خبر جواسيس بينيت - هآرتس

الساعة 11:49 ص|26 فبراير 2017

فلسطين اليوم

جواسيس بينيت - هآرتس

بقلم: أمير أورن

(المضمون: تسعى وزارة التربية والتعليم برئاسة بينيت الى جمع المعلومات عن الطلاب والمعلمين وأولياء الامور، وحتى معرفة كيف وبماذا يفكرون - المصدر).

هذا هو زمن البيت اليهودي. فاييليت شكيد تحتفل في محكمة العدل العليا، ونفتالي بينيت يستعد لتقرير المراقب حيث سيتم منحه هناك علامة جيدة تقريبا. واذا تم تصويره على أنه بيني أو نفتي أو تولي فسيقترب خطوة اخرى من الهدف المرحلي، حقيبة وزارة الدفاع. وفي الوقت الحالي اذا لم يأت بينيت الى الشباك فان الشباك سيأتي اليه. مبروك: طفل جديد في عائلة التجسس، استخبارات التربية والتعليم.

أحد خريجي الاذرع الامنية تفاجأ عندما اصطدم في الاسبوع الماضي مع عطاء علني يحمل الرقم 46392 لوظيفة « مدير الاستخبارات » في « ادارة الترخيص والرقابة والتنفيذ » في وزارة التعليم. الممثلية تبقي في أيديها اقتراحات العمل الحكومية كي لا يدخل الى هناك مقربون، باستثناء المناصب المصيرية الخاصة بالنظافة وتقديم الطعام في منزل رئيس الحكومة، والتي تم طرحها بعد فضائح سارة نتنياهو وأصبحت في مستوى وظيفة ثقة. إن عمر العطاءات قصير ولم يعد موجودا: اسبوع وكفى، وقريبا سيتم فتح المغلفات وسيتم الاعلان عن الفائز السعيد.

أجزاء من وصف هذا المنصب: تطبيق قوانين وأوامر مرتبطة بجهاز التعليم. المسؤولية عن الوصول الى المعلومات وتجنيد مصادر استخبارية لتحقيق أهداف وزارة التعليم. تنفيذ وجمع المعلومات حسب التشريع والقوانين. المساعدة على بلورة صيغة لاقامة مركز تقدير للوحدات، بما في ذلك طبيعة الجهاز المحوسب. تغذية المعطيات في جهاز السيطرة. التنسيق والتعاون مع جهات استخبارية موازية في القطاع العام. المساعدة في اعداد عمليات التطبيق بالتنسيق مع رجال التحقيق ورجال الميدان في الوحدة« .

من بين الشروط الاساسية: »أن يكون خريج دورة ومركز استخبارات/ استخدام مصادر بشرية من قبل الشرطة والشباك والجيش الاسرائيلي أو سلطة الضرائب. تجربة في العمل الاستخباري وتشغيل الموارد البشرية في احدى جهات التحقيق هذه. على الأقل ثلاث سنوات من الخبرة في استخدام العمال أو الطاقم الاستخباري. الخبرة في عمليات الاستخبارات واستخدام المصادر البشرية، السرية والمسؤولية العالية جدا« . التركيز المستمر على القدرة على استخدام المصادر البشرية، سيخيب آمال خريجي قسم المعلومات لمعهد الطب الشرعي.

لماذا تحتاج وزارة التعليم الى الجواسيس ومن يشغلونهم؟ يتحدث العطاء عن امثلة: الثمن الاكبر لكتب التعليم وطبيعة الطعام والتغذية الصحيحة في مؤسسات التربية والتعليم، قال متحدثو المكتب إن عليه »التأكد من أن من يقدمون الخدمات الخارجيين – دور النشر ومقدمو الطعام – لا يتجاوزون اطار القانون« .

حتى الآن هذا ايجابي وساذج. الدفاع عن بطون الطلاب وجيوب أولياءهم. بائعو كتب التوراة والشنيتسل يسعون وراء الارباح، يرفعون الاسعار ويقللون من جودة الخدمات. ومن اجل مواجهتهم يجب التمكن من استخدام الحاسوب، واستخدام الوشاة والوكلاء ايضا.

لكن القانون هو قانون والاستخبارات هي استخبارات. عندما يدخل التشريع الى مضامين التعليم، من دروس المدنيات وحتى استدعاء »نحطم الصمت« ، حيث أن هدف وزارة التعليم يتم وضعه بروح بينيت، فلن يتم منع الشباك الخاص بوزارة التعليم من الوصول الى جميع الطلاب، من الرضيع وحتى الجامعة، وايضا تجنيد طلاب كي يقوموا بالوشاية على آبائهم.

لا تقلقوا، قالوا في وزارة التعليم: »المنصب لا يرتبط بعمل مؤسسات التعليم، بما في ذلك السلك الاكاديمي ولا يرتبط بالطبع بالطلاب« . هذا يهديء ولكنه يثير الاستغراب. كيف تمت معرفة أنه في مدارس البدو يتضامن المعلمون مع داعش؟.

شعار وزارة التعليم هو »الايمان، الحب، التفوق". لا توجد أي كلمة عن التعليم والمعرفة والتربية. الايمان ببينيت؟ الايمان بآلهة البيت اليهودي؟ ومن اجل تفسير السر مطلوب مصادر بشرية.

كلمات دلالية