جهة أخرى، وفشل الجيش في تدمير شبكة الأنفاق التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية.

وأوضح التقرير، أن نقاشات المجلس الأمني المصغر « الكابنيت » قبل الحرب لم يناقش تهديد خطر أنفاق المقاومة الفلسطينية، في حين أنه في عام 2013 تم وصف تلك الأنفاق بأنها تشكل تهديداً استراتيجياً لأمن « إسرائيل »، ولكن الكابنيت لم يحدد للجيش بنك أهداف استراتيجية لاستهدافها لذلك اضطر الجيش بنفسه تحديد الأهداف.

وسلط التقرير جل انتقاداته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الأسبق موشيه يعلون وقائد هيئة الأركان الأسبق بيني غينتس والمجلس الأمني القومي.

وجاء في التقرير أن « الكابنيت » لم يناقش الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة قبل الحرب على الرغم من أن الأجهزة الأمنية « الإسرائيلية » حذرت من احتمال تداعيات وآثار وخيمة في قطاع غزة بسبب الوضع الانساني الصعب وتداعيات الوضع على « إسرائيل ».

كما أشار التقرير إلى أن « الكابنيت » لم يهتم لأمر الأنفاق ولم يطالب بتوسيع النقاشات حول الأنفاق، كما لم يطالب قيادة الجيش أن تعرض أمامهم خططهم لمواجهة تهديد الأنفاق.

وأشار تقرير مراقب الدولة إلى أن الكابنيت أجرى نقاشاً بتاريخ 30 يونيو 2014 إبان عملية « عودة الإخوة » حيال المستوطنين الثلاثة الذين أسرتهم حركة حماس قرب الخليل وقتلتهم، حيث تم عرض مقترح على وزراء الكابنيت لشن غارات جوية استثنائية ضد قطاع غزة، لكن لم يحدث شيئاً من ذلك، ورئيس الوزراء نتنياهو أعطى تعليماته لوزير الحرب يعلون لمعالجة أمر أنفاق المقاومة في قطاع غزة التي تعد أداة استراتيجية بيد حركة حماس.

وأوضح التقرير كذلك إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق موشيه يعلون لم يتأكدا من وجود خطط عمليات عسكرية للتعامل مع الأنفاق أثناء الحرب، مبيناً أن « جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام علموا منذ مدة طويلة قبل الحرب أن الضربات الجوية ضد الأنفاق لن تؤدي إلى تدميرها وليس ناجعةً، فضلاً عن أنها تعرقل نشاطات القوات البرية ».

ورأى التقرير، أن جيش الاحتلال  والدوائر الأمنية لم يتعاملوا مع تهديد الأنفاق كما يجب حيث وجدت عيوب وتقصيرات كثيرة. لافتاً إلى أن « تم جمع معلومات كثيرة عن الأنفاق إلا انها لم تكن كافية قياساً بتطور هذه الانفاق ».

وأضاف التقرير، « القوات البرية والجوية واجهت الأنفاق خلال عملية الحرب دون استعدادات كافية بسبب افتقارها إلى أساليب محددة للقتال، ونقص في وسائل قتالية مناسبة، منوهاً إلى أن »شجاعة القادة والجنود ويقظتهم هي التي مكنت الجيش من القتال في منطقة مليئة بالأنفاق، والتعامل معها بصورة جيدة قدر المستطاع.

ومن جانبها عقبت وزارة الحرب على نتائج التقرير مشيرة إلى أنها قامت خلال السنوات الماضية بإدخال منظومات تكنولوجية للتعامل مع التهديدات تحت الأرض. أما جيش الاحتلال فذكر أنه كان لديه معلومات كثيرة عن معظم الانفاق وقام بتوضيح التهديدات عنها للجهات ذات العلاقة.

وقال نتنياهو وفقاً لتقرير مراقب الدولة:« أنا أريد خطة لأري كيف سنقضي على كل الأنفاق؛ فردَّ حينها نفتالي بينت قائلاً »سأكون مسروراً لأرى خطة فعالة ولنرى يا سيد يعلون كيف ستدمر الأنفاق؟ .

ووجه « بنيت » سؤولاً لم يوجد أحد عرض علينا خطة لتدمير الأنفاق؟ حينها ثار نتنياهو غاضباً قائلاً:« صلاحية الكابنيت لي فقط وأنا من يحدد النقاشات، ولم يتم عرض خطة حول الأنفاق لأنها ليس من جدول أعمال جلسة الكابنيت، وحينها رد قائد هيئة الأركان بيني غينس قائلاً غداً سنعرض خطة لتدمير الأنفاق.

وتابع، بتاريخ 7/7/2014، هدد نتنياهو أن استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيدفع الجيش للرد بكل قوة لكنه لم يعط تعليماته للجيش بقصف الأنفاق.

وبحسب التقرير فإن »الوزراء لم يكترثوا لتهديدات الأنفاق ولم يطلبوا من الجيش أن يقدم لهم استعداداته للتعامل معها.

 

كلمات دلالية