خبر شكرا لمراسلنا، نحن ايضا ضد إسرائيل- هآرتس

الساعة 11:43 ص|26 فبراير 2017

فلسطين اليوم

شكرا لمراسلنا، نحن ايضا ضد إسرائيل- هآرتس

بقلم: نافا درومي

(المضمون: وسائل الاعلام التي لها أجندة يسارية تقوم باخفاء الاخبار التي في صالح اسرائيل عن الجمهور - المصدر).

« صباح الخير لمراسلتنا السياسية اليئيل شاحر. صباح آخر صعب لاسرائيل في الساحة الدولية/ انظر يا رافي، الامم المتحدة ليست معروفة بحبها لاسرائيل، ورغم ذلك يصعب التغاضي عن خطاب انتقادي كهذا لممثلة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، لأن الحديث يدور عن الصديقة الاكبر لنا/ نعم بالتأكيد. قولي لي هل يمكن أن يكون ذلك نتيجة عدم وجود وزير خارجية بوظيفة كاملة؟ هل تعتقد أن هذا الامر سيؤثر على سياسة البناء في يهودا والسامرة؟ ».

يمكن القول إن هذا الحوار كان سيفتتح برنامج رافي بركائي في « صوت الجيش » لو كانت سمانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة في ادارة اوباما، قد ألقت خطاب ضد البناء في المستوطنات، وتأثير ذلك على فرص التوصل الى السلام. القناة الثانية والقناة العاشرة كانتا ستفتتحان نشرات الاخبار بالتوبيخ الشديد لاسرائيل لأنها تتغاضى عن الخطاب وهي تستمر في البناء في مناطق يهودا والسامرة وكأن هذه الاراضي لوالدها أو جدها – رغم أنها بالفعل لوالدها وجدها.

الفكرة واضحة: من قام بايصال التقارير السلبية عن اسرائيل يملأون افواههم بالماء عندما تقوم سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة بالقاء خطاب شجاع، تاريخي، يتبنى موقفا اخلاقيا، مؤيد لحقوق الانسان ومؤيد لاسرائيل. من داخل ادارة دونالد ترامب الفاشية العنصرية التي تكره النساء ظهرت في الاسبوع الماضي امرأة متحمسة وحكيمة، تحدثت عن الاجحاف الفظيع الذي يسببه سلوك الامم المتحدة لحقوق الانسان. ماذا كان موضوع جلسة مجلس الامن الاولى التي كنت فيها، سألت سفيرة ترامب في الامم المتحدة، نيكي هايلي: « ليس بداعش، ولا بحزب الله، ولا بالمذبحة التي يقوم بها الاسد ضد مواطنيه. السؤال الوحيد الذي اهتموا به في الجلسة كان اسرائيل ». ثماني سنوات لاوباما – ولا شيء: صفر حقوق انسان، وشرق اوسط يشتعل. شهر واحد من ولاية ترامب، وها هو هناك من يصرخ الى أي درجة الامم المتحدة عارية. من سمع عن ذلك في الاخبار؟ قلائل. من حسن حظنا أنه يوجد فيس بوك.

من الجيد أنه يوجد موقف للمحللين والصحافيين. والمشكلة هي الاستخفاف: ألا يستحق قراء « هآرتس » الذين ينتمون في اغلبيتهم لليسار، أو مشاهدي القناة الثانية أو العاشرة الذين يسمعون طوال الوقت من عراد نير ونداف ايال الى أي مستوى تدهورت مكانة اسرائيل الدولية؟ هل يعرفون عن وجود هذا الخطاب المؤيد لاسرائيل؟.

هذا الاستخفاف يحدث البلبلة ايضا. هل من الغريب أن اليساريين في البلاد وفي العالم يتساءلون عن الخروج؟ وعندما تم انتخاب ترامب رئيسا؟ وعندما انتصر الليكود؟ لا تلوحوا لنا بالصحافيين واضعي القبعة كي تثبتوا أن وسائل الاعلام متوازنة، عندما تقوم وسائل الاعلام باخفاء أخبار كهذه عنا وكأن الحديث عن اختراع جديد لعلاج الشعر التالف. كفى، لقد ضقنا ذرعا، ضقنا ذرعا بكم. نحن مثقفون أكثر مما تعتقدون، ويمكنكم أن تختاروا اذا كنتم تريدون أن تكون جزءً من الحوار الثقافي للجمهور الاسرائيلي أو قناة لرسائل اوباما والامم المتحدة وصندوق للمواقف، عنكم وعن اصدقائكم. « شكرا يا اليئيل. من يعرف؟ يمكن أن تستوعب اسرائيل هذه المرة الرسائل التي نريد أن تستوعبها ».

كلمات دلالية