وزارة الزراعة منعت استيراد "البوري، والبلطي"

تقرير وقف استيراد السمك المصري نعمة لصيادي غزة

الساعة 03:11 م|23 فبراير 2017

فلسطين اليوم

عبر صيادو الأسماك في قطاع غزة عن ارتياحهم الشديد لقرار وزارة الزراعة، بوقف استيراد بعض أصناف الأسماك من الجانب المصري، خاصة الأسماك التي يتم اصطيادها محلياً لإنقاذ مصدر رزقهم الوحيد.

وأوضح صيادو الأسماك لمراسل « فلسطين اليوم » أن قرار وزارة الزراعة يساهم بتحسين دخلهم، خاصة أنهم يتعرضون لخسائر مادية كبيرة مع دخول السمك المصري إضافة للخسائر التي تتعرض له شباكهم ومراكبهم من « الدبور » الإسرائيلي.

يُشار إلى أن وزارة الزراعة، قررت منع استيراد أسماك « البوري، والبلطي » المصريين سواء عبر الأنفاق أو معبر رفح البري، وذلك بعد نشر وسائل إعلام مصرية فيديوهات، تظهر تربية الأسماك في مزارع مياه عادمة « صرف صحي »، وليست في مياه نظيفة.

وسمحت مصر لأول مرة في الآونة الأخيرة، بعبور كميات كبيرة من الأسماك المصرية، بما يزيد عن « 20 صنفا » عبر معبر رفح البري؛ فيما يتمكن بعض التجار بين فينة وأخرى، من إدخال كميات عبر الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية.

وأدى دخول الأسماك المصرية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة لمنافسة الأسماك المحلية بالأسعار، الأمر الذي أدى لخسائر على المستوى المحلي.

الصياد مفلح أبو ريالة عبر عن ارتياحه الكبير لقرار وزارة الزراعة، مؤكداً أنه لم يدخل البحر منذ دخول السمك المصري لقطاع غزة بسبب الخسائر التي تكبدها بسبب تدني أسعار الأسماك.

وقال أبو ريالة لـ« فلسطين اليوم » يومياً كنت أصطاد 10 كيلو من الأسماك وأبيعها في الأسواق بنحو 300 شيقل، أما مع دخول السمك المصري فقد خسرت ما يقارب الـ200 شيقل بسبب انخفاض أسعار الأسماك، وارتفاع أسعار الوقود.

وأضاف: الأجدر أن يتم مساعدة الصياد الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يواجهها بدلاً من الضغط عليه لتخفيض الأسعار عبر إدخال أصناف مختلفة من السمك المصري.

وقدم أبو ريال عن جموع الصيادين شكره لوزارة الزراعة لوقف استيراد السمك المصري وإعادة الحياة للصياد الفلسطيني، لافتاً إلى أن الصياد مكث في البيت عند دخول السمك المصري بسبب الخسائر التي تكبدها.

الصياد سهيل صلاح أشار إلى أن الصيادين عانوا مؤخراً من تدني أسعار السمك المصري والذي إثر سلباً على العائد المادي للصيادين.

وقال إن جميع الصيادين بغزة تضرروا من دخول السمك المصري بكميات كبيرة وخاصة البوري الذي تدنى سعر الكيلو الواحد منه إلى اقل من 12 شيكلا مقابل ثلاثين شيكلا لسمك المحلي.

مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، قال: إن الصياد والمواطن الفلسطيني أكثر الرابحين من وقف استيراد بعض أصناف السمك المصري، فالصياد استفاد مادياً والمواطن استفادة صحته« .

وأضاف بكر لـ »فلسطين اليوم« : إن وقف الأسماك كان مطلب جامع لكافة الصيادين، لحمايتهم والدفاع عن لقمة عيشهم التي تواجه الانتهاكات اليومية للاحتلال الإسرائيلي وغلاء أسعار الوقود.

وتابع قوله: نحن مع استيراد الأسماك من الجانب المصري لكن ليست أصناف السمك الذي يتم اصطياده محلياً من بحر غزة »، مؤكداً على ضرورة اجراء فحص طبي شامل للأسماك المستوردة لحماية المواطنين من الأسماك التالفة.

مدير عام التسويق في وزارة الزراعة جلال إسماعيل قال: إن قرار وقف إدخال البوري والبلطي من مصر ليست له علاقة بجودة السمك أو سلامته وإنما لوجود ترتيبات تتخذها الوزارة.

وأوضح إسماعيل في تصيح صحفي: إن طواقم الزراعة تراقب جيدًا السمك المستورد، والوضع منضبط؛ والكميات التي عبرت للقطاع سليمة؛ لافتًا إلى أن من يورد يحصل على موافقة فنية من قبلهم، وعلى أماكن سليمة للاستيراد منها، وهناك تواصل دائم مع المعنيين.

واعتبر، أن إدخال الأسماك المصرية لا ينعكس سلبًا على الصيادين في غزة، قائلًا « نحن نجلب كمية محدودة من الأسماك وفقًا لما يحتاجه السوق » مؤكداً أن الموسم الحالي يشهد صيدًا قليلًا".

كلمات دلالية