خبر خسارة على الورق- يديعوت

الساعة 10:39 ص|27 فبراير 2017

فلسطين اليوم

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: مذنب آخر، بنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس الوزراء في زمن الحملة، سينجح على ما يبدو في أن ينفض عن كتفيه اتهامات مراقب الدولة، يوسف شبيرا، وكأن بهذه بعض الغبار. هذه هي عظمته كرئيس وزراء. فهو يعرف كيف يتملص من كل ذنب، سواء كان هذا صحيحا أم لا - المصدر).

لايلانا ألون، مديرة أرشيف الجيش الاسرائيلي، يوجد عدد يكاد لا يكون محصورا من الجوارير. في أعمق واحد من هذه الجوارير ستضع غدا تقرير مراقب الدولة عن حملة الجرف الصامد، الذي سيعلوه الغبار ولن يقترب منه أحد.

تقرير مراقب الدولة سينضم الى سلسلة طويلة من تقارير المراقب التي نشرت على مدى السنين، ولا سيما بعد الحروب والحملات، ولا تساوي حتى الورق التي طبع عليها. خسارة على الوقت. خسارة على النفقات المالية.

هذا لا يعني أنه لا حاجة للتحقيق ولا حاجة لفحص حملات مثل تلك التي شهدناها قبل سنتين ونصف عندما أطلقت حماس في غزة بلا توقف تقريبا، صواريخ ومقذوفات صاروخية نحو اسرائيل، ناهيك عن الانفاق التي حفرت من تحت البلدات وعلى مقربة منها. لا توجد اي قيمة لمثل هذه التقارير التي لا يمكنها بالطبع أن تكتب في أثناء المعركة نفسها وبالتأكيد ليس بعد سنتين ونصف من ذلك.

لا حاجة لان يكون المرء نبي غضب كي يفهم بأن كل السهام تقريبا ستوجه هذه المرة، ابتداء من بعد ظهر غد، نحو من كان رئيس الاركان، الفريق احتياط بني غانتس. وهو سيكون الولد الشرير لهذه القصة. بني غانتس يفكر بامكانية الانضمام الى السياسية، وعلى ما يبدو ليس بالضبط باتجاه بنيامين نتنياهو. فهو ليس طليق اللسان مثل نتنياهو وليس متفكها وبهيجا مثل نفتالي بينيت. بني غانتس هو هدف مريح للانتقاد على الحملة الخاصة التي كانت في غزة. مذنبون آخرون سيكونون موشيه بوغي يعلون الذي اعلن منذ الان عن نواياه السياسية ولا يستطيب بنيامين نتنياهو على نحو خاص. مذنب آخر، بنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس الوزراء في زمن الحملة، سينجح على ما يبدو في أن ينفض عن كتفيه اتهامات مراقب الدولة، يوسف شبيرا، وكأن بهذه بعض الغبار. هذه هي عظمته كرئيس وزراء. فهو يعرف كيف يتملص من كل ذنب، سواء كان هذا صحيحا أم لا.

بني غانتس هو تقريبا هدف مثالي للسياسيين الذين « سيأكلونه »: فهو يفهم قليلا جدا في السياسة، رجل عسكري يؤدي التحية لكل طلب وأمر والخطر الذي ينبع منه على السياسيين عظيم، مثلما يعتقدون. فهو مستقيم كالمسطرة ولا يفهم او يؤمن بالمناورات والمؤامرات حوله. ومنذ أمس أطلق عليه النار من كان يفترض به أن يكون رئيس الاركان، قائد المنطقة الجنوبية الاسبق في الاحتياط، الوزير يوآف غالنت. وكانت هذه مقدمة لما سيأتي. بني غانتس يبدأ بالشعور لوقع ذراع السياسة، المنافسة على الحظوة، وطريقه الى السياسة العليا ستسد لزمن ما. الكل سيهجم عليه لانه « ولد طيب » وسينضمون الى الجوقة في اغنية ايهود مانور: « ابني ابني ولد شرير ». وفي الاسبوع القادم سيكون لنا موضوع جديد ننشغل به.

كلمات دلالية