خبر منتدى الإعلاميين: من دافع عن جلادي الصحفي الساعي مطالب بالاستقالة والاعتذار

الساعة 12:36 م|23 فبراير 2017

فلسطين اليوم

طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بضرورة فتح تحقيق ومحاسبة المتورطين، باعتقال وتعذيب الزميل الصحفي سامي الساعي، والعمل على كشف الدور المتواطئ لجهات صحفية على مواقفها خلال أزمة الساعي، وإجبارها على تقديم الاستقالة، والاعتذار عن موقفهم الفاضح في هذه القضية.

وأطلق سراح الزميل الساعي يوم أمس الأربعاء الموافق 22/2/2017، بعد أن استدعاه جهاز المخابرات الفلسطيني يوم الجمعة 3-2-2017، وحوله إلى أقبية التحقيق في سجن أريحا الذي يطلق عليه المسلخ من كثرة التعذيب، واستمر حجزه وتعذيبه رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه بكفالة مالية.

وأكد المنتدى في بيان صحفي وصل « فلسطين اليوم » نسخة عنه ان « الأجهزة الأمنية ومعها بعض الجهات الصحفية، برأت جلادي التعذيب، وكذبت عائلة الصحفي في موقف يتطلب من الشخوص المتورطة فيه أن تقدم استقالتها وتعتذر لجموع الصحفيين بعد انكشاف دورها المدافع عن جرائم التعذيب والمس بالصحفيين ».

وأشار المنتدى إلى أن « مسار التحقيق مع الزميل الساعي يؤكد أن خلفيته عمله الصحفي والمهني وليس أي شيء آخر كما زعمت الأجهزة الأمنية ومعها جهات صحفية، والتي بدلا من أن تساند الزميل في أزمته صدرت موقفا أقل ما يقال فيه بأنه »فضيحة« .

وذكر المنتدى وفقاً لإفادات الساعي بعد الإفراج عنه من سجن أريحا تعرضه لأكثر من 15 صنفا من أصناف التعذيب الجسدي فضلا عن التعذيب النفسي، ابتداء من عملية الحجز في زنزانة انفرادية، إلى تقييد الأيدي، والشبح، والتعليق في سقف الزنزانة، وسحبه مع الفراش والأغطية، والضرب بما في ذلك الصفع على الوجه، والفلكة، والضرب على الرأس، والطب أن يمشي بوضعية »الكلب« ، والحط من الكرامة الإنسانية، وتوجيه الاتهامات، بما فيها اتهامه أنه جاسوس، إلى جانب مساومته وابتزازه للإدلاء باعتراف وتهديده بفضائح جنسية.

وقال المنتدى: أمام الحقائق التي تكشفت عن تعذيب الزميل فإن منتدى الإعلاميين يذكر بأن التعذيب يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير الدولية خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة لعام 1948، والتي وقعت عليها فلسطين وباتت ملزمة لها.

ويأتي اعتقال السلطة الصحفي الساعي بعد نحو شهرين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال »الإسرائيلي« إذ أمضى عند الأخيرة حكما بالسجن 9 أشهر بحجة التحريض على الاحتلال عبر موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك« .

وشهد اعتقال الساعي إدانات من هيئات صحفية وتحذيرات من منظمات حقوقية فلسطينية وعالمية جراء تعرضه للتعذيب داخل سجن أريحا الذي ينفي ذلك، ويؤكد أن الساعي لم يعتقل على خلفية عمله الصحفي وإنما »لمخالفة قانونية".

ويعمل الصحفي الساعي مراسلا لوسائل إعلامية فلسطينية محلية وخارجية، واستقر به الأمر محررا ومنتج أخبار في تلفزيون الفجر الجديد بطولكرم.

تأتي تأكيدات الساعي بتعرضه للتعذيب القاسي والشديد من قبل أجهزة أمن السلطة، خلافاً للتصريحات التي أدلى بها نقيب الصحفيين، من أن الصحفي الساعي لم يتعرض للتعذيب.

 

كلمات دلالية