السلطة التي تنسق مع العدو عليها الرحيل

خبر د. الهندي:التهديد بقوات دولية حرب نفسية والانتخابات بدون توافق تعزيز للانقسام

الساعة 11:35 ص|26 فبراير 2017

فلسطين اليوم

استبعد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد، شن عدوان « إسرائيلي » جديد على قطاع غزة، معتبراً أن التهديدات التي يسربها الاحتلال، بما فيها المطالبة بقوات دولية على غزة، تأتي في إطار الحرب النفسية، وطالب المقاومة أن تكون جاهزة في كل الأحوال.

جاءت تصريحات د. الهندي خلال كلمة بلقاء طلابي نظمته الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في الجامعات الفلسطينية.

وتطرق الهندي، لمؤتمر إسطنبول الشعبي، قائلاً: هناك أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، يبلغون 6 مليون لاجئ، ومن المفترض أن يكون لهم اتحادات ونقابات ومنظمات جماهيرية وطلابية تمثلهم، ويعقدون انتخابات دورية ويقومون بفعاليات ودورات ومؤتمرات كل ذلك برعاية منظمة التحرير الفلسطينية.

واستدرك: لكن هذه المنظمة غابت أكتر من ربع قرن وتحتاج لمن يُعيد بناءها، مضيفاً أن شلل المنظمة انعكس على هذه الاتحادات والتنظيمات، وعطلت دور وجهد 6 مليون فلسطيني وصادرت تمثيلهم وحضورهم  و حقهم في تقرير مصيرهم. 

وتابع: ثم يأتي من يتذكر أن مؤتمر إسطنبول اعتداء على دائرة المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وأن هذا التفاف على اختصاصها ودورها، معتبراً أن هذا المنطق عبثٌ جديد في الساحة الفلسطينية.

وأردف: فلتوافق قيادة المنظمة على تفعيل اتفاق القاهرة 2005 القاضي بإعادة بناء منظمة التحرير، على أسس سياسية و ديمقراطية جديدة، وانتخابات مجلس وطني جديد حيثما أمكن والتوافق على أعضائه في المناطق التي يتعذر فيها الانتخابات، لتصبح بذلك ممثلاً لكل القوى والفصائل بما فيها حماس والجهاد في الداخل ومناطق الشتات، وبذلك يصبح من حقنا أن نتحدث عن  اعتداء على  مهام المنظمة، لذلك أتمنى من مؤتمر إسطنبول النجاح والتوفيق، مشيراً أن المؤتمر يأتي في سياق تفعيل دور الشتات الفلسطيني وليس بديلاً عن المنظمة، أو إعادة بنائها وفق اتفاق القاهرة.

د. الهندي يؤكد على سحب اعتراف السلطة بـ « اسرائيل » وإلغاء اتفاق « أوسلو » ووقف التفاوض

وفي سياق آخر طالب الهندي برحيل السلطة التي لا تحمي الشعب الفلسطيني والتي تنسق مع العدو ضد الانتفاضة وقوى المقاومة.

وتابع: كما أوضحت في المؤتمر الصحفي بالأمس والتي حاولت بعض المواقع اقتطاعه عن سياقه فإن السلطة التي فشلت في تحقيق أي من مصالح شعبها تؤكد فشلها أيضاً في تحقيق مشروعها التي جاءت لتسويقه، وهو (حل الدولتين) الذي أُعلن تأبينه في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء « الإسرائيلي » بنيامين نتنياهو، ولذلك نحن نطالب بأهمية مصارحة الشعب الفلسطيني بإعلان فشل حل الدولتين والتوقف عن التفاوض وسحب الاعتراف بالعدو وإلغاء اتفاق أوسلو كما جاء في مبادرة الأمين العام للحركة رمضان شلح كما ونطالب إعادة بناء منظمة التحرير حسب اتفاق القاهرة وبيان اللجنة التحضيرية في بيروت والدخول في حوار وطني حقيقي للاتفاق على استراتيجية تحمي حقوقنا وثوابتنا.

أما فيما يتعلق بالانتخابات البلدية قال د. الهندي: إن الهدف المعلن من الانتخابات البلدية، هو لتحسين أداء المجالس البلدية، وهذا ليس صحيحاً لأن القضية ليست إدارية بقدر ما هي مسألة سياسية مرتبطة بالاحتلال، الذي يرهن مصالح المواطنين، والخدمات البلدية خاصةً في الضفة المحتلة، كما ترتبط كذلك التمويل الغربي الذي له اشتراطات.

وأشار د. الهندي، إلى أنه جرى تعطيل انتخابات بلدية وافقت عليها حركة حماس لحسابات انتخابية حزبية، متسائلاً: ما الجديد الذي دفع السلطة لإعلان انتخابات بدون توافق مع غزة، مؤكداً: أي انتخابات على أي مستوى بدون توافق تعزز الانقسام وتسمم الاجواء.

كلمات دلالية