خبر هآارتس تكشف عن خطة إنقاذ البحر الميت من الجفاف

الساعة 02:17 م|27 فبراير 2017

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة هآارتس العبرية الخطة التي سيبدأ العمل بها قريبا لإنقاذ البحر الميت من الجفاف وتتمثل في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر الاحمر إلى حوض البحر الميت من جهته الجنوبية بالإضافة إلى القيام بسحب كميات ملح كبيرة تخفف من ملوحته وذلك حسبما أورد الصحفي « تسفرير رينات » الذي أوضح أن وزير التعاون الاقليمي الصهيوني « تساحي هنغبي » قد توجه في زيارة عمل في هذا الشهر إلى الأردن قبل الاعلان عن عطاء تنفيذ المرحلة (أ) من المشروع حيث يجب أن يبدأ في السنة القادمة وينتهي بعد أربع سنوات يتم خلالها تدفق كمية مياه سنوية تبلغ 250 مليون متر مكعب، من البحر الأحمر إلى البحر الميت الأمر الذي من شأنه أن يقلص تراجع المستوى بـ 20 في المئة.

يذكر ان تراجع منسوب المياه في البحر الميت سببه استخدام مياه نهر الاردن، خصوصاً في الجزء الجنوبي من قبل الاحتلال. وهذا يتم بسبب سحب المياه للبرك الصناعية التي أقيمت في الجزء الجنوبي للبحر الميت. حيث يتم استخراج المياه المعدنية التي تستخدم للصناعة.

ويرى مركز اطلس للدراسات « الإسرائيلية » أن إسرائيل قد استطاعت أن تلزم الفلسطينيين والأردنيين بتحمل المسؤولية عن التراجع الهائل في مستوى البحر الميت، معتبرة أن سبب « تراجع مستوى البحر الميت بنسبة الثلث عما كان عليه في الستينيات هو قيام الدول المشاطئة له، -أي الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية – باستخدام مياه نهر الأردن للري والتي من المفترض تغذيتها للبحر الميت ».

وبالطبع، هذه « المساواة » غير صحيحة إطلاقا، بل كاذبة، إذ لا يوجد للفلسطينيين أية سيطرة أو سيادة أصلاً على أي جزء من نهر الأردن.

كما يعد هذا المشروع تثبيتا وتعميقا للوجود الاستيطاني « الإسرائيلي » في النقب وفي الضفة الغربية عامة، وفي مناطق الأغوار بخاصة. فضلا عن أن إنشاء المشاريع « الإسرائيلية » حول القناة سيجذب العاملين « الإسرائيليين » إليها وسيعزز الاستيطان « الإسرائيلي » في الأغوار.

ومن أجل إخفاء الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاستراتيجية « الإسرائيلية » التي يتضمنها المشروع، فقد جندت « إسرائيل » غطاً إقليميا يشمل جهات عربية لتنفيذ « الحلم الصهيوني التاريخي » الاستراتيجي والمتمثل بشق القناة، تماما كما نفذت في الماضي مشاريع أخرى بأيدٍ عربية.

كلمات دلالية