تقرير « أنا توجيهي » ينطلق من جديد بنصائح و ارشادات لطلبة الثانوية العامة

فلسطين اليوم

انطلق قبل عدة أيام البرنامج التعليمي « أنا توجيهي »، الذي يُبث عبر اذاعة القدس، حيث أن شريحة واسعة من طلبة الثانوية العامة تنتظر بثه على أحر من الجمر، نظراً للنجاح الذي حققه البرنامج منذ أن انطلق في بدايته عام 2008.

و حول هذا البرنامج أوضح معده و مقدمه، الخبير في شؤون التعليم، الاستاذ محمد الحطاب أن اذاعة القدس ارتأت أن يكون ضمن سياستها البرامجية خدمة للطلبة، من خلال برنامج عام يخصهم، و لكن و بعد مشاورات مع بعض المختصين تقرر أن يتم اعداد برنامج يخدم الطلبة في مرحلة الثانوية العامة، لا سيما و أن انطلاقته جاءت في وقت شهدت المدارس اضرابات للمعلمين، و خلو المدارس من المعلمين، فكانت انطلاقة البرنامج تحت اسم « يوميات توجيهي، في عام 2008، و تم اختيار نخبة من المعلمين فيه.

و أوضح الحطاب في حديث لـــ »وكالة فلسطين اليوم الاخبارية« بأن أهم ما يميز البرنامج هذا العام أنه سيفرد مساحات واسعة لمباحث دون أخرى نظراً لأهميتها.

و أضاف أن البرنامج سيتميز هذا العام بعودة الاستاذ »أحمد السلك"، استاذ الثقافة العلمية، و هو من نخبة المعلمين، لافتاً الى أن البرنامج سيحاول تغطية معظم المباحث التي عادت للمنهج، كما سيتم أيضاً استضافة المهندس غسان مشتهى، الذي هو من المعلمين اصحاب الكفاءات.

و أشار الى أن الجديد في هذا العام أنه سيتم تنظيم جدول خاص للبرنامج خلال شهر رمضان، و أن هناك احتمال للبث عند السحور، لا سيما و أن الامتحانات هذا العام تأتي في أيام شهر رمضان المبارك.

و وجه الحطاب نصائح و ارشادات لطلبة الثانوية العامة من كافة الفروع، من بينها أن يبدأ الطلبة دراستهم من الآن، و أن يضع كل منهم خطة، أو ورقة عمل من خلالها يعرف كيف ينجز منهجه فيما تبقى من وقت خلال هذا العام الدراسي، مشيراً الى أنه إن لم يبدأ الطلبة الدراسة من الآن سيواجهون مشكلات كبيرة خلال الأيام المقبلة.

كما نصح الخبير الحطاب طلبة الثانوية العامة من الفرع العلمي بإعطاء كافة المواد الدراسية حقها من وقتهم، و ألا يهملوا مواد لحساب مواد أخرى، مثلاً: إن بعض الطلاب يهملون اللغة العربية و التربية الدينية لحساب الرياضيات و المواد العلمية الأخرى، مما يؤثر على تحصيلهم في الامتحانات في تلك المواد، و بالتالي يؤثر ذلك في توازن معدلاتهم التراكمية.

و فيما يتعلق بطلبة الفرع الأدبي، قال الحطاب إن الكثير من طلبة هذا الفرع يعتقدون أنه لا زال أمامهم متسع من الوقت، لكنهم مخطؤون، لافتا الى ان المواد الاساسية في الفرع الادبي تحتاج جهداً و مثابرة و وقتاً أكبر مما يعتقدون.

و فيما يتعلق بمادة اللغة الانجليزية أوضح بأنه من خلال التجربة في امتحان العام الماضي، اتضح بأن الامتحانات ركزت على الفهم، و ليس على القوالب الجاهزة، و أن تحصيل الدرجات في هذه المادة يرتكز على مدى تحصيل الطالب من المفردات التي تم حفظها خلال العام الدراسي و المراجعة المستمرة ، و لم تركز الاختبارات على قدرة الطالب على الحفظ أو ما يحصله الطلبة من الدروس الخاصة.

و كانت وزارة التربية و التعليم العالي أقرت برنامج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة، و التي سيتم عقدها في الثالث من حزيران يونيو 2017 القادم.