خبر حقائق بديلة- يديعوت

الساعة 11:57 ص|26 فبراير 2017

فلسطين اليوم

حقائق بديلة- يديعوت

بقلم: يوسي يهوشع

(المضمون: دون تناول ما سينشر يوم الثلاثاء، من الواجب السؤال من كان في حينه رئيس الاركان هل أعد الجيش كما ينبغي للحرب - المصدر).

يحاول رئيس أركان الجرف الصامد بيني غانتس استباق ضربة تقرير مراقب الدولة الذي سينشر يوم الثلاثاء، وبكلمات أديبة يمزقه إربا.

غانتس ويعلون هما النجمان الرئيسان للتقرير بلا أدنى شك، وفي عصر الحقائق البديلة لا توجد أي مشكلة لخلق واقع أو لقص رواية تحاول التشكيك بالحقائق التي سيطرحها التقرير المعمق الذي أعده العميد احتياط يوسي باينهورن من مكتب المراقب.

ودون تناول ما سينشر يوم الثلاثاء، من الواجب السؤال من كان في حينه رئيس الاركان هل أعد الجيش كما ينبغي للحرب.

أولا، هل كان لشعبة الاستخبارات العسكرية « أمان » المعلومات اللازمة قبل حملة الجرف الصامد، وهل لم تكن الفجوات واسعة للغاية؟ هل بصفته رئيس الاركان عرض فجوات المعلومات على الكابنت في المداولات التي سبقت الحملة؟ هل عرض على الوزراء تهديد الانفاق بكامل خطورته أم لعله اكتفى باقوال عمومية دون أن يعرض صورة الوضع بكاملها، وهل عرض على اعضاء الكابنت خطة للقتال ضد هذا التهديد؟

في ضوء كل ما اطلعنا عليه في اثناء الحملة، وبالطبع ايضا في التحقيقات العسكرية التي تلتها، لم تكن للجيش الاسرائيلي خطة عملياتية مرتبة، وما تم حقا كان ثمرة ارتجال قبل اسبوع من الدخول البري الى غزة.

هكذا بحيث أن رئيس الاركان السابق مسؤول ليس فقط عن فجوات المعلومات بل وأيضا عن الاعداد العليل لقوات الجيش الاسرائيلي للحملة، قصور خطير للغاية. وهذا حتى قبل أن نعنى بمداولات الكابنت نفسها، التي انكشفت مضامينها في « يديعوت احرونوت »، حين تبين كم كان غانتس، كوخافي ويعلون لم يقرأوا على نحو سليم صورة الوضع والمعلومات عن حماس. والتقديرات التي قدموها كانت معاكسة للواقع، ولم يكن ممكنا اخذ الانطباع بان رئيس الاركان في حينه كان يحث على الحملة، حتى لو كانت محدودة لمواجهة تهديد الانفاق. وحتى بعد بدء الحملة الجوية، وكذا في ضوء الاخطار المحدد (الذي تحقق) عن نفق متسلل قبالة كيبوتس صوفا، دفع هو ويعلون نحو الاخذ بوقف النار وابقاء التهديد على حاله.

وزراء شاركوا في مداولات الكابنت رووا بان غانتس لم يذكر تقريبا تهديد الانفاق، وحتى عندما فعل ذلك – كان الامر بالمناسبة، ذكر وحيد هنا وهناك.

في نهاية الاسبوع أغدق غانتس الثناء على الاستخبارات التي كانت عشية الحملة. يجدر بالجميع ان ينتظر التقرير الرسمي للمراقب، الذي سيقرر اذا كانت أقواله صحيحة أم لا.

عندما يقول رئيس أركان سابق ان المعلومات الاستخبارية عشية الجرف الصامد كانت فاخرة، ينبغي لهذا ان يقلقنا جميعنا. فليس فقط من المتوقع لمراقب الدولة أن يجحد بذلك بل وفي الجيش ايضا يوجد اتفاق في الرأي في هذا الموضوع. مشكوك أن يكون حتى اللواء أفيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات في حينه مستعد لان يوقع على هذا القول.

أحيانا يكون من المجدي ترك موجة الانتقاد تمر، وتخفيض الرأس وعدم إعادة كتابة الواقع.  

كلمات دلالية