خبر « اسرائيل »:التحقيق بصفقة الغواصات جنائيا ونتنياهو ليس متهما

الساعة 06:24 ص|28 فبراير 2017

فلسطين اليوم

أعلنت ما تسمى بـــ « وزارة العدل » بحكومة الاحتلال عن فتح تحقيق جنائي في ملف الغواصات الألمانية، دون أن يتم توجيه اي اتهام  لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في هذا الملف.

وقالت النيابة العامة في بيان « بناء على قرار المستشار القضائي للحكومة الذي أمر بالانتقال من مرحلة الفحص الى تحقيق في ملف الغواصات. تم اتخاذ القرار على خلفية جمع معلومات كثير من قبل الشرطة في ملف التحقيق الذي تم بالأشهر الأخيرة، وكشف أدلة تطرح شكوكا ضد بعض الضالعين في القضية.

وقبل أسابيع قليلة كشف تقرير القناة العاشرة  عن تطوّرات وإنه سينتقل لتحقيق جنائي في ملف التحقيق بشأن صفقة الغواصات، التي أبرتمها »إسرائيل« مع شركة ألمانية والتي عادت بالفائدة على احد المقربين من نتنياهو نفسه.

وبحسب تقريرها يشتبه قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق اللواء المتقاعد اليعازر ماروم، في ضلوعه بالملف وسيتم التحقيق معه تحت طائلة التحذير. وحتى الآن لا تنوي النيابة العامة التحقيق مع نتنياهو تحت طائلة التحذير.

وطالت الشبهات بالفساد نتنياهو، بعد أن اتضح أن محاميه الخاص، دافيد شيمرون، هو نفسه الوكيل القانوني لرجل المال والأعمال ميكي غانور، وهذا الأخير هو وكيل مجموعة »سنكروب مارين سيستيمز« الألمانية داخل »إسرائيل« ، والتي كان من المفترض ان تباشر بناء الغواصات الألمانية الثلاث لصالح البحرية الإسرائيلية. وقالت حينها مصادر ألمانية أن غانور تلقى 11 مليون يورو، يبدو أنها عمولات متفق عليها عن كل صفقة أبرمت.

ويواجه نتنياهو تحقيقات بشبهات فساد في ملفين يحملان الرقمين والاسمين 1000 و 2000، ويدوران حول شبهات فساد وتجاوزات للتصرف النزيه من قبل مسؤول منتخب ورئيس وزراء. بل وحتى تكهنات بتقديم لائحة اتهام جنائية ضد رئيس وزراء الاحتلال في غضون شهر أو أشهر بهذين الملفين.

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابق عن شراء حكومته ثلاث غواصات ألمانية، في وقت يبدو محاميه دافيد شيمرون في صلب جدل اثارته هذه العملية. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية في صدارة أخبارها على ما قد يتحول إلى فضيحة »تضارب مصالح« كشفتها القناة التلفزيونية العاشرة.

وكانت »إسرائيل« قد طلبت من ألمانيا تزويدها ثلاث غواصات حربية اضافية بكلفة اجمالية تبلغ 1.2 مليار يورو. وستحل هذه الغواصات محل الغواصات القديمة للأسطول الاسرائيلي الحالي والتي دخلت حيز الخدمة في 1999.

والغواصات الجديدة من طراز »دولفين« على غرار الخمس الاخرى التي سلمتها المانيا، على ان تسلم الدولة العبرية غواصة سادسة في اطار هذه الطلبية. وتكفلت المانيا حتى الان ثلث كلفة بناء هذه الاسلحة في اطار المساعدة العسكرية التي تقدمها الى »اسرائيل« .

وقالت مصادر عسكرية اجنبية ان هذه الغواصات يمكن ان تزودها »اسرائيل« صواريخ نووية عابرة. وتعتبر »اسرائيل" القوة النووية الوحيدة في المنطقة رغم الالتباس الذي يشوب هذا الامر.

كلمات دلالية